A+ A-

رئيس بوليفيا يفوز في استفتاء الدستور الهادف الى تحسين اوضاع السكان الاصليين

الرئيس البوليفي ايفو موراليس
الرئيس البوليفي ايفو موراليس
الكويت - 26 - 1 (كونا) -- اعلن الرئيس البوليفي ايفو موراليس فوزه في الاستفتاء بشأن الدستور الجديد الهادف الى تحسين اوضاع السكان الاصليين الذين يشكلون الاكثرية في بوليفيا.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الملتقط بثها هنا عن راموس قوله اثناء خطاب له امام مناصريه المحتشدين عند القصر الرئاسي في لاباز ان النتيجة مؤشر لولادة بوليفيا جديدة لكل البوليفيين بفضل وعي الشعب.
وكانت النتائج الاولية للاستفتاء اشارت الى ان حوالى 60 بالمئة من اجمالي الناخبين صوتوا لصالح الدستور الجديد الا انها ظهرت الخلافات التي تشهدها بوليفيا بين مؤيدي سياسات موراليس الاشتراكية النزعة ومعارضيه.
ففي بعض الاقاليم الغنية بالغاز شرقي البلاد حيث تتمركز النخبة المعارضة للرئيس كان التصويت باغلبية كبيرة ضد الدستور الجديد.
وكانت اعلى نسبة تأييد لموراليس في المرتفعات الغربية حيث يشكل السكان الاصليون من الهنود اغلبية.
وقال المعارضون للخطوات التي يتخذها موراليس ان الدستور الجديد سيسفر عن تكوين مستويين من المواطنة بحيث يتقدم المواطنون الاصليون على الاخرين.
واضاف مراقبون ان عملية التصويت جرت في اجواء سلمية رغم اعتراض الاشخاص متعددي الاعراق والمنحدرين من اصول اوروبية.
وكان الرئيس البوليفي اكد ان الدستور الجديد سيمكن السكان الاصليين من المساهمة الفعالة في تقرير مصير البلاد بعد قرون عانوا خلالها من التمييز ولم يكن لهم حق المشاركة في الانتخابات حتى عام 1952. يذكر ان موراليس المنحدر من اصول هندية هول اول رئيس يحكم البلاد من السكان الاصليين ويمنحه الدستور الجديد حق ترشيح نفسه لولاية رئاسية جديدة بعد نهاية ولايته في 2011.
وتتضمن التغييرات دعم سيطرة الدولة على الموارد الطبيعية للبلاد ما يمنح موراليس سيطرة اكبر على الاقتصاد كما ينهي الدستور الجديد الاعتراف بالكاثوليكية كدين رسمي لبوليفيا.
وعمل موراليس البالغ 49 عاما منذ توليه السلطة في 2006 على ادخال اصلاحات سياسية بالبلاد الا انه واجه مقاومة عنيفة من بعض القطاعات.
وادى طرح موراليس موضوع الدستور منذ شهور الى ازمة سياسية بالبلاد تطورت الى مواجهات عنيفة.
وقال موراليس ان الدستور سيمهد الطريق لتصحيح الاخطاء التاريخية في التاريخ البوليفي حيث تهيمن نخبة من اصول اوروبية على الهياكل الرئيسية للسلطة والاقتصاد.
ويعطي الدستور الجديد السكان الاصليين في بوليفيا نصيبا اوفر في تقرير مقدرات البلاد من المصادر الطبيعية كما يمنحهم الان نسبة تمثيل اكبر في الكونغرس ومزيدا من السلطة في النظام القضائي.
ويفرض الدستور حدا اقصى على حجم ملكية الارض في المستقبل بحيث لا تتجاوز 12355 فدانا لكن لن يتم تطبيق ذلك بأثر رجعي على ملاك الأرض الحاليين.
يذكر ان موراليس امم منذ توليه السلطة شركات الطاقة والتعدين والهاتف وتوترت العلاقات التجارية في عهده مع الولايات المتحدة التي الغت المزايا التجارية التفضيلية التي كانت تمنحها لبوليفيا منذ عام 1991.
وتتهم واشنطن موراليس بانه يعرقل حربها ضد تجارة الكوكايين.
وفي المقابل تشهد خمسة من بين الاقاليم التسعة التي تتكون منها بوليفيا حركات تطالب بالانفصال ويتهم موراليس واشنطن بدعم هذه الحركات وقرر في سبتمبر الماضي طرد السفير الامريكي.(النهاية) ه ا / ف ف كونا260949 جمت ينا 09