A+ A-

الشيخ محمد الصباح يدعو ايران الى الاستجابة لقرارت الشرعية الدولية

الكويت - 8 - 8 (كونا) -- اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح حق ايران في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية معتبرا ان عدم استجابة ايران لقرارات الشرعية الدولية سوف يخلق رد فعل عالميا وعقوبات ستدخل المنطقة بتوتر جديد.
وقال الشيخ الدكتور محمد الصباح في مقابلة بثتها قناة العربية الاخبارية الليلة ان "دولة الكويت اعلنتها بصراحة اننا نؤيد حق دول مجلس التعاون وايران واي دولة بامتلاك الطاقة النووية السلمية طالما خضعت لاشراف وانظمة وقوانين وقواعد ونظم وكالة الطاقة النووية".
واضاف "على اصدقائنا في ايران ان يعرفوا ان عدم الاستجابة لقرارات الشرعية الدولية لن يعود بفائدة عليهم ولا على اصدقائهم الذين يؤيدونهم في حق امتلاك الطاقة النووية السلمية ونحن ضد استخدام القوة او العمل العسكري ضد ايران ونطلب استمرار الحوار والتعامل من خلال القنوات الشرعية الدولية السلمية".
وردا على سؤال حول موقف السياسة الكويتية الخارجية في ضوء التصريحات الايرانية الاخيرة بشأن مضيق هرمز قال الشيخ محمد ان "دول مجلس التعاون تؤيد حق ايران في امتلاك التقنية النووية للاغراض السلمية.. ودول مجلس التعاون مع الحل السلمي وضد اي عمل عسكري ولذلك فان الحديث عن اغلاق مضيق هرمز وكأنه عملية موجهة ضد دول مجلس التعاون وليس ضد امريكا.. واذا خرجت الطائرات من اسرائيل على سبيل المثال لضرب ايران فهذا سيناريو من السيناريوهات المطروحة فاسرائيل عدوة لايران ولدول مجلس التعاون.. واذا تم اغلاق مضيق هرمز فمن الذي سيتأثر بذلك.. بالطبع دول مجلس التعاون".
واشار الشيخ محمد الى انه يوجه هذا الحديث "من باب النصيحة والصداقة والاخوة والجيرة لان هذه البحيرة نشترك فيها جميعا وان الكلام عن اغلاق مضيق هرمز يؤثر علينا بشكل كبير .. ليس الاغلاق وحده وانما مجرد الحديث عن الاغلاق يخلق حالة من التوتر وسوف يرتفع التأمين المفروض على السفن العابرة في هذا المضيق".
واوضح "نحن الان ندفع قيمة اضافية على الشحن نتيجة تصريح وقد يكون هذا التصريح بالون اختبار او قد يكون حربا اعلامية وهذه التصريحات تؤثر فعليا علينا من جميع النواحي.. لذلك فان الكلام الموزون والكلام بالحذر مطلوب ونحن اصدقاء لايران ونؤيد حق امتلاكها طاقة نووية سلمية".

 وردا على سؤال حول موقف دولة الكويت في حال القيام بعمل عسكري ضد ايران قال وزير الخارجية الكويتي "نحن صحيح حلفاء لامريكا ولها فضل كبير في تحرير الكويت من الاحتلال العراقي لكن في الوقت نفسه نحن صريحون مع الولايات المتحدة وقد اعلنا موقفنا بصراحة اننا ضد اي عمل عسكري ينطلق من الارضي الكويتية ضد ايران".
واضاف "نحن ضد التصعيد على ايران وهذا ما اعلناه ولدينا الجرأة ان نتخاطب مع الحلفاء الاساسيين بما نراه لمصلحة الكويت والمنطقة ولذلك نحن ضد استخدام القوة والعمل العسكري ضد ايران كما لم نكن راضين عن طريقة التعامل في العراق بعد سقوط صدام حسين وكنا نحدث اصدقائنا الاميركيين بشكل مستمر عن الاخطاء التي حدثت في العراق".
