A+ A-

معرض هوايات السفراء والدبلوماسيين يكشف عن مواهب وابداعات فنية

نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح بمرافقة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال زيارتهما لمعرض هوايات السفراء والدبلوماسيين الكويتيين الحاليين والسابقين
نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح بمرافقة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال زيارتهما لمعرض هوايات السفراء والدبلوماسيين الكويتيين الحاليين والسابقين

من جمال يلي وعبدالله الفريح الكويت - 13 - 1 (كونا) -- لم تشغل الحياة السياسية والدبلوماسية السفراء والدبلوماسيين الذين عملوا خارج الوطن سنوات طويلة عن اهتمامهم بهواياتهم الشخصية وتنميتها بل ساهمت تلك الحياة في مزيد من الصقل والدعم لابداعاتهم في شتى المجالات.
واتضح ذلك في المعرض الأول لهوايات السفراء والدبلوماسيين الكويتيين الحاليين والسابقين الذي افتتحه اليوم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح بمرافقة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي يزور البلاد.
وكشف المعرض الذي تنظمه ادارة البحوث والاعلام في وزارة الخارجية واقيم فى مقر الوزارة عن ابداعات السفراء والدبلوماسيين الكويتيين في مجالات شتى منها الأدب والشعر والسياسة والفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي اضافة الى المقتنيات الخاصة التي استطاع بعض الدبلوماسيين جمعها من البلدان التي عملوا فيها.
ويستطيع المتجول في أرجاء المعرض ان يرى ابداعات في مختلف المجالات اشتملت على كتب أدبية ودواوين شعر لسفراء سابقين مثل المرحوم يعقوب الرشيد والأديب المرحوم عبدالله زكريا الأنصاري والشاعر أحمد السقاف اضافة الى كتب سياسية وتأريخية لسفراء آخرين مثل عبدالله يعقوب بشارة.
ولم يخل المعرض من لوحات رسمتها أنامل الدبلوماسيين ولقطات التقطتها عدساتهم لمعالم وملامح من الدول التي عملوا فيها سنوات عدة اضافة الى عرض مقتنيات خاصة تظهر مستندات قديمة عن دولة الكويت وكذلك مجسمات مختلفة وتذكارات وشهادات من دول عدة لهؤلاء السفراء.
من جهته قال مدير ادارة البحوث والاعلام في وزارة الخارجية السفير محمد احمد المجرن الرومي ان الهدف من اقامة المعرض ابراز هوايات ومواهب السفراء والدبلوماسيين الكويتيين المتقاعدين والحاليين نظرا لكون معظم الناس لايعلمون ان لدى هؤلاء الدبلوماسيين هوايات ومواهب عدة .
واوضح السفير الرومي فى تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المعرض يسعى لابراز الجانب الاخر او الجانب الانساني للدبلوماسي صاحب الهواية او الموهبة " حتى تتغير فكرة الناس عن الدبلوماسي الذى يتبع دائما بحكم عمله الطرق البروتوكولية اثناء عمله سواء داخل بلاده او خارجها ".
واضاف ان " ابراز الهوايات يعطي فكرة للناس ان الدبلوماسي لا يرتبط عمله بالمكتب او داخل مجتمعه الذى يعيش فيه فقط ولكن هناك دبلوماسي يكتب ويرسم ويصور بكاميرته وهناك من يقتني بعض التحف والهدايا

- وذكر السفير الرومي ان اقامة المعرض تعتبر نوعا من التشجيع الذى تقدمه الوزارة للدبلوماسي على استمرار ممارسة الدبلوماسيين المتقاعدين والحاليين هواياتهم وابداعاتهم .
وعن اسماء الدبلوماسيين المشاركين فى المعرض قال انه يشارك فى هذا المعرض ثمانية دبلوماسيين كويتيين ممن توفاهم الله لكن كتبهم الادبية والتاريخية والشعرية لاتزال خالدة وهم عبدالله زكريا الانصارى وحمد عيسى الرجيب وعبدالعزيز عبدالله الصرعاوي ومحمد احمد الرشيد وعبدالعزيز حسين ويعقوب الرشيد وعبدالله السريع وحمد السعيدان .
واشار الى مشاركة ستة سفراء متقاعدين ممن اصدروا كتبا سياسية وادبية وتاريخية فى هذا المعرض وهم عبدالله بشارة وسليمان ماجد الشاهين واحمد السقاف وجاسم القطامي وعادل العبد المغني وبدر خالد البدر اضافة الى مشاركة مسؤولين حاليين فى وزارة الخارجية فى هذا المعرض هم مدير ادارة التنسيق والمتابعة السفير خالد المغامس ومدير ادارة البحوث والاعلام السفير محمد احمد المجرن الرومي .
وكشف عن مشاركة سفراء ودبلوماسيين واداريين فى وزارة الخارجية فى هذا المعرض عبر تقديمهم رسوما تشكيلية وهم السفير قاسم الياقوت والدبلوماسي طارق الياسين والادارى محمد السلاحي والادارى حسين الشمري اضافة الى الادارى الخطاط يوسف الربيع .
وذكر ان المعرض يحتوى على ركن للصور الفوتوغرافية شارك فيه الدبلوماسي زياد الانبعي والاداري بشار البعنون اضافة الى ركن اخر للمقتنيات الخاصة للسفراء جاسم المباركي والسفير الشيخ على خالد الصباح والدبلوماسي مالك حسين الوزان والدبلوماسي ناصر المطيري والادارى جمال الرفاعي .
من جانبه قال السكرتير الاول في ادارة أوروبا بالوزارة مالك الوزان ان المعرض يضم أول خريطة أجنبية استطاع ان يحصل عليها وفيها ذكر اسم الكويت لأول مرة وذلك في عام 1765 عن طريق الرحالة الألماني كارستين نايبور.
وأضاف الوزان فى تصريح مماثل ل(كونا) ان اهتماماته وشغفه بالتاريخ مكنه من العثور على هذه الخريطة وذلك أثناء عمله في سفارة دولة الكويت لدى هولندا موضحا ان عمله في السفارة ساعده على تنمية هوايته في البحث في الشؤون التاريخية.
وأشار الى مشاركته في كتاب (الشيخ مبارك الصباح مؤسس دولة الكويت الحديثة) للبروفسور الهولندي سلوت في عام 2005 مبينا أن المشاركة تمثلت في بحث ودراسة عن تحليل معنى الوثائق التي استخدمها المؤلف في كتابه.(النهاية) ج ي / ع م ف / ع ب د كونا131707 جمت ينا 08