A+ A-

الجلسة الثالثة من ندوة القدس تناقش المكتبات والوثائق والمخطوطات في بيت المقدس

المقدس الكويت - 2 - 11 (كونا) -- ناقشت الجلسة الثالثة من ندوة (القدس ريحانة الضمير العربي) التي تقيمها المجلة العربية للعلوم الانسانية بالتعاون مع لجنة شؤون المرأة بمجلس الوزراء المكتبات والوثائق والمخطوطات في بيت المقدس.
وقال الباحث الدكتور سعود العصفور في ورقة له بعنوان (القدس في بعض وثائق الارشيف العثماني) ان "القدس مدينة خالدة ما زالت ترزح تحت قوى الاحتلال الصهيوني تهفو اليها قلوب المسلمين في مشارق الارض ومغاربها".
واضاف العصفور ان "معالم هذه المدينة اضحت اليوم مهددة امام معاول الهدم التي لا تتوقف ليل نهار بواسطة جرافات العدو الصهيوني اللاهث وراء العثور على ما يثبت الهيكل المزعوم".
واوضح ان "في وسط هذا التغييب لمعالم المدينة العتيقة تضيع حقوق الكثير من اهالي القدس في بيوتهم ومزارعهم واملاكهم الاخرى فضلا عن ضياع الاوقاف التي اوقفها اصحابها على شتى مناحي الحياة".
واشار الى ان الارشيف العثماني بوصفه احد المصادر الرئيسية "التي حفظت لنا وثائق القدس في اثناء الحكم العثماني وقبل السيطرة الصهيونية يعد هدفا مواتيا للباحث في جمع وتوصيف وثائق تؤصل هوية القدس وتحفظ لاهلها حقوقهم المغيبة".
واضاف ان الباحث استطاع من خلال المتابعة للارشيف العثماني جمع نحو 20 الف وثيقة متعلقة بالقدس.
من جانبه قال رئيس لجنة تاريخ بلاد الشام في الجامعة الاردنية الاستاذ الدكتور محمد الشياب في دراسة بعنوان (المكتبات في القدس) ان المعلومات المتوافرة عن القدس ومساجدها قبل العهد الصلاحي ضئيلة وقليلة باستثناء ما يرد من ذكر لها في المصادر الجغرافية وكتب الزيارات والفضائل.
واضاف الشياب ان المصادر تشير الى وجود مكتبة عامة في القدس ابان العهد البيزنطي اسسها احد الاباطرة ولا تتوافر عنه معلومات كافية كما لا تتوافر معلومات عن الكتب الدينية وغيرها الموجودة في الكنائس والاديرة في القدس وجوارها.
وقال ان من اجل فهم نشوء فكرة المكتبات في القدس او غيرها فإن مفهوم وقف الكتب وتحبيسها هو المدخل لتتبع هذا التقليد الاسلامي في القدس وجوارها واسس هذا الامر السلطان صلاح الدين الايوبي بعد تحريره القدس عام 1187.
واشار الى ان السلاطين المماليك من البحرية والبرجية اسسوا عددا من المدارس والزوايا والخوانق في القدس واوقفوا على كل مدرسة عددا من الكتب على رأسها نسخ من القرآن الكريم والصحاح واسانيد الحديث النبوي الشريف.(النهاية) ط م س / ه ع ص / ر ف كونا021717 جمت نوف 09