A+ A-

25 عاما على تزكية الشيخ سعد العبدالله وليا للعهد

25 عاما على تزكية الشيخ سعد العبدالله وليا للعهد من عدنان داود الكويت - 28 - 1 (كونا) -- بحلول نهاية شهر يناير الجاري يكون قد مضى 25 عاما على ولاية الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح للعهد ففي 31 يناير عام 1978 اذاع الديوان الاميري بيانا على المواطنين جاء فيه " يسر الديوان الاميري ان يعلن للشعب الكويتي الكريم ان سمو الشيخ جابر الاحمد امير الكويت قد زكى الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح وليا للعهد ".
ومنذ ان تسلم الشيخ سعد ولاية العهد دخلت دولة الكويت بلدا وشعبا مرحلة جديدة في مسيرة التقدم والتطور والتنمية.
ويعد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح من صانعي السياسة الكويتية في مجال الامن والدفاع فهو اول وزير للداخلية وثاني وزير للدفاع فى ظل الدستور ويتمتع سموه باحساس عميق بالمسؤولية وهو ما اكدته الاحداث التى مرت بها الكويت حيث تفانى فى خدمة بلاده وحرص على حماية مصالح الوطن العليا.
ويحرص الشيخ سعد دائما على الالتقاء بالمواطنين الذين يجدون ابوابه مشرعة لهم للاستماع الى مشاكلهم ثم يتخذ القرار المناسب بشأنها لتأخذ طريقها نحو التنفيذ ويخصص سموه يوم الاثنين من كل اسبوع ليكون موعدا لهذا اللقاء الذى بدأه سموه فى 22 اكتوبر عام 1979 ويؤمن ايمانا عميقا بأن قوة ابناء الكويت تكمن فى وحدة الكلمة ووحدة الصف وفي وحدة الرأي.
وكان سمو امير البلاد قد اصدر فى 8 فبراير عام 1978 امرا اميريا بتعيين الشيخ سعد العبدالله رئيسا لمجلس الوزراء وكلفه بتشكيل الحكومة العاشرة في تاريخ الكويت والتى صدر مرسوم بتشكيلها في 16 فبراير 1978 ومنذ ذلك التاريخ وحتى الان ترأس سموه 11 حكومة حققت العديد من الانجازات التى تنم عن سياسة حكيمة وتنظيم دقيق.
واكد سمو الشيخ سعد العبدالله في اول خطاب وجهه للشعب الكويتي في 24 فبراير عام 1978 انه يستشعر عظم المسؤولية التى انيطت به واعتبرها أمانة فى عنقه وقال سموه " انني اتحملها اليوم عن طيب خاطر وانذر نفسي وجهدي لحسن ادائها ولخدمة الوطن والمواطنين " واضاف سموه " ان واجب الوفاء ليقتضي منا جميعا ان لا نضن على كويتنا العزيزة بقصارى جهودنا وطاقاتنا وامكاناتنا وان نبذل من اجلها كل ما نستطيع كي تحقق ما تصبو اليه من طموحات وامال واننا بعزيمتنا وتعاوننا وتكاتفنا قادرون بعون الله على تحقيق ذلك فلقد عشنا على هذه الارض الطيبة منذ القدم متآلفين متآزرين توحد بيننا اواصر القربى والتراحم وحب الخير لبعضنا بعضا".
واكدت الاحداث التى مرت بها الكويت ان سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله رجل موافق وانه قائد قرار حتى ولو شكل هذا القرار تهديدا لسلامة سموه .
وخلال ال25 عاما الماضية واجهت الكويت احداثا عديدة كان ابرزها وقوعها تحت احتلال همجي مدمر لم يشهد له التاريخ مثيلا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية واندلعت على حدودها وبالقرب منها حروب مدمرة وعصفت بالخليج ازمات اقتصادية حادة نتيجة انخفاض اسعار النفط وحدثت متغيرات سياسية واجتماعية كثيرة لكن الكويت استطاعت بحكمة الشيخ سعد العبدالله وخبرته وفطنته وبعد نظره اجتياز هذه الظروف والازمات كلها بسلام وأمن واستقرار.