وتابع "لم نقم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل على الرغم من اننا من اكبر الحلفاء لامريكا في المنطقة ولكن نقول للولايات المتحدة انه لا يمكن ان نطبع علاقاتنا مع اسرائيل طالما هي محتلة وتستمر في انتهاك الشرعية الدولية ونحن نملك هذه الجرأة للتحدث مع حلفائنا الاساسيين بما تمليه علينا مصلحتنا الوطنية اساسا والقومية ثانيا".
وردا على سؤال حول التأزيم بسبب التصريحات والتصريحات المضادة من جانب الامريكيين والايرانيين وماذا سيكون موقف الكويت في حال توجيه ضربة لايران قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية "نحن الان نتكلم عن حلول سلمية" معربا عن اعتقاده بأن الاجواء السائدة "ليست اجواء حرب بل اجواء عمل دبلوماسي من خلال المنظمة الدولية والشرعية الدولية والعمل الدبلوماسي السياسي".
وتساءل "هل المنطقة تدخل حاليا بتأزم سياسي بلا شك انها تدخل الان بحالة تأزم نتيجة قرار جديد يضع عقوبات على ايران.. ماذا يعني الحياد فهو اما حياد سلبي وهو الذي لا تقبل به الكويت لاننا جزء من هذه المنطقة واي اضطراب يحدث يؤثر علينا ولذلك يجب ان يكون حيادنا ايجابيا بمعنى ان نتناصح مع اصدقائنا في ايران ولذلك فنحن بحوار مستمر مع اخواننا في ايران وقد كنت الاسبوع الماضي هناك وتحدثت مع اصدقائنا واشقائنا ومع وزير الخارجية منوشهر متكي وهم يعرفون موقف الكويت".
واضاف "لقد اعلنتها في طهران انه يجب على ايران ان تطمئن العالم حول سلمية البرنامج النووي من خلال الالتزام بالبرتوكولات التي حددتها وكالة الطاقة النووية وكنت على الدوام اقول ان المدير العام للوكالة محمد البرادعي هو صديق وليس عدوا واذا كان الدكتور البرادعي غير مرتاح من هذا البرنامج فان العالم باسره لن يكون مرتاحا وهل هذا يتطلب مني ان اخفي هذه الامور واتعامل وكأن الامور لا تعنيني.. يجب ان اتصارح مع الاصدقاء الايرانيين بهذا الشأن".

وردا على سؤال حول مقولة الايرانيين انه بحال الاعتداء عليهم فانهم ليس فقط سيغلقون مضيق هرمز وانما سوف يضربون القواعد الامريكية في الخليج قال الشيخ محمد "انا لم اسمع هذا الكلام او على الاقل لم افهمه بهذه الطريقة.. ما سمعته انه في حال تعرض ايران لاعتداء عسكري فانها سوف ترد على كل المواقع التي انطلقت منها العمليات العسكرية.. وهذا حق مشروع وهو حق الدفاع عن النفس وانا هنا لا انازع احدا على حماية نفسه".
وردا على سؤال حول ما اذا كان اي هجوم عسكري سينطلق من الكويت ضد ايران قال الشيخ محمد ان "القوات الامريكية الموجودة في الكويت هي قوات معروفة ومحددة الواجب والمهام وليست موجهة ضد اي طرف في المنطقة ولذلك نحن مطمئنون.. على كل حال ان ارادت امريكا القيام بعمل عسكري فانها ليست بحاجة الى قواعد في المنطقة وان معداتها تنطلق من الولايات المتحدة مثلما شاهدنا في العراق فلذلك انا اتكلم عن امور افتراضية وهذا الكلام دار بيننا وبين اخوتنا في ايران حول طبيعة الوجود الامريكي في الكويت واوضحنا لهم بشكل كامل بانه ليس له علاقة بايران وهذا التواجد الامريكي والبريطاني والفرنسي ومعاهداتنا مع روسيا والصين.. لحماية الكويت.. وكل هذا نتاج عملية احتلال دولة الكويت".
