A+ A-

تركيا ترحب بالدعوة الصينية للاعلام التركي لاستطلاع اوضاع الايغور المسلمين

انقرة - 15 - 7 (كونا) -- رحبت تركيا اليوم بالدعوة الصينية الرسمية لوسائل الاعلام التركية لزيارة اقليم شينغيانغ الصيني بهدف الوقوف على اوضاع الايغور المسلمين بعد تعرضهم لهجمات عنصرية خلفت 1200 قتيل وجريح.
واعرب المتحدث باسم الخارجية التركية بوراق اوزغرين عن التقدير للدعوة الصينية لممثلي وسائل الاعلام التركية لمشاهدة واقع الأوضاع في اقليم شينغيانغ وتغطية الاحداث فيه ورأت في ذلك "طريقة مثلى" للحصول على المعلومات الصحيحة بشأن الحوادث المؤسفة التي وقعت هناك.
وأوقعت اعمال العنف المستمرة حتى الان بين عرقية الهان المهيمنة في الصين والايغور المسلمين نحو 192 قتيلا بين الايغوريين واكثر من الف جريح حسب ما اعلنته وسائل اعلام صينية فيما اعتقلت الشرطة الصينية اكثر من 1430 شخصا على خلفية الاشتباكات التي وقعت منذ الخامس من يوليو الجاري.
وقال اوزغرين ان حرص تركيا على حقوق الايغور المسلمين في الصين نابع من صلات القرابة التي تجمع الاتراك بهذه القومية التي تستوطن الاقليم الذي كان يعرف ب (تركستان الشرقية) قبل ان تغير الحكومة الصينية الاسم في عام 1955.
واضاف "من الطبيعي ان تهتم تركيا بمصير "اقربائنا" داخل الصين والحفاظ على الاستقرار في مناطق سكناهم" مؤكدا استعداد بلاده لمساعدة السلطات الصينية على تحقيق هذا الغرض.
وبحسب الدراسات التاريخية فان اسلاف الاتراك يتحدرون من عرق الايغور الذين يقطنون المناطق الشمالية المتاخمة للصين لكنهم ارتحلوا عبر آسيا الوسطى واستوطنوا تركيا المعروفة قديما بالأناضول ليؤسسوا دولة السلاجقة وفي ما بعد الخلافة العثمانية.
على الصعيد نفسه دعت الخارجية التركية المواطنين الاتراك المقيمين في الصين الى اتخاذ الحيطة والحذر بسبب تطورات احداث العنف بين الايغور والهان وحثتهم على اللجوء الى السفارة التركية في بكين عند تعرضهم للتهديد.
ورأت في التطورات الدامية في شينغيانغ سببا كافيا لاصدار مثل هذا التنبيه مؤكدة انها لن تتوانى في الحفاظ على سلامة الاتراك المقيمين في الصين والحفاظ على حياتهم.
وتأتي هذه التطورات بعد التوتر الذي خلفته اعمال العنف ضد الايغور على العلاقات بين الصين وتركيا والانتقادات الرسمية التركية للسلطات الصينية على تعاطيها ومعالجتها للاحداث الى حد اعتبار ما يجري للايغوريين بأنه "ابادة" وهو وصف اثار استياء بكين.
وحذر دبلوماسي صيني يزور تركيا بهدف شرح موقف بلاده حيال هذه الاحداث من ان العلاقات بين البلدين على "شفير اضطراب" بسبب التصعيد الاعلامي بين الجانبين والدعوات الى المقاطعة التجارية والاقتصادية. (النهاية) م م / ن ب ش كونا151859 جمت يول 09