A+ A-

مؤسسة سويسرية تمنح الأمير عبدالقادر الجزائري جائزتها في التسامح

جانب من المعرض الذي احتضنته الأمم المتحدة حول الامير عبد القادر الجزائري
جانب من المعرض الذي احتضنته الأمم المتحدة حول الامير عبد القادر الجزائري
جنيف - 5 - 11 (كونا) -- منحت مؤسسة (الأوسيمي) السويسرية غير الحكومية الليلة الماضية جائزتها السنوية الثالثة في التسامح الى اسم الأمير الجزائري الراحل عبدالقادر الجزائري "تقديرا لدوره كأحد أبرز مؤسسي القانون الانساني الدولي وحقوق الانسان وثناء على مساعيه الحميدة لنشر روح التسامح في فترات عصيبة من التاريخ".
ومنحت المؤسسة منحة مالية لاثنين من المؤرخين هما البريطاني توم ورنر باول من جامعة (اوكسفورد) البريطانية تقديرا لبحثه حول "تأثير فكر الامير عبدالقادر الجزائري على الفكر الاسلامي والعلاقة بين العالم الاسلامي وأوروبا" والباحثة الفرنسية جنيفيف سيمون خديس عرفانا بقيمة بحثها حول "البعد الصوفي في فكر الأمير عبدالقادر الجزائري".
وتسلم الجائزة حفيد الأمير الراحل مندوب الجزائر الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف السفير ادريس الجزائري الذي ابرز في كلمته فكر الأمير ودوره في الجهاد ضد الاحتلال الفرنسي في الجزائر وفي وضع اللبنات الأساسية للجزائر الحديثة.
وركز على جوانب مختلفة من حياة الامير الراحل كرجل دولة وعالم دين وشاعر وفارس وعلى محاولاته الناجحة في تطبيق تعاليم الاسلام في السماحة والتفاهم بين الاديان واستنباطه اللبنات الأساسية لحقوق الانسان بمنظور عالمي وانطلاقا من مبادئ الاسلام وحاجة العالم اليوم للتعرف الى تلك الأمثلة المضيئة من التاريخ الانساني.
وأوضح السفير الجزائري الاسس الاسلامية لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي مستشهدا بآيات من القرآن الكريم وكيف قام الأمير عبدالقادر بتطبيقها عمليا في القرن التاسع عشر ليكون من اوائل واضعي اسس القانون الانساني الدولي واحترام حقوق الانسان والتسامح ونبذ العنصرية.
يذكر ان الامير عبدالقادر الجزائري ولد في مدينة ام عسكر غرب الجزائر عام 1808 وقاد جهادا مسلحا ضد الاحتلال الفرنسي قبل نفيه ليستقر في العاصمة السورية دمشق من عام 1856 الى وفاته عام 1883 حيث قام بالتدريس في الجامع الأموي وساهم في الحياة السياسية والفكرية آنذاك.
وبرز دوره في التسامح أثناء اندلاع فتنة الشام عام 1860 بأحداثها الطائفية الدامية حيث فتح قصره للاجئين من مسيحيي الشام لحمايتهم ليطلق اثرها مبادئ القانون الانساني الدولي ويضع المعالم الأساسية لحقوق الانسان وأسس التسامح والتعايش المشترك.(النهاية) ت أ / ز ع ب كونا051110 جمت نوف 10