A+ A-

العنزي .. الكويت من الدول الرائدة في معالجة مرادم النفايات

موقع النفايات الصناعية
موقع النفايات الصناعية

الكويت - 26 - 2 (كونا) -- قال مدير الادارة الصناعية في الهيئة العامة للبيئة بالكويت المهندس محمد العنزي ان الكويت من الدول الرائدة في مسألة معالجة مرادم النفايات التي يبلغ عددها 16 مردما.
وذكر العنزي في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن موقع تأهيل مردم نفايات القرين يمثل تجربة أجريت من خلال مبادرة الهيئة العامة للبيئة لحل هذه المشكلة البيئية التي تعاني منها الكويت ليس من خلال موقع القرين بل من خلال مواقع عدة قد يكون أصغرها مساحة موقع القرين.
وأضاف ان "لدينا في الكويت في حدود 16 موقعا لمرادم النفايات تتراوح مساحتها من كيلومتر مربع واحد لتصل الى عشرة كيلومترات مربعة في بعض الأحيان" مشيرا الى أن الهيئة العامة للبيئة بادرت في عام 1995 من بداية انشائها الى وضع استراتيجية لمعالجة هذه المشكلة.
وفيما يخص مدينة صباح الأحمد وما دار حولها من جدل بيئي قال العنزي "بداية هذا مردم النفايات السائلة والصناعية على خط كيلو 14 من منطقة الوفرة وهو بعيد عن منطقة ام الهيمان تقريبا 16 كيلومترا والتأثيرات الناتجة عن هذا المردم تؤثر على مدينة صباح الاحمد السكنية في المستقبل نظرا لوقوعه شمال المدينة باتجاه الرياح السائدة".
وذكر أن "المردم يبعد عن مدينة صباح السكنية حوالي أربعة كيلومترات وبالتالي يعتبر احد المؤثرات البيئية" مشيرا الى ان الحكومة الكويتية وضعت استراتيجية جديدة لحصر مرادم النفايات في الكويت.
وقال ان هناك مرادم مغلقة ومرادم مفتوحة مبينا ان المرادم المفتوحة هي التي تستقبل كافة أنواع النفايات سواء نفايات الصرف الصحي او النفايات السائلة الصناعية ومخلفات المنازل والانشاء.
وذكر أن مجلس الوزراء شكل في عام 2002 لجنة تأهيل مرادم النفايات لمجلس الوزراء والتي تضم كلا من الهيئة العامة للبيئة وبلدية الكويت ولجنة متابعة القرارات الأمنية في مجلس الوزراء والهيئة العامة للصناعة ووزارة الأشغال برئاسة الفريق محمد البدر.
وأشار الى أن دور اللجنة هو التأهيل والسيطرة على كافة مرادم النفايات في الكويت موضحا أن "خطتها بدأت أولا بالسيطرة على مرادم المخلفات المنزلية خلال السنوات الماضية حيث تم تسويرها والحد من التجاوزات عليها".
وحول تأهيل مردم النفايات السائلة والصناعية على خط كيلو 14 من منطقة الوفرة قال "انه تم قبل أربعة شهور تأهيل هذا الموقع من خلال عدة باحثين من جامعة الكويت كما تم جلب العديد من الخبراء من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا للاطلاع على هذا المردم للنفايات السائلة ووضع الحلول المناسبة له لتأهيله من جديد".

 وذكر انه سيتم شفط المياه الصناعية والصحية من الحوضين (1و2) عن طريق مضخة كبيرة الحجم وتجميعها في حوض آخر كبير تمهيدا لمعالجة النفايات السائلة ومن ثم تتم المعالجة البيولوجية للحوضين. وأشار العنزي الى انه يتم حاليا معالجة الحوض الرابع والعمل على تجفيفه وتقليبه وحرثه كما يتم تعريض التربة الى اشعة الشمس مع التقليب المستمر واخيرا يتم فرش الارض وتسويتها بعد التأكد من نسب الهيدروكربونات واخيرا يتم زراعتها من جديد وبالتالي لا يكون هناك ملوثات على مدينة صباح الاحمد السكنية.
وحول تشغيل محطة معالجة المخلفات الصناعية السائلة التي يتم انشاؤها عند الكيلو 30 في منطقة الوفرة قبل منتصف العام الحالي قال ان المحطة ستكون علامة بارزة من علامات نجاح العمل البيئي في البلاد واضافة جديدة لنجاحات لجنة تأهيل مواقع مرادم النفايات التابعة لمجلس الوزراء والتي تضم كلا من الهيئة العامة للبيئة وبلدية الكويت ولجنة متابعة القرارات الأمنية في مجلس الوزراء والهيئة العامة للصناعة ووزارة الأشغال.
وذكر أن المحطة من المتوقع أن تعمل خلال الشهرين المقبلين لافتا الى أن انشاء هذه المحطة جاء بعد أن تدارست مشكلة التخلص من النفايات السائلة الصناعية في المواقع غير المخصصة بيئيا مثل المكب على طريق ميناء عبدالله ي الوفرة عند الكيلو 14 بمساحة كيلومتر مربع.
وأوضح أن اللجنة قامت بدراسة كل أنواع المياه الواردة ومصادرها وكمياتها وتبين حجم الخطورة الناجمة عنها موضحا أن اللجنة طرحت مناقصة لانشاء المحطة فور ورود النتائج وهي محطة مركزية للطوارئ لاستقبال ومعالجة المخلفات السائلة ومعالجتها بطريقة ثلاثية وقد باتت الآن المحطة في مراحل متقدمة من الانجاز لافتا الى أنه تمت مراعاة الاشتراطات والمعايير البيئية والفنية الخاصة بالهيئة وبوزارة الأشغال عند البدء في انشاء المحطة.
وقال العنزي انه "بعد وضع الاستراتيجية الجديدة للهيئة العامة للبيئة وحل القضايا البيئية في جنوب الكويت نطمئن المواطنين والمقيمين بانه خلال السنوات المقبلة ومن خلال الالتزام الحكومي سيكون الوضع البيئي مستقرا في هذه المنطقة". (النهاية) خ ز / ط م ا