A+ A-

كتاب يرصد المخطوط العربي منذ النشأة حتى انتشاره في بلاد الشام

غلاف كتاب المخطوطات الدمشقية
غلاف كتاب المخطوطات الدمشقية
دمشق - 9 - 1 (كونا) -- رصد كتاب صدر حديثا عن الهيئة العامة السورية للكتاب المخطوط العربي منذ النشاة وحتى انتشاره في بلاد الشام للمؤلف الباحث السوري في التراث العربي والمخطوطات خالد طباع .
وقال المؤلف في مقدمة كتابه وهو بعنوان (المخطوطات الدمشقية المخطوط العربي منذ النشاة وحتى انتشاره) "تحتفظ دمشق اليوم باندر المجموعات الحديثة في العالم ضمتها خزائن المكتبة العمرية والمكتبة الضيائية التي لم يبق منها الا القليل اضافة الى توافر نحو (158) مخطوطا زاد عمرها على الف عام وتحتفظ بأقدم مخطوط لديها وهو كتاب مسائل الامام احمد بن حنبل الشيباني المنسوخ قبل عام 266".
كما تحتفظ بنسخة من ديوان الفرزدق تعد من أقدم المخطوطات في العالم التي وجد فيها نظام التعقيبة نسخت قبل العام (331) هجرية.
واحتفظت مدينة دمشق بما بقي فيها من المخطوطات في خزانة المكتبة الظاهرية ثم في مكتبة الاسد الوطنية التي اضيفت اليها مخطوطات من المحافظات الاخرى وتتابع مسيرة الاجداد في الحفاظ على المخطوط بترميمه وتعقيمه وتجليده.
ويتوزع كتاب مخطوطات دمشق المخطوط العربي على 472 صفحة من القطع الكبير تشمل ثمانية ابواب يعرف المؤلف خلال فصولها المخطوط والمخطوط المكتوب بالخط لا بالمطبعة والمخطوطة النسخة المكتوبة باليد وقد اشتهرت كلمة مخطوط في بلدان المشرق مقابل نسخة قلمية في المغرب.
اما الحد الزمني لتسمية الكتاب مخطوطا فهو ما نسخ قبل عام 1900 ميلادية 1317هجرية وما نسخ بعد هذا التاريخ اطلق عليه مخطوطات جديدة او حديثة.
ويتحدث عن ازدهار المخطوطات في دمشق وباقي البلاد العربية والاسلامية حيث انشا الخليفة معاوية بن ابي سفيان في دمشق اول خزانة للكتب العربية واخذ العباسيون منذ زمن المنصور يقتنون الكتب وانتشرت اسواق الوراقين ومصانع الورق وازدهر الكتاب بازدهار العلم ومجالس العلماء وتشجيع الخلفاء.
ويتحدث احد فصول الكتاب عن حركة التاليف التي بدات بالظهور منذ نصف القرن الهجري الاول وبدات في القرن الثاني حركة التدوين وفي اوائل القرن الثالث كثر التاليف كما كثر الطلب على الكتب وظهر عدد من الصناعات والمهن وهي صناعة الورق وتجارته ومهنة النسخ ومهنة الزخرفة وصناعة التجليد وتجارة بيع الكتب.
ويتحدث الباحث عن الورق في دمشق وكيف وفد اليها حيث يقول بقيت دمشق في العصر الاموي وحتى فترة طويلة بعده تستعمل الجلود والرقوق والبرديات لان صناعة الورق دخلت اليها متاخرة.
وقبل الورق كان الدماشقة يستعملون القراطيس المتخذة من ورق البردي يستوردونها من مصر ونقلت الاخبار ان عبدالملك بن مروان اول من احدث ان يكتب رؤوس الطوامير قل هو الله أحد وغيرها من ذكر الله وكانت القراطيس غالية الثمن ولذلك فقد كان الناس يقتصدون بها كل الاقتصاد وكان عمر بن عبد العزيز اكثر الخلفاء الامويين في دمشق توفيرا لها وكان يناقش الكتاب والعمال في عدد القراطيس ويامرهم بجمع الخط كراهة الاسراف وقد كتب الى بعض عماله دقق القلم واوجز الكتاب فانه اسرع للفهم.
ويقدم الكتاب في نهاية المطاف معجما للمخطوطات الدمشقية وهو جهد توثيقي مهم لا غنى عنه لباحث يرغب في تحقيق مخطوطة ما.(النهاية) ط ك / ز ع ب كونا091129 جمت ينا 10