A+ A-

شباب يطرحون قضية الانسان والمسرح في مسرحية (بروفة جنرال) ضمن مهرجان الخرافي

الكويت 8 2 (كونا) - خلصت مسرحية (بروفة جنرال) الى ان الصراع وموت الضمير والتكالب على الماديات ادت الى تردي احوال الانسان وعيشه في دوامة ما لم يصح هذا المارد الكامن في القلب.
جاء ذلك في المسرحية التي قدمتها فرقة (الرواد الأوائل) ضمن مهرجان محمد عبدالمحسن الخرافي للابداع المسرحي الخامس من تأليف محمد الخشاوي ومنصور حسين المنصور واخراج المنصور نفسه.
تبدأ المسرحية بلوحة استعراضية توضح وجود جمهور يحضر مباراة بين فريقين ليبدأ بعدها المشهد اذ لم تكن هذه المباراة سوى مساجلات كلامية في مجلس برلماني.
وفجأة يتوقف هذا المشهد ليتضح ان هذه المساجلات كانت بروفة لمسرحية ينفذها مجموعة من الشباب استعدادا لعرضها الا ان الشباب لم يستسيغوا هذه المسرحية طالبين من المخرج فكرة جديدة.
ثم يلجأ المخرج الى المسرح الشكسبيري ليقوم باعداد مسرحية الملك لير ليتم تقديمها لكن الشباب والمخرج معهم يؤكدون ان موضوع المسرحية وصراع الابناء على تركة الملك ليس جديدا ليقترح عليهم مسرحية من العصر اليوناني (أجاممنون) وخيانة الزوجة لقتل زوجها ليقرروا أيضا ان هذا الموضوع ليس جديدا.
وبعد ذلك يعود المشهد الى أول صراع في التاريخ وكيف قام الأخوان بالتقاتل بعد اغواء الشيطان لهما حيث قدم هذا المشهد بلوحة تعبيرية من دون حوارات.
وخرج المخرج في نهاية العرض متوجها بكلامه الى الجمهور بأسلوب مونودرامي ليعلن اعتذار الفرقة عن تقديم المسرحية بسبب عدم وجود أفكار جديدة سوى الصراع الذي امتد عبر التاريخ وان ما يشاهدونه الان هو بروفة وليست عرضا حقيقيا لتختتم المسرحية بعراك بين مجموعتين.
وتميز العرض بجرأة في طرح العديد من القضايا والتعبير عن وجهة نظر الشباب في ما يحدث من أمور وتفرقة على مختلف الأصعدة السياسية والدينية.
كما استطاع المخرج ملء الفضاء المسرحي من خلال تحريك مجموعة الشباب الذين أجادوا لعب أدوارهم اضافة الى الاستعانة باللوحات الغنائية ما ساعد على كسر المشاهد الطويلة وكذلك الاضاءة التي ساهمت كثيرا في توضيح المشاهد.
وطوع المخرج المنصور معظم أدوات المسرح في هذا العمل حيث استعان بالرقص التعبيري حينا ولجأ الى خيال الظل في بعض المشاهد كما استفاد من كسر الحاجز الرابع اضافة الى ان تحريك المجاميع ملأ الفضاء.(النهاية) ع م ف / ا ع م كونا081208 جمت فبر 08