وردا على سؤال عما اذا كانت هناك فتنة في المنطقة قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية "بلا شك ان هناك من يريد ان ينفخ بهذا الموضوع وهناك من يريد ان يثير او يوقظ هذه الفتنة وهناك من يريد ان يعلب الدول والمجتمعات على حسب العلبة او التوصيف الطائفي لكل مجموعة من البشر.. انا اتكلم عن بلدي حيث التواجد او التمازج الشيعي السني.. في الكويت ما لا يعرفه كثير من الناس ان هناك كثيرا من الشيعة استشهدوا دفاعا عن الكويت ليس فقط في القرن ال20 او القرن ال21 وفي الاحتلال العراقي ولكن في حروب قديمة".
واضاف "نستذكر ان لدينا شهداء قتلوا في معركة الصريف في القرن ال19 ثم في بداية القرن ال20 مرورا بعدد كبير من الشهداء.. لقد روت دماء السنة والشيعة تراب هذا الوطن وننظر اليها على انها دماء كويتية طاهرة".
وتابع الشيخ الدكتور محمد الصباح "هناك من يريد ان يزرع مثل هذه الشكوك.. ورأينا محاولة في العراق.. ورأينا ان العراق استدرك هذه الامور واستدرك ابناؤه الوحدة الوطنية ورأينا وزراء خرجوا احتجاجا ومن ثم عادوا.. ونرى مجالس الصحوة التي رات في جماعة القاعدة خطرا على وحدة العراق وهناك بداية عودة وعي لمخاطر هذا النفخ بهذا المجال".
وردا على سؤال حول ما جرى في لبنان قال الشيخ محمد ان للبنان "ديناميكية خاصة وهو حالة خاصة ولا يمكن ان اقيسها على اي بلد عربي اخر.. نشأة لبنان وتوليفة العملية السياسية وتحديد المناصب في طوائف معينة.. ولكن اعرف انه في نهاية الامر مر لبنان البلد الجميل بعدة مراحل من القتال الداخلي.. وهذه المعادلة اللبنانية فرضت نفسها لا غالب ولا مغلوب".

 واشار الشيخ محمد الى ان "المساعدات الكويتية التي تم اقرارها بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006 هي 300 مليون دولار خصصت لاعادة اعمار لبنان وذهب اغلبها للقرى والمدن الشيعية وتعاملنا ونسقنا في هذا الامر مع القوى السياسية.. مع حزب الله وحركة امل وعدد اخر من الاحزاب والطوائف لاعادة بناء ما دمره العدوان الاسرائيلي.. لم نتعامل اطلاقا مع لبنان واحزابه من منطلق الهوية الحزبية او الانتماء.. تعاملنا معهم كشعب لبناني فعندما تأتي قضية الطائفية يتكون عندنا (عمى الوان) وهذا تعاملنا مع الجميع".
واضاف "دعمنا الحكم الديمقراطي في العراق وهذا يثبت ان لدينا عمى الوان فيما يتعلق بالطائفية ولم نصر على انه يجب ان يكون تعاملنا مع هذه الطائفة او تلك طالما ان الخط السياسي الذي يتبناه هذا السياسي او هذا الحزب منسجم مع العراق الجديد وهو العراق الديمقراطي المنفتح والمسالم.. ولا يهمنا هنا ما هي الطائفة التي تحكمه وانا في النهاية ان اردت ان اتكلم بهذه المفردات البغيضة فانا ارفض تسمية صدام حسين بانه حاكم سني فهو حاكم مجرم ارهابي ديكتاتوري دمر العراق اولا ودمر اهل السنة قبل ان يدمر الاخرين ولذلك فاننا عندما نتعامل مع الفئات او الشعوب يكون لدينا عمى الوان تجاه الاعراق والطوائف".
وردا على سؤال عن الديون العراقية للكويت قال الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح "اريد ان اوضح هذا الامر لكل من يسمع .. وكأن الديون الكويتية على العراق تؤكل من اللحم الحي العراقي وان جزءا من الخبزة يذهب الى الكويت .. هذا الكلام غير صحيح .. ان الديون الكويتية على العراق هي ديون قديمة لم تطالب بها الكويت ويجب ان يدفعها او على العراق ان يدفع فوائدها وهذه حقوق للشعب الكويتي .. ولكن لن تكون هذه الديون ولن نسمح ان تكون عبئا على العراق او ان تنتقص من لقمة العيش العراقية".
