A+ A-

5ر359 مليون دينار خسائر بنك الخليج في 2008 بسبب تعاملات المشتقات والازمة المالية

رئيس مجلس ادارة بنك الخليج قتيبة الغانم
رئيس مجلس ادارة بنك الخليج قتيبة الغانم
الكويت - 21 - 3 (كونا) -- أعلن بنك الخليج عن نتائجه المالية لعام 2008 و التى تضمنت خسائر بلغت حوالى 5ر359 مليون دينار يعود جزء كبير منها للخسائر الاستثنائية في معاملات المشتقات المالية وكذلك الخسائر في المحفظة الاستثمارية ومحفظة القروض لدى البنك بسبب الأزمة المالية العالمية.
وقال البنك في بيان صحافي اليوم انه لمعالجة هذا الوضع بادر البنك بزيادة راسماله 376 مليون دينار مع تخصيص الجزء غير المكتتب فيه من راس المال والذي بلغ 16 في المئة للهيئة العامة للاستثمار التي اكتتبت بتلك النسبة.
وقال رئيس مجلس ادارة بنك الخليج قتيبة الغانم "لقد أثبت عام 2008 أنه عام صعب ومخيب للآمال بالنسبة لبنك الخليج وذلك بالنظر الى الخسائر الاستثنائية التي تكبدها البنك في معاملات المشتقات المالية" مشيرا الى ان البنك يدرس حاليا أحقيته في استرداد هذه الخسارة من المسؤولين عنها.
واضاف "لقد تم بالتعاون والتنسيق مع بنك الكويت المركزي اتخاذ الاجراءات التصحيحية الفورية للحد من خسائر البنك في هذا المجال مؤكدا ثقته بأن البنك قد استهل عام 2009 في وضع نظيف "فهو يتمتع الآن بميزانية عمومية قوية بعد نجاح عملية الاكتتاب في زيادة أسهم رأسمال البنك".
واوضح ان البنك وضع استراتيجية أعادت تركيز وتوجيه البنك نحو مساره المستقبلي الصحيح مع تصميم حقيقي وهو الأهم على نجاح البنك في المستقبل واستعادته لسمعته التي استحقها بجدارة كمؤسسة مالية رائدة في تقديم المنتجات والخدمات المصرفية التي تستوفي أعلى المعايير العالمية.
واكد الغانم ان التحسينات التي ستفضي اليها اعادة هيكلة البنك سوف تستغرق وقتا لتظهر للعيان "فتوافر رأس المال البشري الذي ينفرد بمؤهلات استثنائية وكذلك وجود هيكل تنظيمي ينسجم مع أفضل الممارسات المهنية ويسهل حركة البنك ومرونته هي أدوات وشروط مسبقة لابد للبنك من استيفائها ليتمكن من خدمة مودعيه على أفضل وجه ومكافأة مساهميه بعوائد جيدة مستمرة على الأمد المتوسط الى الطويل وذلك من خلال تحقيق أرباح مستدامة وعالية الجودة".
ونوه الغانم الى ان استراتيجية البنك تتكون من ثلاثة عناصر رئيسية اولها تحديد وتطبيق أفضل الممارسات المهنية في مختلف ادارات البنك وسيشمل ذلك الطريقة التي تؤدي بها مختلف أعماله والأدوات التي يستخدمها في مزاولة أنشطته والأولويات التي يحددها وثانيها تغيير نمط الندرة الذي شاب الاستثمار بالبنك في الماضي وذلك من خلال الاستثمار في نظم تقنية أفضل وفروع جديدة.
واضاف ان العنصر الثالث يقوم على ضمان سلامة البنك من خلال ادارة المخاطر بفاعلية وبالشكل الذي يحمي المساهمين والعملاء حيث سيتم تطوير نظم واجراءات ادارة المخاطر على مستوى البنك ككل بما يكفل السيطرة باحكام على مخاطر الائتمان ومخاطر السوق والمخاطر التشغيلية.(النهاية) ا م ف / ز ع ب كونا211153 جمت مار 09