A+ A-

اطفال كويتيون يمضون يوما مع اسر اردنية يتبادلون خلاله موروثهم الثقافي والحضاري

والحضاري عمان 15 - 7 (كونا) - امضى اطفال كويتيون يوما في ضيافة اسر اردنية تبادلوا خلاله الموروث الثقافي والحضاري للبلدين ونمط حياة الاسرة في الكويت والاردن مثنين على التجربة واثرها في صياغة انطباعات جميلة عن الاسرة لدى الجانبين.
وامضى الاطفال الذين يزورون الاردن للمشاركة في فعاليات مؤتمر الاطفال العرب المنعقد في العاصمة عمان حاليا يومهم لدى الاسر الاردنية في اطار برنامج المؤتمر لتوفير جو من الراحة للمشاركين والعيش في اجواء اسرية.
ووصفت الطالبة في الصف ال11 في ثانوية المنصورية مقررات ريم الدوغجي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الذي امضته في كنف الاسرة الاردنية بانه تميز بالمتعة ومضى في مناقشة اوجه التشابه والاختلاف بين نمط الحياة في الاسرة الكويتية والاردنية.
واضافت "عدا الاختلافات في مسميات بعض الاشياء وتناول الاكلة الشعبية الاردنية مثل المنسف والتي تشبه القوزي في الكويت الا ان العادات والتقاليد واللباس داخل البيت الاردني مشابه للباس التقليدي الكويتي".
وقالت "تحدثنا طوال اليوم عن المجتمع الكويتي واكثر ما اثار دهشة الاسرة الاردنية عندما قلت لهم ان في الكويت شتاء ومطرا" مؤكدة انها تجربة ممتعة صاغت الكثير من الود والانطباعات الجميلة عن الاسرة العربية وعن البلدين.
وعن مؤتمر الاطفال العرب قالت الدوغجي ان المؤتمر خطوة حضارية وثقافية مهمة التقى خلاله الاطفال العرب بالاوروبيين.
وبهذا الخصوص قالت " في البداية كان قلق وتشتت الا ان الحوار ازال كل هذه الحواجز واتضح ان الاهداف والاحلام والغايات بين اطفال العرب واوروبا واحدة وهي ان يعم السلام العالم وان تقضي البشرية على الفقر واقصاء التعصب السياسي والديني واتمام التعليم الاكاديمي وشق الطريق في الحياة".
اما الطالبة في الصف ال 12 في ثانوية فاطمة الهاشمية مقررات زينب عبد العزيز فقد امضت يومها لدى اسرة اردنية من اصول فلسطينية ويعيش بعض افرادها في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وعن تجربتها قالت "لدى زيارتي لبلد ما مع ذوي كان دائما يشدني سؤال عن نمط حياة الاسر في هذا البلد وكنت دائمة التشوق لمعرفة ما يجري داخل البيوت فكانت هذه التجربة التي وفرها مؤتمر الاطفال العرب التي تعادل عشرات الزيارات والعيش في اماكن السياحة دون التواصل مع حياة الناس".
وحول الاسرة التي استضافتها قالت زينب "انها اسرة مكونة من اربع فتيات وفتى من اصول فلسطينية وبعض افرادها يعيشون في الاراضي الفلسطينية المحتلة ولذلك كان محور الحديث عن فلسطين واختلاف اللهجات الاردنية والكويتية والاكلات الشعبية لدى الجانبين".
واشارت زينب الى انها نقلت للاسرة الاردنية كيف يتفاعل المجتمع الكويتي مع معاناة الشعب الفلسطيني وانها ستنقل المعاناة التي سمعتها على ألسنة الجزء الذي يعيش تحت الاحتلال الاسرائيلي الى أقرانها في الكويت واسرتها" مشيرة الى هدية تذكارية قدمتها الاسرة لها في نهاية اللقاء