لقد كان الشيخ سعد العبدالله مقاتلا صلبا ومدافعا عنيدا عن الحق الكويتي عندما وقعت كارثة الغزو العراقي وكان لجولات سموه فى الدول الشقيقة والصديقة ابان فترة الاحتلال لشرح قضية الشعب الكويتي العادلة اثرها الواضح لدى مسؤولي هذه الدول في الوقوف الى جانب الحق الكويتي.
كما كانت لكلمات سموه للشعب الكويتي اثناء محنة الاحتلال العراقي الغاشم مردودها الايجابي في شحذ الهمم ورص الصفوف لدحر العدوان ورد كيد المعتدين ففي الخامس من اغسطس عام 1990 قال سمو الشيخ سعد " لقد واجهت الكويت عبر تاريخها الطويل محنا قاسية ومحاولات غاشمة للغزو والعدوان وكلها باءت بالفشل بفضل عناية الله ورعايته وتماسك اهل الكويت وتلاحمهم واستعدادهم للموت دفاعا عن ارضها الطيبة".
وفي 17 يناير 1991 اكد سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في كلمته بمناسبة بدء حرب تحرير الكويت " ان شمس التحرير سوف تشرق عن قريب وان ساعة الخلاص من طغيان المجرمين ازفت وان بشائر اللقاء على ارض الوطن الحبيب تلوح فى الافق القريب فلا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان شاء الله فستعود الكويت بمشيئة الله حرة ابية مستقلة وستعود اليها سيادتها الكاملة وسيرتفع علمنا عاليا خفاقا على ارضها وبحرها وسمائها وسيخرج الغزاة المعتدين منها خائبين ".
وفي الرابع من مارس 1991 احتشد الاف المواطنين لاستقبال سمو ولي العهد بعد تحرير البلاد من الغزاة استقبالا شعبيا حارا ولحظة نزوله ارض الوطن صلى سموه ركعتين شكر لله على نصره لعباده المؤمنين.
والمعروف عن الشيخ سعد العبدالله حرصه دائما على الوحدة الوطنية ففي لقاء مع رؤساء تحرير الصحف والمجلات الكويتية فى مايو عام 1978 قال سموه " بلادنا فى تاريخها السياسي مرت بمحن كثيرة ولكنها اجتازت تلك المحن بتماسك الجبهة الداخلية ولذلك فاننا نولي كل الاهمية لتكريس الوحدة الوطنية وجمع شمل الناس فى وطننا".
وعندما اختير الشيخ سعد وليا للعهد ورئيسا لمجلس الوزراء فى عام 1978 فان عمر دستور الكويت كان قد بلغ 16 عاما تأصلت خلالها الممارسة الديمقراطية في البلاد واصبحت ركيزة اساسية في فكر ونهج سموه ففى العشرين من اكتوبر عام 1996 قال الشيخ سعد العبدالله " نعلم جميعا ان الديمقراطية والشورى ليست محدثة على المجتمع الكويتي وقد تأصلت عبر تاريخ طويل رسمه الاجداد والاباء وان ايماننا بالنهج الديمقراطي يعكس قوتنا الذاتية على تجاوز العقبات وبلوغ الغايات فقد اضحى هذا النهج احد المعالم المتميزة للمجتمع الكويتي وستبقى المسيرة الديمقراطية انجازا طيبا وسمة رائدة نحرص جميعا على ترسيخها وترشيد ممارستها مؤكدين ان التعاون الايجابي البناء بين المؤسسات الدستورية يمثل القاعدة الاساسية للممارسة الديمقراطية وضمان فعاليتها واضاف سموه " ان واجب الوفاء ليقتضي منا جميعا ان لا نضن على كويتنا العزيزة بقصارى جهودنا وطاقاتنا وامكاناتنا وان نبذل من اجلها كل ما نستطيع كي تحقق ما تصبو اليه من طموحات وامال واننا بعزيمتنا وتعاوننا وتكاتفنا قادرون بعون الله على تحقيق ذلك فلقد عشنا على هذه الارض الطيبة منذ القدم متآلفين متآزرين توحد بيننا اواصر القربى والتراحم وحب الخير لبعضنا بعضا".
