A+ A-

رمضان.. تطرف الطقس والمناخ في الكويت هذا العام بفعل التغير في المناخ العالمي

خبير الاحوال الجوية عيسى رمضان
خبير الاحوال الجوية عيسى رمضان

من منتهى الفضلي

 الكويت - 11 - 9 (كونا) --اكد خبير التنبؤات الجوية عيسى رمضان ان ما تشهده دولة الكويت والمناطق المجاورة من تغير في الظواهر الجوية لم تسبق للمنطقة أن شهدتها منذ أكثر من 43 عاما.
وقال رمضان في لقاء خاص مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان ادارة الارصاد الجوية لم تسجل امطارا او امطارا رعدية في سجلاتها المناخية في الكويت او لأي من هذه الوضعيات المضطربة من الطقس غير المستقر والعنيف خلال شهر سبتمبر الا في عام 1965 وبعض من الامطار الخفيفة في عام 1994 ولكنها لم تكن بهذه القوة والعنف. واوضح ان المنطق تأثرت بعد موسم جاف في موسم أمطار 2007-2008 لكمية أمطار شحيحة لم تتجاوز 36 ملم وكانت من أكثر السنوات جفافا بعد موسم الأمطار في عام 1964 كما تميز عام 2008 بكثرة تكرار العواصف الرملية والترابية العنيفة في معظم شهورها وزاد ارتفاع نسبة الرطوبة النسبية في شهر أغسطس حتى تاريخ 11 من سبتمبر. وقال رمضان ان السبب تأثر منطقة الجزيرة العربية والمناطق المجاورة قد يعود لتطرف في المناخ بفعل التغير في المناخ العالمي وظاهرة الاحتباس الحراري والذي بدأ فعلا ينشر ثمار تطرف الظواهر الجوية من جفاف في بعض مناطق العالم كأفريقيا وأستراليا وبعض دول غرب آسيا وزيادة بكمية الأمطار والفيضانات وشدة وتكرار الأعاصير في مناطق أخرى من العالم.
وبين ان من امثلة التطرف المناخي ما شهدته الهند من فيضانات عارمة هذا العام لم تشهدها منذ أكثر من 200 عام كما زاد عدد الأعاصير في المحيط الأطلسي ومنطقة الكاريبي فأصبحت أعاصير مدمرة عنيفة أودت بحياة كثير من الناس وتضررت الولايات المتحدة وكوبا وجزر الكاريبي والجزر المحيطة اقتصاديا وبشريا منها

- وقال رمضان ان المنظمة العالمية للارصاد الجوية ولجنة تغير المناخ العالمي ذكرت ان درجات الحرارة في كوكب الأرض ارتفعت بنسبة نصف درجة مئوية تقريبا منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي وهي على ارتفاع متواصل اذا لم تتوقف الدول وتتحكم بنسبة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وخاصة غاز ثاني أكسيد الكربون.
واضاف انه بسبب ارتفاع درجات الحرارة بدأ ذوبان جليد القطب الشمالي بشكل كبير ومخيف منذ عام 1981 وزاد في الذوبان بين عامي 2005-2007 ومن المؤكد انه ادى الى ارتفاع منسوب مياه المحيطات والبحار بشكل كبير قبل عام 2100 كما كان متوقعا من خبراء المناخ مما يهدد غرق مدن كثيرة وخاصة المدن الساحلية.
وقال رمضان انه قد يكون لهذه المتغيرات المناخية تأثيرا واضحا بتطرف في حالة الطقس خلال السنوات المقبلة لدولة الكويت والدول المجاورة فقد شهدت البلاد عواصف رعدية عنيفة في شهر مايو حيث بلغت سرعة الرياح اكثر من 140 كيلومترا في ساعة كما زاد عدد وعنف العواصف الرملية هذا العام.
واضاف ان ما ميز طقس هذا العام أيضا هطول بعض من الأمطار الرعدية خلال شهري أغسطس وسبتمبر خاصة في المناطق الشمالية مما يشير الى تطرف كبير في طقس هذا العام.
وتوقع رمضان ان تنتهي الرطوبة العالية مع تحول الرياح الشمالية الغربية وحركة ما تبقى من المنخفض الموسمي الهندي الى الجنوب الشرقي من الكويت وتأثير المرتفع الجوي على منطقة الجزيزة العربية ابتداء من صباح يوم غد الجمعة.
كما توقع ان تستمر الرياح الشمالية الغربية الجافة مع بعض الغبار أحيانا حتى الايام الاخيرة من الشهر الجاري ويبدأ اعتدال وانخفاض درجات الحرارة تدريجيا خلال الليل على ان تستمر درجات الحرارة مرتفعة مسبيا نهارا حتى نهاية شهر رمضان المبارك أي ان ملابس العيد صيفية.(النهاية) م ف / ن ا