A+ A-

المنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية تحتفل غدا بيوم البيئة الاقليمي

المنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية تحتفل غدا بيوم البيئة الاقليمي من عدنان الفيلكاوي الكويت - 23 - 4 (كونا) -- تحتفل المنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية كل عام بيوم البيئة الاقليمي الذى يصادف غدا بمناسبة توقيع اتفاقية الكويت الاقليمية للتعاون فى حماية البيئة البحرية من التلوث والبروتوكول الخاص بالتعاون الاقليمي في مكافحة التلوث بالزيت والمواد الضارة الاخرى في الحالات الطارئة في 24 ابريل 1978 والتى كان من ثمارها تأسيس المنظمة قبل 28 عاما .
وتأتي احتفالات المنظمة التي تضم جميع دول مجلس التعاون الخليجي اضافة الى العراق وايران مع مرور 29 عاما على توقيع الاتفاقية لتكرس دورها الاساسي فى توحيد الجهود المبذولة من قبل دول المنظمة فى حماية البيئة البحرية ومتابعة الاجراءات التى تقوم بها كل دولة فى هذا المجال.
وجسدت اتفاقية الكويت لعام 1978 اواصر التعاون بين المسؤولين عن البيئة فى المنطقة البحرية ووضعت الاسس الثابتة للمحافظة على البيئة البحرية ورسمت الاستراتيجية الواضحة لها.
ودأبت المنظمة منذ انشائها في الكويت عام 1979 على تنسيق الجهود بين الدول الاعضاء للمحافظة على سلامة نوعية المياه فى المنطقة البحرية للمنظمة والمحافظة على النظم البيئية والاحياء المائية التى تعيش فيها.
وتقوم المنظمة باعداد البرامج والانشطة اللازمة على المستويين الدولي والاقليمي لترسيخ التربية البيئية لدى الرأي العام فى المنطقة والمساهمة فى التوعية البيئية لمعرفة المشكلات الناجمة عن تلوث البيئة.
وانشأت محطة للاستشعار عن البعد لرصد التغيرات الطارئة على البيئة البحرية بصورة عامة ورصد ومتابعة الملوثات البحرية الناتجة عن العمليات النفطية.
وحرصت على توقيع العديد من البروتوكولات الخاصة بالبيئة منها البروتوكول الخاص بالتعاون الاقليمي فى مكافحة التلوث بالزيت والمواد الضارة الاخرى فى الحالات الطارئة لعام 1978 والبروتوكول الخاص بالتلوث البحري بالنفط الناجم عن استكشاف واستغلال الجرف القاري لعام 1989.

- ووقعت المنظمة بروتوكول حماية البيئة البحرية من التلوث الناجم عن مصادر فى البر لعام 1990 اضافة الى بروتوكول بشأن التحكم فى النقل البحري للنفايات الخطرة والنفايات الاخرى عبر الحدود والتخلص منها لعام 1998 واتفاقية ماربول لحماية البيئة البحرية فى منطقة الخليج العربي.
واهتمت المنظمة منذ انشائها على دراسة المشكلات البيئية الناجمة عن التلوث البحري بسبب النفط ومياه التوازن التى تقوم الناقلات بتفريغها لايجاد افضل الحلول لها.
وتبذل المنظمة الجهود الحثيثة لادخال المفاهيم البيئية السليمة على مختلف المستويات لكي تصبح البيئة احد المكونات الرئيسية للعملية التنموية بصورة عامة .
كما انها تقيم سنويا بمناسبة يوم البيئة الاقليمي معرضا للرسوم البيئية لطلبة المدارس بالدول الاعضاء فى المنظمة وكثيرا ما تحذر من خطورة التلوث اليومي الذى تتعرض له مياه الخليج العربي بسبب النفط واسباب اخرى.
وتشير احصاءات المنظمة الى ان مياه الخليج تتعرض لتلوث يومي من خلال 40 الى 50 ألف برميل نفط اثناء عمليات التزويد والتفريغ والشحن للنفط والتى تأتي بشكل طبيعي اضافة الى التلوث الناتج من تهريب النفط العراقي.
يذكر ان منطقة الخليج تعرضت الى كوارث بيئية كثيرة كالحرب العراقية - الايرانية والغزو العراقي للكويت وحرق آبار النفط الكويتية مما اثر سلبا على الاحياء البحرية والشعاب المرجانية.
وكان المجلس الوزاري للمنظمة اوصى في اجتماعه ال 13 الذى عقد بمسقط في ابريل 2006 ترشيح عمان كدولة ريادية في ادارة وحماية الشعاب المرجانية.
كما اوصى باجراء مسوحات ودراسات بيئية ذات العلاقة بمصادر التلوث من البر الى البيئة البحرية ودعم المناشط والفعاليات المتعلقة بالتوعية البيئية.
وحث المجلس الدول الاعضاء في المنظمة الى الاسراع بتنفيذ مرافق الاستقبال اضافة الى تنمية مراكز ضبط الموانئ وتعزيز القدرات فى مراقبة البيئة البحرية عن طريق الاقمار الصناعية والاستشعار عن بعد وانشاء قواعد البيانات.(النهاية) ع د ف / ا ع