A+ A-

رجال اعمال قطريون .. القمة الخليجية في الكويت ستكون قمة الانجازات بامتياز

من معيجل الظفيري

 الدوحة - 8 - 12 (كونا) -- اعرب عدد من رجال الاعمال القطريين البارزين هنا اليوم عن تفاؤلهم بقمة الكويت الخليجية ال30 التي تعقد منتصف الشهر الجاري والتي ستشهد ولادة الاتحاد النقدي الخليجي واطلاق عربة العملة الخليجية الموحدة.
ووصفوا في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) القمة بانها "قمة الانجازات بامتياز" باعتبارها احد الركائز الداعمة للعمل الخليجي المشترك والذي ستعكسه القرارات التي ستصدر عنها كالعملة الخليجية الموحدة والتوقيع على اتفاقية الربط الكهربائي الخليجي.
واكد رجل الاعمال عضو مجلس ادارة منظمة العمل العربية المهندس ناصر المير ان قمة الكويت الخليجية سيكون لها نتائج مهمة في مسيرة العمل الخيجي حيث ستشهد اطلاق الوحدة النقدية الخليجية والتي ستقود بلا شك الى اطلاق العملة الموحدة مما سيمثل نقطة تحول في تاريخ مجلس التعاون لدول الخيج العربية.
وذكر المير ان ازمة ديون دبي سيكون لها نصيب وافر من البحث حيث من المنتظر ان يبحث القادة تداعيات هذه الازمة على الاقتصاد الاماراتي عموما واقتصاد دبي على وجه الخصوص موضحا ان الطابع الاقتصادي سيغلب على اعمال القمة والتي ستبحث ايضا في امور سياسية وامنية واجتماعية وثقافية وغيرها.
وقال ان القمة ستبحث مشروع الربط الكهربائي الخليجي حيث من المنتظر ان يتم توقيع اتفاقية الربط واطلاق مشروع الربط الكهربائي بين دول المجلس مما سيكون له فائدة عظيمة على الدول الخليجية الست والذي ستتبعه ايضا خلال السنوات المقبلة انشاء شبكة السكك الحديد الخليجية.
واضاف ان قطر دشنت اخيرا شركة سكك الحديد القطرية والتي ستقوم بتأسيس شبكة من السكك الحديدة والمترو وستربط المدن القطرية بعضها البعض كما ستربط دولة قطر بالدول الخليجية المجاورة مشيرا الى الجسر القطري-البحريني الذي يتم العمل به حاليا.
من جانبه قال رجل الاعمال البارز محمد بن طوار ان اجتماع قادة دول مجلس التعاون في قمتهم ال30 بالكويت سيكون علامة فارقة في مسيرة العمل الخليجي المشترك حيث يعلن القادة خلال اجتماعهم عن ولادة الاتحاد النقدي الخليجي والذي سيمهد الطريق لاطلاق العملة الخليجية الموحدة.
وذكر ان العملة الموحدة سيكون لها مردودا ايجابيا كبيرا على اقتصاديات المنطقة حيث ستسهل عملية انتقال الاموال بين الدول الخليجية والتجارة البينية وتنقل الاستثمارات بين دول المجلس بما يعود في نهاية الامر على تطور الاقتصاديات الخليجية.

- واوضح بن طوار الذي يرأس مجموعة استثمارية كبرى في قطر ان الدول الخليجية احوج ما تكون الان الى عملة موحدة تسهم في انشاء تكتل اقتصادي قوي قادر على منافسة التكتلات الاقتصادية العالمية لاسيما في ظل الازمة العالمية التي اثرت على اقتصاديات مختلف الدول في العالم.
واضاف ان دولة قطر صادقت على مشروع المجلس النقدي الخليجي من منطلق ايمانها بضرورة الاسراع في اطلاق مشروع العملة الخليجية الموحدة في موعدها المحدد في العام المقبل.
بدوره اكد رجل الاعمال القطري محمد كاظم الانصاري ان قمة الكويت الخليجية تشكل محطة مهمة من اجل التدارس في كيفية مواجهة التحديات التي تواجهها دول الخليج العربية لاسيما في القطاعات الاقتصادية.
واوضح الانصاري ان تداعيات الازمة المالية العالمية مازالت حاضرة في الاقتصاد الخليجي والدليل على ذلك الازمة الاخيرة التي واجهت دبي فيما يتعلق بمجموعة دبي العالمية التي طلبت ارجاء تسديد ديونها وقامت بعملية اعادة هيكلة للتمكن من تسديد ديونها البالغة نحو 59 مليار دولار.
وقال ان اهم ما يميز القمة الخليجية بالكويت انها ستخرج بقرارات مفصلية هامة مثل توقيع اتفاقية الربط الكهربائية بين الدول الخليجية وولادة المجلس النقدي الخليجي.
واكد ان تلك الانجازات ما كانت لتتحقق لولا التوجيهات السديدة لاصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي في تفعيل العمل الخليجي المشترك وتعزيز المواطنة الخليجية.
وتوقع ان تسهم العملة الخليجية الموحدة بعد اقرارها وتطبيقها في احداث تكامل اقتصادي حقيقي بين دول مجلس التعاون الى جانب تعزيز التبادل التجاري بين الدول الخليجية وتسهيل اقامة الاستثمارات المشتركة.
من جانبه قال رجل الاعمال القطري منصور المنصور ان قيام المجلس النقدي الخليجي سيؤدي بلا شك الى توحيد السياسات بين البنوك الوطنية الخليجية واطلاق التشريعات اللازمة لتوحيد السياسات النقدية والمالية.
وبين المنصور ان القمة الخليجية ال30 ستضع النقاط على الحروف حيث سيتم اقرار المجلس النقدي والذي يعتبر البداية الحقيقية لاطلاق عربة العملة الخليجية الموحدة معربا عن الامل في ان تناقش القمة مسألة تفعيل السوق الخليجية المشتركة.
وذكر ان السوق المشتركة من شانها تعزيز التجارة البينية لجميع الدول الخليجية حيث تصبح سوقا واحدة يسهل انتقال البضائع بين الدول الخليجية ويصب في صالح دعم الاقتصاديات الخليجية.
واشار الى اهمية بحث موضوع مشاركة القطاع الخاص الخليجي في التنمية المستدامة التي تنشدها الدول الخليجية قائلا ان القطاع الخاص الخليجي قادر على ان يلعب دوره المامول.(النهاية) م أ / م ج ز