A+ A-

معرض تربية النحل وانتاج العسل بالعاصمة الجزائرية يستقطب العديد من المهتمين

من فتيحة زماموش

الجزائر - 25 - 7 (كونا) -- شهد معرض (العسل ومنتوجات خلية النحل) الذي نظمته تعاونية تربية النحل لولاية الجزائر اقبالا كبيرا واستقطب المئات من الزبائن قدموا الى العاصمة الجزائرية من مختلف الولايات المجاورة.
واستفاد الحضور في هذا المعرض الذي انطلق في 22 حتى 30 الجاري من ارشادات وتوضيحات المختصين في تربية النحل الذين عرضوا مختلف منتوجاتهم في الهواء الطلق بأسعار مخفضة قرب مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين.
وشارك في المعرض 150 مختصا في تربية النحل قدموا منتجاتهم من العسل الطبيعي المستخلص من الأزهار والبرتقال والسدر وجاؤوا من عدة ولايات جزائرية منها ولايات الجزائر والبليدة والمدية وتيبازة وقسنطينة وغيرها.
وقال السرحان محمد وهو أحد العارضين من ولاية (البويرة) لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) انه عرض نوعين من العسل الأول يسمى العسل المستخلص من (الكاليتوس) والثاني يطلق عليه (العسل الغابي).
وأوضح أن لكلا النوعين خصائصه الطبية فالأول يعالج أمراض التنفس والحنجرة والثاني ثبتت فعاليته في حماية العضلة القلبية ووقايتها من التلف والاضطرابات.
وذكر أن مهنة مربي النحل تتطلب الصبر خاصة أنها مصدر رزقهم ما يدفع البعض الى تربيتها في مناطق بعيدة عن الأراضي التي تستعمل فيها الأسمدة الكيماوية التي تتسبب في هلاك خلايا النحل.
واشار الى دور النحلة في اخصاب الأشجار المثمرة وتحسين مردودها.

ومن جانبه قال محمد بوعلي وهو مربي النحل في ولاية البليدة في تصريح مماثل ان النحل الجزائري المعروف بنحل شمال افريقيا تتعدد أنواعه بتنوع المناخ في الجزائر حسب المنطقة وحسب الموسم.
وأوضح أن هناك ثلاثة مواسم لانتاج العسل أولها موسم الربيع الذي ينطلق من مارس الى يونيو وهو أفضل موسم لانتاج الهلام الملكي وعسل الحمضيات حيث يصل معدل الانتاج في الخلية الواحدة الى نحو 50 كيلوغراما.
وذكر ان الموسم الثاني هو موسم الصيف الذي يبدأ من يونيو الى أغسطس ويعتبر أحسن موسم لانتاج العسل ذي الجودة العالية نظرا للنباتات التي يرعى عليها النحل مثل الكاليبتوس والسدر والحرمل.
وقال أما الموسم الثالث فهو موسم الخريف ويبدأ من أغسطس الى أواخر سبتمبر وميزته قلة الانتاج بسبب قلة المصادر الغذائية لكن في هذا الموسم نباتا ينتج النحل منه غبار الطلع بكميات كبيرة.
وأكد أن استهلاك العسل الطبيعي في الجزائر ضعيف نسبيا ويتراوح ما بين 200 غرام الى 300 غرام سنويا لكل فرد في الوقت الذي يبلغ معدل استهلاك الفرد الأوروبي لهذه المادة الحيوية ب5ر3 كيلوغرام سنويا.
ومن جانبه قال أحد مربي النحل ويدعى عثمان زهار من ولاية (المدية) ان المعرض يهدف أساسا الى تشجيع مربي النحل على تبادل الخبرات والتنافس فيما بينهم لرفع الانتاج وفي الوقت نفسه تقريب المستهلك من المنتوج وتعريفه بفوائد منتوجات خلية النحل وبالتالي خلق ثقافة استهلاك العسل والتفريق بين الطبيعي والمغشوش.
ومن ناحيته قال سعيد مختاري من ولاية (سطيف) ان المعرض كان فرصة لعشرات المواطنين للتعرف الى مختلف منتجات خلية النحل وفوائدها المتعددة.
ورأى مختاري ان الكثير من الزبائن يجهلون طرق استعمال العسل الطبيعي وقيمته الغذائية لذا يقدم مربو النحل شرحا مفصلا عن منتجاتهم وفوائدها الصحية.
يذكر ان الاقبال كان كثيفا من جانب بعض المصابين بأمراض معينة أو ذويهم الذين وجدوا الدواء في العسل.
وكانت الجمعية الجزائرية لتربية النحل وانتاج العسل أحصت 20 ألف خلية نحل في البلاد تنتج سنويا نحو 18 ألف طن من العسل. (النهاية) ف ت / ط أ ب