A+ A-

مؤشر البورصة يعوض خسائره مع نهاية التداول الأسبوعي

من محمد كمال الكويت - 1 - 11 (كونا) -- تنفس المتداولون في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) الصعداء مع اللحظات الأخيرة للتداولات الأسبوعية بعد أن عوض المؤشر السعري خسائره التي مني بها منتصف الأسبوع الجاري بفعل مؤثرات اقتصادية وسياسية انعكست على مجريات ادائه بصفة عامة وعلى أوامر صغار المستثمرين في البيع أو الشراء بصفة خاصة.
واللافت للنظر في تداولات اليوم هو الدخول المدروس لمديري المحافظ على أسهم تكبدت الخسائر على مدار الأيام الثلاثة الماضية على اعتبار أن أسعارها أصبحت في متناول الشراء المربح حيث فارق الأسعار مغر في كافة القطاعات لاسيما قطاع الاستثمار.
وغلب على مجريات السوق برغم عمليات جني الأرباح التحرك الانتقائي من جانب بعض الصناديق الاستثمارية صوب الأسهم الرخيصة بغية الاستئثار بشكل مقنن والاحتفاظ بها حتى الأسبوع المقبل لمعرفة التوجه الاستثماري للأداء العام.
ووسط قاعات البورصة تنوعت أحاديث المتداولين عما أصاب السوق في منتصف الأسبوع والمتغيرات التي أثرت على مجرياته من الناحيتين السياسة والاقتصادية الأمر الذي دفعهم إلى تعويض الخسائر مع نهاية تداولات اليوم.
ولم تختلف رؤى مديري المحافظ عما كان عليه الأمر في تداولات اول من امس حيث اتضح من اليات الحركة ان هناك فورة وتجميعا على أسهم منتقاة جاءت بأوامر مباشرة من مسؤوليهم في الشركات ماعزز من ارتفاع السوق.
وبين اللحظات الأخيرة والمؤشر السعري في ذرورة ارتفاعه تأكد للبعض ان السوق ووفق الأسس الاقتصادية يسير بمعدله الطبيعي على الرغم من العمليات المضاربية التي لم تفلح في كبح جماع الصعود التصحيحي.
وقال المستثمر فيصل الفضالة ان "تداولات اليوم قللت من خسائرنا التي تكبدناه في اليومين الثاني والثالث لتداولات الاسبوع بسبب الاعيب بعض المحافظ الاستثمارية التي استفادت بصورة مباشرة من نزول السوق حيث اشترت الاسهم باسعار رخيصة لبيعها بعد بازيد من قيمتها السوقية ".
اما المستثمر فرج النهار فقال ان السوق لابد وان يكون على نفس الوتيرة التي صار عليها اليوم مالم يتم تدخل من جانب الفئات التي تفشي بعض الاخبار السيئة التي تؤثر على نفسيات المتداولين لاسيما الصغار منهم .
ومن قاعة التداول النسائية قالت المستثمرة ام نوف ان اصابع الاتهام دائما ماتشير الى المضاربين الذين يضخمون الاخبار اذا كانت تتعلق بالجوانب السياسية كما انهم دائما يروجون الى وجود خلافات مع ادارة البورصة وكبريات الشركات مايؤثر ايضا على المتداولات بالسلب.
ومع قرع الجرس لاعلان اغلاق السوق في تداولاته الاسبوعية علت همهمة المتداولين مااذا كان السوق يحمل في بداية تداولات الاسبوع مزيدا من الصعود ام حركة تصحيحية جديدة.
يذكر ان البورصة الكويتية ثاني اكثر الاسواق نشاطا في المنطقة العربية لاسيما ان القيمة السوقية لشركاتها تصل الى 58 ملياردينار كويتي .(النهاية) م ك ع / ا ع كونا011352 جمت نوف 07