A+ A-

الندوة البرلمانية الخامسة حول تشريعات الاعاقة تبدأ اعمالها بالدوحة

الدوحة - 14 - 1 (كونا) -- بدأت هنا اليوم أعمال الندوة البرلمانية الخامسة حول تشريعات الاعاقة في العالم العربي وتهدف الى التصديق على الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الاعاقة.
وقال نائب رئيس مجلس الشورى القطري عيسى الربيعة في كلمة افتتح بها الندوة ان المشاركة المميزة من ذوي الاختصاص تعكس دافع الرغبة الاكيدة للحث والمناشدة للتوقيع والمصادقة على الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوى الاعاقة وتطبيقها من اجل لتعزيز وحماية هذه الشريحة الهامة من المجتمع.
واكد ضرورة الاهتمام بذوي الاعاقة وترسيخ حقوقهم "باعتباره اصلا دينيا وأخلاقيا وشرعا الهي قبل ان يصبح بروتوكولا واتفاقية دولية" مشيرا الى ان الاسلام عزز وقوى عزيمة ذوي الاعاقة بمضاعفة الاجر والثواب على الصبر.
وقال الربيعة ان ما يزيد من حرص البرلمانيين على مناشدة الدول والحكومات للمصادقة على الاتفاقية هو ان الاتفاقية الدولية الخاصة بذوي الاعاقة لا تحدد التزامات الدول بتعزيز حقوق المعوقين فحسب بل تحدد ايضا الخطوات الواجب اتباعها لخلق بيئة مؤاتيه لتمكين الاشخاص المعوقين من التمتع بمساواة حقيقية في المجتمع.
وتابع بقوله ان الاتفاقية تكفل تمتع الاشخاص المعوقين تمتعا كاملا بكافة حقوق الانسان والحريات الاساسية وتعزيز احترام كرامتهم.
وحث البرلمانيين باعتبارهم ممثلي شعوبهم لتفعيل دورهم في قضايا الاعاقة والترويج للاتفاقية ولاتخاذ التدابير الكفيلة بتطبيق اتفاقية الاشخاص ذوي الاعاقة وحماية حقوقهم مشيرا الى ان للبرلمانات دورا كبيرا في حث الحكومات واقتراح التشريعات التي تمكن وترسخ حقوق ذوي الاعاقة.

- من جانبها دعت المقررة الخاصة للامم المتحدة المعنية بالاعاقة الشيخة حصة بنت خليفة بن احمد آل ثاني في كلمتها الى ايجاد تشريعات ترفع الوعي بحقوق واحتياجات وامكانات واسهامات الأشخاص ذوى الاعاقة وتكفل للمعاقين الرعاية الصحية التى تتناسب واعاقاتهم بنوعية مساوية للخدمة التي يتلقاها غيرهم وبكلفة يستطيع الشخص المعاق تغطيتها وتأمين الخدمات المختلفة التى تلائم كافة انواع الاعاقات.
وحثت البرلمانات على ايجاد التشريعات التي تكفل للاشخاص المعوقين حصولهم على التأهيل وخدمات الدعم وغيرها من الخدمات التى تعزز كرامتهم وتحمي حقوقهم.
وذكرت ان هناك العديد من التحديات التى يواجهها الاشخاص من ذوى الاعاقة والناجمة عن غياب التشريعات ومنها تحديات تتعلق بالتعليم وضمان الدخل والحق فى الحياة الأسرية الكريمة والرياضة والترويح والثقافة وممارسة الشعائر الدينية مؤكدة ان "بيئتنا ومؤسساتنا مليئة بالعوائق التى تمنع الوصول وتحد من المشاركة وتحرم الاشخاص المعوقين من حقوقهم".
وجددت التأكيد على ضرورة ان تسرع الحكومات فى التوقيع على الاتفاقية والتصديق عليها وتحويل مضامينها الى تشريعات وطنية مؤكدة دور البرلمانيين فى هذا الاطار.
ونبهت الى ان التوقيع على الاتفاقيات لن يحقق الغايات التي يتطلع لها الاشخاص ذوي الاعاقات اذا لم تتخذ اجراءات حقيقية في ادماج نصوص ومضامين الاتفاقيات في التشريعات الوطنية ومن دون ترجمة مضامينها الى برامج عملية تيسر للاشخاص المعوقين حقوق المشاركة وترفع العوائق والعقبات التي تحد من تمتعهم بحقوقهم.
يشارك فى الندوة التي تستمر يومين برلمانيون عرب ومنظمات اعاقة وصحافيون وناشطون في مجال حقوق الانسان بغية خلق شراكات بين كافة المعنيين من اجل التوقيع والتصديق على الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوى الاعاقة وحث الاتحاد البرلمانى العربي والبرلمانات العربية والاتحاد العربي لذوي الاعاقة ومنظمات الاعاقة العربية على تبني الاتفاقية ونشر مضامينها.(النهاية) م أ / ا ع م كونا141919 جمت ينا