واضاف ان "الوضع الاقتصادي في العراق يشهد تحسنا كبيرا خلال هذا العام وسيكون لدى العراق فائض كبير في الميزانية" .
واوضح ان ديون العراق للكويت "جرت في اطار تعاقدات رسمية ذهبت الى مجلس الامة وصوت انذاك بمنح العراق هذه الديون" مؤكدا انها جرت "بشفافية كاملة وقد قبلها العراق ولم تكن ديون شخصية وانما ذهبت الى الحكومة العراقية وهي مسجلة على هذا الاساس .. وعند القول ان للكويت على العراق ديون فنحن من منحها بموجب القنوات الدستورية والغائها يجب ان يمر بنفس القنوات وهي خرجت من رحم البرلمان الكويتي وهو من يملك الحق في الغائها ولكن اؤكد مرة اخرى ان الديون العراقية لم ولن تكون عبئا على المواطن العراقي ولن نسمح بذلك".
وردا على سؤال حول وجود اصوات عراقية لا تزال تنادي بان الكويت جزءا من العراق قال الشيخ محمد "هناك اناس لا يؤمنون بالعروبة ولا يؤمنون بالله كما توجد اطياف غريبة عجيبة في المجتمع .. نحن نتعامل مع من هو في الحكم ونتعامل مع الخطاب الرسمي العراقي والذي يجب ان يكون ملتزما بقرارات الشرعية الدولية وبقرارات الامم المتحدة".

 وعن وجود مثل هذا الخطاب قال الشيخ محمد "ان الظاهرة الاعلامية الصدامية قد اخذت بعدا كبيرا في غسل عقول الكثير من المواطنين العراقيين وقضية هذه الثقافة وهي ثقافة الاغتصاب والغدر التي رسخها صدام وانا متأكد من ان هناك مجاميع لم تزل لديها هذه الثقافة ومسؤولية الشعب العراقي ان يطهر نفسه من هذه الامراض الاجتماعية او الافات الفكرية ونحن سوف نساعد".
واكد انه منذ سقوط النظام البائد فتحت الكويت ابوابها للشعب العراقي واقامت مراكز للمساعدات الانسانية وهي تستمر بارسال المساعدات والمؤن للشعب العراقي.
وردا على سؤال حول ما اذا كان ترسيم الحدود هو الحل قال الشيخ محمد "هناك من يسأل عن الحدود ومن يسعى للحصول على اجابة مختلفة لكن الاجابة قلناها منذ اكثر من 15 عاما بان القرار (833) رسم الحدود ما بين الكويت والعراق وانتهى الامر ولم يعد هناك اي جدل بهذا الامر.. وقد رسمت الحدود من قبل الامم المتحدة التي وضعت اشارات حدودية على طول الحدود الكويتية العراقية بموجب القرار (833)" مشيرا الى ان هذه الاشارات "يجب ان تخضع للترميم لان عوامل الطبيعة قد تكسرها او تدفنها او تتلفها وقد تحدثنا مع الاخوة في وزارة الخارجية العراقية وتجاوبوا وتفاعلوا ايجابيا مع تشكيل لجنة موحدة لترميم العلامات الحدودية تحت اشراف الامم المتحدة".
وبين ان اعادة فتح ملف الحدود "امر غير مطروح" والاخوة في العراق يدركون ذلك مضيفا ان مثل هذا الحديث "موجود فقط بمخيلة من يمتلك ثقافة صدام.. والاشقاء في العراق يدركون هذا الامر جيدا".

 وردا على سؤال حول كيفية تعامل الكويت مع الانقلاب في موريتانيا وهل ستعترف بالحكم الجديد قال الشيخ محمد "من المؤسف ان يتم اللجوء الى السلاح لحل خلاف سياسي وهذا كمبدأ عام واتمنى عودة الاستقرار باسرع وقت لاشقائنا في موريتانيا".
