مجلس الوزراء اللبناني ينعى الفنان منصور الرحباني

بيروت - 13 - 1 (كونا) -- نعى مجلس الوزراء اللبناني اليوم وفاة الفنان منصور الرحباني الذي اغنى المسيرة الثقافية في لبنان.
وقال وزير الثقافة تمام سلام اثر انتهاء جلسة مجلس الوزراء اليوم "انعي الى الشعب اللبناني فقدان رمز وقيمة فنية وادبية عملاقة بوفاة منصور الرحباني بعد صراع طويل مع المرض وبعد حياة زاخرة بالانجازات الفنية الوطنية في عدد كبير من المسرحيات والانتاج الادبي".
واضاف سلام ان اعمال الرحباني "ساهمت في اغناء المسيرة الثقافية في لبنان على مستويات عالية ومتقدمة امتدت تأثيراتها الرحبانية في ارجاء العالم العربي ودول العالم".
يذكر ان الرحباني الذي توفي عن عمر 83 عاما شكل مع اخيه الراحل عاصي ما عرف في التاريخ الموسيقي ب "الاخوين الرحباني" حيث قدما سويا العديد من المسرحيات الغنائية وغيرها من الاعمال الفنية.
وتوج اعمال الاخوين الرحباني الفنية من خلال صوت الفنانة فيروز مجسدين الفن اللبناني الاصيل ومطلقينه نحو الشهرة العربية والعالمية.
وقد برز اسم منصور الرحباني بعد وفاة شقيقه من خلال العمل المسرحي الذي حمل عنوان "صيف 840".
واكمل منصور الرحباني بعد رحيل شقيقه في عام 1986 المسيرة الرحبانية بالتعاون مع اولاده فقدم اعمالا مسرحية وغنائية كثيرة كمسرحية "الوصية" ومسرحية "ملوك الطوائف" و"المتنبي" و"حكم الرعيان" و"سقراط" و"النبي" و"زنوبيا" واخيرا المسرحية الغنائية "عودة طائر الفينيق" التي لا تزال تعرض حاليا في لبنان.
يشار الى ان الاخوين الرحباني استوحيا موسيقاهما من التراث العربي الاسلامي والماروني والبيزنطي والفولكلور اللبناني وهو تراث ينتمي الى الشرق ويجسد افكاره ونتاجه فضلا عن دراستهما للموسيقى الكلاسيكية الغربية.
وبالاضافة الى تجسيد الفن الرحباني للفولكلور اللبناني الى درجة اصطباغ الهوية اللبنانية بالفن الرحباني عكس الاهتمام بالقضايا والشؤون العربية فكانت اغنيات لفلسطين مثل "زهرة المدائن" و"سنرجع يوما" و"جسر العودة".
كما قدما ثلاثة افلام سينمائية هي "بياع الخواتم" و"سفر برلك" و"بنت الحارس" بالاضافة الى المئات من الاغاني التي اغنت المكتبة الموسيقية العربية والعالمية. (النهاية) ا ي ب / ر ج كونا131912 جمت ينا 09