A+ A-

وفاة الاديب الكويتي فهد يوسف الدويري

وفاة الاديب الكويتي فهد يوسف الدويري الكويت-20 مايو(كونا)-فقدت الحركة الادبية في الكويت رائدا من روادها الاوائل الذين تركوا بصمات واضحة على مسيرة الادب والثقافة بعد ان غيب الموت الليلة الماضية المغفور فهد يوسف الدويري عن عمر يناهز 78 عاما .
وقال الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الدكتور محمد الرميحي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان خسارتنا عظيمة في هذا الرجل الذي وهب حياته لخدمة الادب والثقافة والاعلام في الكويت فقد كان الفقيد علما من اعلام المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب وكان عطاوءه متميزا خلال عضويته في المجلس كما اسهم عندما كان عضوا في مجلس ادارة وكالة الانباء الكويتية (كونا) في تطوير اداء هذه المؤسسة في مجالات الثقافة والاعلام .
ولد الفقيد فهد الدويري في فبراير عام 1921 وكان والده من المؤيدين لسياسة الشيخ سالم المبارك المناهضة للانجليز ونظرا لصلابة موقفه فما كان من المقيم الانجليزي الا ان نفاه الى الهند وظل في منفاه مايقارب ثلاث سنوات.
وتعلم الدويري في المدرسة المباركية ثم اكمل تعليمه في البصرة وشارك في كتابة المنشورات ضد تصرفات بعض المسؤولين عن البعثة التعليمية بسسب خلاف في الراى عام 1944 وتمت معاقبة زملائه في ذلك الوقت وكان حدثا كبيرا اثار القلق في الكويت ذلك الوقت .
وشارك المغفور له في اصدار مجلة الرائد التي تصدر عن نادي المعلمين عام 1952 بالتعاون مع حمد الرجيب واحمد العدواني وظلت تصدر حتى توقفت عام 1954 مع اغلاق النوادي والجمعيات .
وكان الدويري كاتبا سياسيا منذ نعومة اظفاره فقد كتب عن قضية (فلسطين) عام 1948 في بعض الجرائد العربية وفي يوليو عام 1948 كتب في مجلة (كاظمة) التي راس تحريرها احمد السقاف وكانت اول قصة كتبها بعنوان (من الواقع).
يتبع لار0018 4 0216 /كونادفح71 كويت/دويري/وفاة1-واخيرة الكويت-واستمر الدويري يكتب القصص ذات الدلالات الواضحة على عمق تفكيره وروءيته الصائبة لتطوير الاوضاع لكنه توقف عن الكتابة في القصة القصيرة منذ عام 1954 وعاد للكتابة على صفحات مجلة (العربي) ومجلة البيان التي تصدرها رابطة الادباء .
وكان الدويري غزير الانتاج الادبي ومخلصا في عمله وكان يكتب باكثر من اسم مستعار في العدد الواحد كما يقول عنه الاديب خالد سعود الزيد/شيخ القصاصين الكويتيين فهو اذن / ابن جبير / وهو /عجوز /وهو/قصاص/ وهو/ ابوذر / وهو/ابن العاقول/ وهونفسه فهد الدويري.
قاد المغفور لة حملة في مجلة الرائد من اجل تطبيق مشروع الضمان الاجتماعي وكان ذلك في مارس عام 1952 بل انه قدم مشروعا متكاملا تحدث فيه عن مواد المشروع ووسائل التنفيذ والهيكل التنظيمي مثل مكتب الاحصاء والاستعلامات المكتب المالي ومكتب القروض ومكتب العمل ومكتب الصناعات ومكتب القروض وخاطب التجار بقوله //اغنياءنا من منكم سيبدا ومن منكم سيحمل الراية //.
ويعد الدويري من رواد ادب الرحلات في الصحافة الكويتية فقد كتب العديد من الموضوعات عن مشاهداته في الاردن وفلسطين وبتوقيع // ابن جبير//.
وله مجموعة من القصص القصيرة تقترب من الاربعين قصة منها //من الواقع//والعنيفة//و متى يدافع الشعب // وغيرها .
توفي الفقيد الدويري بعد حياة مليئة بالعطاء لوطنه الكويت واذا كان الراحل قد ذهب الى الضفة الاخرى مع الخالدين فان اعماله ومواقفه ومبادئه سوف تظل باقية منارة مضيئة في تاريخ الكويت الحديث.
س م ح كونا201258 جمت ماي 99