وعن ماهية الموقف الكويتي وهل سيكون من ضمن موقف عربي وخليجي بالاعتراف او عدم الاعتراف قال الشيخ محمد "ان الامور ضبابية الان ولا استطيع ان اتحدث ولا اريد ان اعطي اي انطباع قد يعقد الامور.. كل ما استطيع ان اقوله هو ان لا يتم اللجوء الى السلاح لحسم الامور".
وردا على سؤال عما يقال عن اتفاقية سورية - اسرائيلية بدأت تنضج بوساطة تركية قال الشيخ محمد "الاخوة في سوريا لديهم اراض محتلة ولهم كل الحق باستخدام جميع الوسائل المتاحة لاسترجاعها والعرب اجتمعوا في بيروت وقررنا ان نتبنى مبادرة عربية وهي انسحاب شامل مقابل السلام واعتقد ان اشقاءنا في سوريا مؤمنين ايمانا كاملا بالمبادرة العربية ولذلك فان هذا التحرك السوري يقع ضمن اطار المبادرة العربية لذلك نؤيدهم ونشد على ايديهم".
وردا على سؤال حول الاصوات المطالبة بتعديل الدستور الكويتي قال الشيخ محمد "الدستور وضع عام 1962 وبلا شك هناك فقرات كثيرة تحتاج الى تطوير وليس هناك اعتراض على ذلك وهذا ما نص عليه الدستور.. (انما) هل الظروف الان مواتية لاجراء مراجعة لبعض هذه المواد التي تحتاج الى ان تطوير لفتح العملية السياسية بشكل اوسع".
وبين الشيخ محمد "ان الوقت المناسب يحدده المزاج العام للمجتمع.. والامور الان في المنطقة مضطربة والتوتر الحاصل يجعلنا نركز اولا على تأمين الجبهة الداخلية من اي احتقانات يمكن حدوثها في الاطار الاقليمي وقد لا يكون الوقت مواتيا لمراجعة داخلية بظرف تهديد خارجي او اضطراب خارجي".
وردا على سؤال حول التجاذبات بين الحكومة ومجلس الامة قال الشيخ محمد "نحن في الكويت تعودنا عليها واصبحت جزءا من الحياة اليومية واليوم الذي لا تسمع فيه انتقادات يوم غريب" معتبرا ان عدم صدور انتقادات للامور السلبية امر مقلق ويعني ان الناس فقدوا الثقة في وسائل التعبير وفي قنوات التغيير او الاصلاح.
واكد ان دولة الكويت هي بحق "بلد الرأي والرأي الاخر بمجملها.. بمؤسساتها وبصحافتها وبثقافتها" موضحا ان الديوانية في الكويت مؤسسة تاريخية قائمة فيها حراك سياسي متفاعل ومتشعب ينتهي دائما لمصلحة الكويت "وهي بحق زينة المجتمع من خلال طرحها ومناقشتها للموضوعات.. فاختلاف وجهات النظر رحمة".
وردا على سؤال حول نمو التيار الاسلامي في الكويت قال الشيخ محمد انه سيشعر بالقلق "اذا لم ينمو التيار الاسلامي الذي نعرفة وتربينا عليه في الكويت وليس الاسلام المستورد .. اسلام القاعدة .. اسلام القتل والذبح .. فهذا الذي يخيفنا ولكن اتمنى ان ينمو الاسلام المعتدل".
وتابع "لذلك عندما قامت الولايات المتحدة بوضع بعض المؤسسات الخيرية الكويتية على قائمة الارهاب وغيره عارضناها وحاربنا حليفنا في الامم المتحدة لمنع ادراج المؤسسات الكويتية لانها تدعو الى الوسطية وهذا هو الاسلام الذي تطورنا وازدهرنا من خلاله .. اما اسلام الذبح والقتل فهو اسلام غريب عنا وعن قيمنا" متمنيا ان ينتشر الاسلام المعتدل وان يتبنى الجميع هذا الطرح الوسطي الذي ازدهر الاسلام فيه.
(النهاية) خ ع / ب ش ر / ا م م كونا090231 جمت اغو 08