بدورها قالت الطالبة في الصف ال11 في ثانوية الجهراء سارة الحجب ل(كونا) "حضرنا والاسرة المستضيفة الغداء سوية وفي لحظة ما تملكني شعور بدفء الجو الاسري الذي اعيشه في الكويت بين اخوتي واهلي" واشادت بحسن ضيافة الاسرة الاردنية.
اما اماني محسن الطالبة في الصف العاشر في مدرسة اميمة بنت النعمان فقالت ان اللقاء مضى في جو عائلي "ذكرني بأسرتي في الكويت وتميزت خلاله الاسرة الاردنية بالكرم وحسن الضيافة".
واثنت اماني على تجربة مؤتمر الاطفال العرب وقالت "ان المؤتمر وفر لقاء عميقا وحوارا مباشرا مع الاطفال من اوروبا صححت خلاله بعض المعتقدات الخاطئة لدى الاوروبيين خاصة المراة العربية ودورها في المجتمع".
واضافت "قدمنا لهم ايضا نمط حياتنا كعرب واساليب عيشنا والعلاقات الاجتماعية واهميتها ودورها في الحفاظ على الاسرة العربية وتماسكها".
وتابعت قائلة "انها تجربة قيمة ان يلتقي شباب واطفال من 18 دولة عربية واجنبية يتبادلون الحديث حول العادات والتقاليد والقيم وعدا ذلك اسهمت التجربة في تعزيز الثقة بالنفس في مخاطبة الاخر وكسر حاجز التحدث باللغة الاجنبية".
وعن الهدف من المشاركة الكويتية في المؤتمر قالت المشرفة على الفريق الكويتي هيا الدوسري ل(كونا) "يهم دولة الكويت المشاركة في اي نشاط عربي وحضرنا الى هنا للتواصل مع الاخرين والترويج لبلدنا ونقل رسالته الحضارية من خلال مطبوعات وصور ونشرات حملناها معنا" وعن المؤتمر قالت ان الشعور السائد كأنه جامعة عربية واممية مصغرة تتوحد فيه الرؤى والمفاهيم لحياة البشر على الارض ويكرس حوار الحضارات والثقافات خاصة في هذه الفئة العمرية التي تتبلور فيها الشخصية.
واشارت الى ان الوفد الكويتي قدم بعض المقترحات التي تعزز تجربة المؤتمر وقالت "وجدنا ترحيبا وتقبلا لمقترحات الوفد من قبل القائمين على المؤتمر" مثنية على الجهد الاردني الذي حقق من خلال المؤتمر نجاحا يتواصل منذ 27 عاما.

من جانبه قال المسؤول عن توزيع الاطفال على الاسر الاردنية غاندي صابر ل(كونا) ان ضيافة الاسرة الاردنية للاطفال المشاركين في المؤتمر اصبح تقليدا سنويا "نسعى من خلاله الى تخفيف حدة برنامج عمل الاطفال المزدحم وضغطه على مدى اسبوع بلقاءات وورش العمل بالاسترخاء ليوم كامل في اجواء اسرية والتعرف على اقرانهم الاردنيين دون رسميات وفي جو عائلي".
وعن الاسر المستضيفة قال ان معظمها معروف وتستضيف الاطفال منذ سنوات مشيرا الى ان الموافقة على الاسرة تتم بعد اجراء دراسة حول اهلية الاسرة لاستضافة الاطفال.
واشار الى ان بعض الاسر المستضيفة تتجمع في هذا اليوم وتنظم برنامجا مشتركا لاتاحة الفرصة امام الاطفال الضيوف للقاء اكبر عدد من اقرانهم الاردنيين وقضاء يوم في اجواء عائيلة يستمتع خلالها الطرفان.
بدورها قالت الصحافية في وكالة الانباء الاردنية ماجدة عاشور ل(كونا) "استضفنا في هذا العام طفلين احدهما من هولندا والاخر من سلطنة عمان لقضاء يوم كامل مع اطفال الاسرة والتعرف على نمط الحياة الاردنية".
وعن برنامج الاطفال قالت ان اطفال الاسرة وجهوا الدعوة لعدد من اقرانهم للقاء ضيوف الاسرة والاستمتاع سوية بهذا اليوم مشيرة الى ان الاسرة قدمت للاطفال الضيوف افطارا وغداء تقليديين في حياة الاسرة الاردنية".
واشارت الصحافية عاشور الى ان الاسرة نظمت جولة مسائية للاطفال الضيوف في بعض مناطق عمان الاثرية والحضرية اطلعوا من خلالها على معالم المدينة.
وكانت فعاليات مؤتمر الاطفال العرب ال27 انطلقت في العاصمة الاردنية عمان يوم الخميس الماضي بمشاركة 18 دولة عربية واجنبية من بينها الكويت لمناقشة قضايا الاطفال في العالم وعقد شراكات بينهم ولقاءات تعزز لغة الحوار بين الثقافات.
وقالت مديرة المركز الوطني للثقافة والفنون الادائية لينا التل ل( كونا) ان اللقاءات التي يوفرها المؤتمر اتاحت الفرصة امام بعض المشاركين لعقد صداقات مستمرة منذ سنوات وبعضهم عقد علاقات عمل معربة عن املها ان تتعزز التجربة عربيا.
ويشارك في المؤتمر لهذا العام بالاضافة الى دولة الكويت الامارات والبحرين وتونس والعراق وسلطنة عمان وسوريا وفلسطين وقطر ولبنان وليبيا ومصر واليمن والاردن والهند وهولندا واستراليا والمانيا وامريكا وفرنسا.(النهاية) أ ب / ز ع ب كونا151142 جمت يول 07