واكدت الاحداث التى مرت بها الكويت ان سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله رجل موافق وانه قائد قرار حتى ولو شكل هذا القرار تهديدا لسلامة سموه .
وخلال ال25 عاما الماضية واجهت الكويت احداثا عديدة كان ابرزها وقوعها تحت احتلال همجي مدمر لم يشهد له التاريخ مثيلا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية واندلعت على حدودها وبالقرب منها حروب مدمرة وعصفت بالخليج ازمات اقتصادية حادة نتيجة انخفاض اسعار النفط وحدثت متغيرات سياسية واجتماعية كثيرة لكن الكويت استطاعت بحكمة الشيخ سعد العبدالله وخبرته وفطنته وبعد نظره اجتياز هذه الظروف والازمات كلها بسلام وأمن واستقرار.
لقد كان الشيخ سعد العبدالله مقاتلا صلبا ومدافعا عنيدا عن الحق الكويتي عندما وقعت كارثة الغزو العراقي وكان لجولات سموه فى الدول الشقيقة والصديقة ابان فترة الاحتلال لشرح قضية الشعب الكويتي العادلة اثرها الواضح لدى مسؤولي هذه الدول في الوقوف الى جانب الحق الكويتي.
كما كانت لكلمات سموه للشعب الكويتي اثناء محنة الاحتلال العراقي الغاشم مردودها الايجابي في شحذ الهمم ورص الصفوف لدحر العدوان ورد كيد المعتدين ففي الخامس من اغسطس عام 1990 قال سمو الشيخ سعد " لقد واجهت الكويت عبر تاريخها الطويل محنا قاسية ومحاولات غاشمة للغزو والعدوان وكلها باءت بالفشل بفضل عناية الله ورعايته وتماسك اهل الكويت وتلاحمهم واستعدادهم للموت دفاعا عن ارضها الطيبة وفي 17 يناير 1991 اكد سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في كلمته بمناسبة بدء حرب تحرير الكويت " ان شمس التحرير سوف تشرق عن قريب وان ساعة الخلاص من طغيان المجرمين ازفت وان بشائر اللقاء على ارض الوطن الحبيب تلوح فى الافق القريب فلا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان شاء الله فستعود الكويت بمشيئة الله حرة ابية مستقلة وستعود اليها سيادتها الكاملة وسيرتفع علمنا عاليا خفاقا على ارضها وبحرها وسمائها وسيخرج الغزاة المعتدين منها خائبين ".
وفي الرابع من مارس 1991 احتشد الاف المواطنين لاستقبال سمو ولي العهد بعد تحرير البلاد من الغزاة استقبالا شعبيا حارا ولحظة نزوله ارض الوطن صلى سموه ركعتين شكر لله على نصره لعباده المؤمنين.
والمعروف عن الشيخ سعد العبدالله حرصه دائما على الوحدة الوطنية ففي لقاء مع رؤساء تحرير الصحف والمجلات الكويتية فى مايو عام 1978 قال سموه " بلادنا فى تاريخها السياسي مرت بمحن كثيرة ولكنها اجتازت تلك المحن بتماسك الجبهة الداخلية ولذلك فاننا نولي كل الاهمية لتكريس الوحدة الوطنية وجمع شمل الناس فى وطننا".
وعندما اختير الشيخ سعد وليا للعهد ورئيسا لمجلس الوزراء فى عام 1978 فان عمر دستور الكويت كان قد بلغ 16 عاما تأصلت خلالها الممارسة الديمقراطية في البلاد واصبحت ركيزة اساسية في فكر ونهج سموه ففى العشرين من اكتوبر عام 1996 قال الشيخ سعد العبدالله " نعلم جميعا ان الديمقراطية والشورى ليست محدثة على المجتمع الكويتي وقد تأصلت عبر تاريخ طويل رسمه الاجداد والاباء