الكويت 5 -1 (كونا) -- اعلن مركز الرقابة البيئي في الهيئة العامة للبيئة اليوم عن بدء فعاليات دورة تدريبية بعنوان (مقدمة في تقنية الاستشعار عن بعد وتطبيقات البيئة الخاصة بها) والتي تأتي ضمن برنامج تدريبي متكامل يقوم به المركز.
وقال رئيس المركز محمد الأحمد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الدورة تأتي ضمن 51 دورة تدريبية وورش عمل ستعقدها الهيئة خلال الفترة المقبلة لانشاء بنك معلومات بيئي متكامل وفق نظام المعلومات الجغرافي.
واضاف الاحمد ان 14 متدربا من هيئة البيئة من كل التخصصات الفنية سيشاركون في الدورة مبينا ان المركز استعان بجهود المستشار والاستاذ المساعد في جامعة رايرسون في كندا الدكتور احمد شاكر لما له من خبرة كبيرة في هذا المجال وهذا التخصص.
واكد اهمية الاستثمار في العنصر الكويتي المحلي وتدريبه على اعلى المستويات مشيرا الى ان الدورة تتضمن شرحا تفصيليا عن استخدامات تقنية الاستشعار عن بعد في قطاعات البيئة لما لها من اهمية في متابعة المشاكل البيئية.
وذكر ان الدورة تتضمن تدريبا عمليا على تحليل الصور والمرئيات الفضائية المتعلقة بالبيئات المختلفة ومنها البيئة البحرية والسواحل والبيئة البرية والمحميات الطبيعية ومواقع ردم النفايات وغيرها.
من جانبه اكد الدكتور احمد شاكر اهمية مركز معلومات الرقابة البيئية في الهيئة العامة للبيئة وما يحويه من معلومات تتحدث عن مشاريع وابحاث ودراسات وبيانات الرصد البيئي فضلا عن قواعد البيانات وضرورتها للابحاث البيئية كخطوة اولية لرسم السياسات البيئية وتنفيذها ولفهم أفضل للبيئة وتحسين وتيسير صنع القرار.
وقال شاكر ان الهدف من زيارته الى الكويت هو اجراء دورة لموظفي الهيئة حول مقدمة في علم تقنية الاستشعار عن بعد وتطبيقات البيئة والتي ستستمر مدة اسبوعين مبينا انه سيقوم باعطاء عدد من المحاضرات الخاصة بالمجال البيئي لموظفي الهيئة.
وأكد شاكر ان الكويت رائدة في العمل البيئي لاسيما في ظل وجود مركز للرقابة البيئية الذي يعد انجازا كويتيا مهما في مجال المحافظة على البيئة ودراستها بشكل شامل من جميع النواحي سواء من ناحية الجو او البحر او التربة وغيرها.
وأوضح ان انشاء مركز الرقابة البيئية يأتي في الطريق الصحيح نحو قيام الهيئة العامة للبيئة بالمهام المسندة اليها على افضل وجه حيث يوفر المركز كل البيانات الجيوبيئية اللازمة للقيام بأعمال الرقابة التي تحتاجها كل الادارات الموجودة في الهيئة وكل المؤسسات المعنية بالعمل البيئي في الدولة.
وقال انه على الرغم من ان الكويت منتجة للنفط الا انها تعمل جاهدة على المحافظة على البيئة والتقليل من انبعاثات الغاز من خلال الجهود المبذولة من كل الجهات المعنية بالمحافظة على البيئة ومن ضمنها الهيئة العامة للبيئة.
واضاف ان المركز يعمل من خلال مجموعة من الأنظمة التقنية التي تربط ادارات الهيئة بعضها ببعض مشددا على أهمية المحافظة على البيئة ومعالجة المشكلات الخاصة بها.
وبين ان المحافظة على البيئة تمثل مسؤولية جماعية ضرورية حتمية توجب على جميع أفراد المجتمع المشاركة بفكرهم وجهدهم لاعمار بيئتهم والحفاظ على موروثهم الفطري من أجل الاجيال الحاضرة والمستقبلية.
واضاف ان الارتباط الوثيق بين قضايا البيئة المختلفة جعلها منظومة من حلقات متداخلة مما يعني ضرورة التنسيق بين جميع الجهات المعنية بالمحافظة على البيئة لاسيما ان المخاطر والمشكلات البيئية التي تواجه جميع دول العالم كثيرة ومتنامية مؤكدا ان البيئة الكويتية وقضاياها تحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية.
(النهاية) خ ز / ي س ع