A+ A-

ماليزيا تقيم متحفا للقرآن الكريم لنشر رسالة الاسلام من خلال الفنون الاسلامية

متحف القرآن الكريم الواقع في مدينة (شاه عالم)
متحف القرآن الكريم الواقع في مدينة (شاه عالم)

من عبدالله بوقس

 شاه عالم - ماليزيا - 18 - 4 (كونا) -- تعهدا منها بالحفاظ على الفنون الاسلامية خصوصا في مجال الزخرفة والخط العربي تسعى ماليزيا من خلال انشائها متحف القرآن الكريم الواقع في مدينة (شاه عالم) الى نشر رسالة الاسلام من خلال زخرفة المصاحف وابراز الفنون الاسلامية.
وقامت وكالة الانباء الكويتية (كونا) بزيارة المتحف التابع لمؤسسة (رستو) للفنون الاسلامية الذي انشأته الحكومة الماليزية في عام 1988 بغرض تجميع مخطوطات القرآن الكريم من ارجاء (ارخبيل الملايو) حيث يعد هذا العمل فريدا من نوعه خاصة بعد سقوط مملكة (ملاكا الاسلامية) على يد البرتغاليين منذ اكثر من 500 عام.
ويحتفظ المتحف بمخطوطة قديمة للقرآن الكريم يعود تاريخها الى اكثر من 400 سنة وتنسب الى خطاط من اقليم (اتشيه) الاندونيسية والذي يميز قصة هذه المخطوطة عن غيرها من المخطوطات انها ارسلت الى المتحف في 22 من شهر ديسمبر 2004 اي قبل ايام من وقوع كارثة تسونامي الشهيرة التي وقعت في 26 من الشهر ذاته الامر الذي لم يتح لمسؤولي المتحف معرفة الجهة المرسلة بعد الدمار الكبير الذي اصاب الاقليم.
وتوسعت مجالات هذا المتحف من دائرة التجميع الى دائرة تشكيل وتصميم الفنون الاسلامية حيث يقوم بعرض كل ما يتعلق بطباعة القرآن الكريم وفن كتابته وزخرفة صفحاته بالخط اليدوي تثمينا لجهود العلماء والقراء والخطاطين في هذا المجال.
كما يضم عددا كبيرا من المصاحف القديمة والنادرة في اقليم جنوب شرق اسيا بالاضافة الى مجموعة خاصة من فنون كتابة المصاحف لعدد من الخطاطين في هذا الاقليم كما يضم العديد من الاعمال الفنية والزخارف الاسلامية بين جنباته.
وفي السياق ذاته يعد هذا المتحف ايضا مركزا للدعوة الاسلامية حيث يفتح ابوابه للمشاركة في برامجه المنتظمة على مدار السنة التي تشمل دورات في (كتابة الخط العثماني) و(فصول لتعليم الخط الجاوي) وغيرها من النشاطات المتعلقة بزخرفة صفحات القرآن الكريم.
كما تنظم ادارته ايضا برامج وفصول لتدريسه تلاوة وبحثا وتفسيرا ويأتي ذلك تزامنا مع سياسة ماليزيا الهادفة الى انشاء جيل جديد من حملة وحفظة القرآن الكريم امتدادا للمسابقات الدولية لتلاوة القرآن الكريم التي تنظمها الحكومة الماليزية بشكل سنوي.
ويرى القائمون على هذا المتحف ان في القرآن الكريم اسرارا كثيرة يتطلب البحث فيها بصفة مستمرة لمعرفة فحواها وذلك لاكتشاف المزيد من المعجزات الالهية المكنونة في ثناياه اضافة الى ابراز الزخارف والفنون الاسلامية لنشر رسالة الاسلام في العالم.
ويتوقع لمتحف القرآن الكريم ان يستقطب العديد من السياح والزوار من جميع انحاء العالم حيث يعد اضافة جديدة للمتاحف التاريخية في البلاد والموارد السياحية الثقافية فيها حيث تعرف ماليزيا بتعدد اطيافها الدينية والعرقية والثقافية.
(النهاية) ع ا ب / ا خ كونا181004 جمت ابر 10