A+ A-

منظمات بولندية غير حكومية تعمل على تعزيز الحوار مع العالم العربي

السفير الكويتي خالد الشيباني
السفير الكويتي خالد الشيباني

من ايمان العوضي

 وارسو - 1 - 12 (كونا) -- تعتبر اللغة العربية من اللغات التي تدرس في الجامعات البولندية الرئيسية والكثيرين من البولنديين الدارسين للغة يعملون مع المنظمات غير الحكومية لتعزيز العلاقات مع العالم العربي وتغيير النظرة السلبية التي لدى البعض حول الاسلام.
واسس موقع اربيا . بي ال في عام 2002 بهدف اطلاع الشعب البولندي على العالم العربي بشكل موضوعي مستخدما معلومات مستقاة من مصادر بولندية وانجليزية وعربية.
وقالت سكرتير موقع عربيا . بي ال الدكتور كاتاجينا غوراك سوسنواسكا لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "ان هذا الموقع يعد الاكبر الذي يتناول القضايا العربية في بولندا كما اننا قمنا بتوسيع عملنا الى نشاطات خارج الموقع ".
واوضحت سوسنواسكا وهي اكاديمية في قسم الاجتماعيات بكلية الاقتصاد في وارسو ان المؤسسة اقامت ورش عمل للاساتذة من بولندا ودول منطقة بحر البلطيق حول الاسلام والعرب حتى يتسنى لهم التعامل بشكل افضل مع القضايا المرتبطة عند التدريس في الصفوف.
واضافت " ورش العمل هذه نجحت في تغيير منظور المدرسين اذ انهم توقفوا عن رؤية العرب كشعب غريب قادم من ارض بعيدة جدا وبدأوا برؤيتهم بشكل سيكولوجي اوضح".
وذكرت ان الهدف هو تعزيز الثقافة والمعرفة العربية حول العالم العربي من خلال تنظيم دورات وحفلات موسيقية بالاضافة الى عرض افلام عربية واقامة عروض ازياء.
وقالت " نحن نحاول تعزيز ودعم الحوار العبي - البولندي والمسيحي - الاسلامي".
وشددت سوسنواسكا غوراك على اهمية تبادل زيارات الطلبة بين بولندا والعالم العربي مشيرة الى وجود طلبة بولنديين في سورية واليمن ومصر والكويت ودول عربية اخرى.

 - ومنذ عام 2005 وبالتعاون مع اللجنة البولندية الوطنية التابعة لمنظمة اليونيسكو تعقد المؤسسة برنامجا تعليميا للمدارس المتوسطة بعنوان " في عالم الاسلام" بهدف تعزيز الحوار الاوروبي - العربي ومحاربة الافكار والصور المقولبة الحالية ".
وقامت سوسنواسكا غوراك بالتعاون مع زميلة اكاديمية لها بتأليف كتاب لاساتذة المرحلة المتوسطة يحتوي على مواد يمكن استخدامها لاهداف تعليمية غير رسمية.
وهناك مطبوعات اخرى اعدتها المؤسسة باللغة البولندية بينها كتاب ( الكويت تاريخ وحداثة) وكتاب بعنوان (سراب وواحات سعود الصباح وشعراء كويتيين اخرين).
وحول ما اذا تلقت المؤسسة اي مساعدة من السفارات او المؤسسات العربية في بولندا نوهت غوراك بالدعم الذي قدمته السفارة الكويتية لدى وارسو وتعاون السفير الكويتي خالد الشيباني وسلفه السفير جمال الغنيم والعاملين في السفارة.
من جهته قال السفير الشيباني لكونا ان السفارة كانت دائما على استعداد لتقديم كل المعلومات التي يحتاجها الموقع مبينا ان الكثيرين من العاملين في المؤسسة يتكلمون العربية.
واضاف الشيباني " البعض درس العربية في مركز اللغات في جامعة الكويت في حين تخصص اخرون في اللغة العربية بجامعات كراكو في وراسو".
وعبر عن تقديره للدور الذي تقوم به المؤسسة من خلال الموقع في اظهار الصورة الايجابية للعرب والثقافة العربية في بولندا.
وموقع اربيا . بي ال ليس الموقع الوحيد الذي يعمل على تعزيز العلاقات بين بولندا والعالم العربي فهناك منظمات غير حكومية مثل منظمة المبادرات المستقلة (ميكوسزو) اطلقت مشروعا بعنوان (معرض التسامح) لمعالجة قضايا الاتصال الثقافي بين المجتمعات.
وقالت متطوعة تعمل مع المنظمة ايفا اليسيا بايباك لكونا انه خلال ورش العمل والنشاطات يتعلم المشاركون كيف ان الاختلافات بين الشعوب يمكن ان تغير تصرفاتهم ومواقفهم.الهدف الرئيسي هو رفع الادراك حول تأثير الافكار المغلوطة والمتحيزة في حياتنا اليومية لمنع التمييز وتعريف المشاركين بثقافات اخرى".
كما اطلق الى جانب الموقع برنامج تعليمي غير رسمي باسم (اكاديمية الحوار بين الثقافات) من اكتوبر 2009 الى يوليو 2010.
والتقى خبراء واكاديميين في مجال حقوق الانسان وضد التمييز مع ناشطين في المنظمات غير الحكومية لشرح تنوع الاسلام والثقافة العربية واللغة والادب والفن الحديث والموسيقى والافلام.
وتعرف المشاركون في ورش العمل التي استمرت 90 ساعة على ظاهرة (اسلام فوبيا) واثرها على الاعلام والرأي العام وحياة كل مواطن او مهاجر.
وتم تدريب اكثر من 20 مدرسا تدريبا مهنيا لورش العمل هذه كما ان المشروع حظي بدعم مالي من دول اوروبية ونظم برعاية " العام الاوروبي للحوار بين الثقافات عام 2008 " ومركز الثقافة في بولندا.(النهاية) ا م ع / ف ف