A+ A-

طيران الجزيرة يقدم خدمة استخدام الموبايل الخاص بالمسافرين اعتبارا من 2009

الكويت - 13 - 1 (كونا) -- كشف رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لطيران الجزيرة مروان بودي هنا اليوم عن خطة الشركة لتجهيز كامل أسطولها بأحدث التقنيات للمسافرين كاستخدام هواتفهم النقالة والبريد الالكتروني اعتبارا من العام المقبل.
وقال بودي في مؤتمر صحافي مشترك مع شركة الوطني للاستثمار بمناسبة ادراج أسهم الشركة يوم غد الاثنين في سوق الكويت للأوراق المالية ان طيران الجزيرة تعد أولى شركات الطيران في العالم التي تعتمد هذه التكنولوجيا وتجهز طائراتها بتقنيات جديدة تسمح للمسافرين باستخدام هواتفهم النقالة مقابل رسم محدد.
وأكد التزام الشركة نحو عملائها ومساهميها بتطوير منتجها وتقديم القيمة الفضلى مبينا أن الجزيرة مبنية على نموذج تجاري ذي كفاءة عالية يعمل على تطوير الايرادات التشغيلية يوميا وعلى مدار السنة.
وأضاف بودي أن الشركة حققت أداء رائعا خلال عام 2006 وهو عامها التشغيلي الأول وكذلك في الأشهر التسعة الأولى من عام 2007 ما يؤكد نجاح النموذج التجاري الذي تتبعه الجزيرة.
وأعرب عن تفاؤله بالخطة الخمسية التي وضعتها الشركة مبينا أنها خطة واعدة تسعى الى تطوير دائم لخطوطها لتصل الى 82 وجهة سفر بحلول عام 2012 مع تشغيل مقر ثالث وادراج ثان في سوق خليجي للأوراق المالية.
وقال ان الشركة تعمل حاليا على وضع اللمسات الأخيرة لتأسيس أكبر منشأة مشتركة للصيانة والتدريب على طائرات ايرباص (ايه 320) في منطقة الشرق الأوسط سيكون مقرها الكويت حيث ستسهم في خلق مئات فرص العمل المميزة للشباب الكويتي وتخريج جيل جديد من قائدي الطائرات.
وردا على سؤال وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن مدى تأثير قانون خصخصة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية الذي أقره مجلس الأمة أخيرا على طيران الجزيرة وصف هذه الخطة بأنها "جبارة لاسيما وأنها من أوائل الشركات الحكومية التي سيخصصها".
وبين بودي أن هذا القانون بحد ذاته سيؤثر على طيران الجزيرة من خلال عملية المنافسة بين شركات الطيران في دولة الكويت موضحا ان الشركة حصلت على حقوق النقل من حكومة دولة الكويت ونجحت في تحقيق الاتفاقيات.
وأضاف في هذا الشأن أن كلا من طيران الجزيرة والكويتية تحتفظان بحقوقهما وبفتح الأجواء تصبح المساحة أكبر.

- وفيما يخص تشغيل رحلات الجزيرة الى مطار القاهرة الدولي أعرب بودي عن أمله افتتاح الخط خلال العام الجاري لحين الانتهاء من توسعة المطار المخصص للشركات الخليجية والذي يعد من أحدث المطارات في المنطقة.
وأما اختيار شركة الوطني للاستثمار كمستشار الادراج للشركة فقال ان البنك الوطني يعتبر البنك الوحيد في الشرق الأوسط الذي يلبي احتياجات السوق ويعد من أكبر البنوك في منطقة الشرق الأوسط وأنه أعطى خدمة متكاملة لعملائه بتقديم القروض والأوراق المالية والاستثمارية.
من جانبها أشادت المدير العام ببنك الكويت الوطني شيخة البحر بعملية الاكتتاب التي شهدتها أخيرا طيران الجزيرة والتي تم تغطيتها ست مرات مؤكدة أن السوق والمستثمر الكويتي لديه ثقة كبيرة بادارة شركة طيران الجزيرة.
وأفادت البحر أن البنك قام بالمساهمة في تمويل شراء طائرات الجزيرة الرابعة والخامسة والسادسة.
من جهته أعرب الرئيس التنفيذي لشركة الوطني للاستثمار صلاح الفليج عن فخره بالشراكة مع طيران الجزيرة كونها أول شركة طيران تدرج في سوق الكويت للأوراق المالية وأول شركة طيران غير حكومية تدرج في سوق مالي في الشرق الأوسط.
وأضاف الفليج أن سوق الكويت للأوراق المالية يعتبر ثاني أكبر أسواق المنطقة وأقواها تداولا وادراج الشركة يعطي خيارات أوسع وأكبر للمستثمر المحلي والأجنبي وسيعزز قدرات السوق على استيعاب جميع القطاعات والأنشطة الاقتصادية في البلاد.
وقال ان الشركة استطاعت تحقيق أرباح في السنة الأولى من تشغيل رحلاتها معربا عن أمله بتوسيع الشراكة مع الجزيرة في الاستشارات المالية التي يمكننا تقديمها لهم.
وتأسست شركة طيران الجزيرة في عام 2004 برأس مال قدره 10 ملايين دينار حيث تم طرح 70 في المئة منها للاكتتاب العام في الكويت وقد أطلقت الشركة أولى رحلاتها في 30 أكتوبر 2005 بطائرتي أيرباص (ايه 320) وتشغل اليوم ست طائرات على 25 خطا مباشرا في 12 دولة في أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وشمال أفريقيا وشبه القارة الهندية وضاعفت في الشهر الماضي رأس مالها.
ومن المخطط أن تشهد الشركة مزيدا من النمو مع استلامها الطلبية الجديدة من الطائرات التي تم التعاقد عليها خلال معرض لو بورجيه باريس الجوي 2007 والتي تتضمن 40 طائرة وذلك بحلول العام 2014.
وبلغت أرباح طيران الجزيرة 7ر8 مليون دولار (5ر2 مليون دينار كويتي) وذلك في العام 2006 أي بعد مرور عام واحد على بدء عملياتها في حين بلغ عدد ركاب رحلاتها في عام 2007 نحو 2ر1 مليون مسافر مقارنة بالعام 2006 الذي سجل 600 ألف راكب على متن طائراتها.(النهاية) ح ق / ن ا