A+ A-

الجاليات المغربية المقيمة في الخارج تحي ذكرى يوم المهاجر كفرصة لتدارس همومها

من المصطفى الصوفي الرباط - 10 - 8 (كونا) -- احيت الجاليات المغربية المقيمة في الخارج ذكرى اليوم الوطني للمهاجر بالدعوة الى تحسين اوضاعها ومطالبة المهاجرين بالمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وشهدت مدن مغربية عدة اليوم احتفالات بيوم المهاجر بمشاركة مؤسسات حكومية وجمعيات مغربية ممثلة داخل وخارج البلاد وذلك من اجل درس العديد من القضايا التي تؤرق بال المهاجرين في الخارج.
واحتفل عدد من المغتربين في العاصمة الرباط بيوم المهاجر باقامة عدد من الانشطة والمعارض المتنوعة فضلا عن تنظيم لقاء كبير تراسه محافظ الرباط حسن العمراني الذي سلم بالمناسبة العديد من الجوائز التقديرية تشجيعا للفائزين من ابناء المغتربين في مسابقات مختلفة اقيمت بالمناسبة.
واعتبرت رئيس جمعية (عبور) المعنية باحوال المهاجرين المغاربة في الخارج لطيفة فياض في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المناسبة محطة لتدارس العديد من المشكلات التي يعانيها المهاجرون ومن ابرزها الاندماج في المجتمعات الغربية وبخاصة الاوروبية.
وشددت فياض على ضرورة الاهتمام بالجاليات المغربية في الخارج للدور الكبير الذي تلعبه في زيادة حجم التحويلات المالية الى المغرب كل عام اذ تساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء.
من جهته اعتبر مندوب الجمعية المغربية للصداقة والتعاون بين القارات التي تضم اكبر جالية مغاربية مقيمة بالخارج المعطي دكير في تصريح لكونا ان الاهتمام بالمهاجرين مطلب ضروري للمسؤولين المغاربة.
واكد دكير ان المهاجرين المغاربة وبخاصة في اوروبا اسهموا في خلق انتعاش اقتصادي واجتماعي مهم في بلادهم فضلا عن دورهم الكبير في الحد من الهجرة القروية الى المدن.

 بدوره اكد السكرتير العام لجمعية المغرب العربي في مدينة تورينو الايطالية المصطفى المتوكل اهمية هذا الاحتفال لما له من دور في تقييم العديد من المكتسبات ودراسة المشكلات التي تعانيها الجاليات المغربية.
واضاف المتوكل ان "افراد الجاليات المغاربية والعربية في اوروبا ساهموا على حد سواء وبشكل كبير في التعريف بقيم الاسلام والدفاع عن حرمته وخاصة خلال الحملة الشرسة التي يتعرض لها".
واكد ان افراد الجالية المغربية يقومون بمبادرات عدة من شانها تحسين صورة العرب والمسلمين في الكثير من المناسبات فضلا عن دفاعهم المستميت من اجل ابراز القيم الحضارية والتراثية التي يزخر بها التاريخ العربي الاصيل.
ودعا رئيس جمعية التضامن مع المهاجرين المغاربة في الخارج محمد ردودي في تصريح مماثل لكونا الى جعل المناسبة فرصة للحوار والتواصل مع الاخر والبحث عن حلول للمشاكل العديدة التي تعاني منها اليد العاملة في المغرب والعالم العربي.
وشدد ردودي بهذه المناسبة على اهمية الاستثمار في النهوض بالقطاعات الحيوية المغربية ومنها الثقافية والاجتماعية والسياحية.
بدوره نوه مدير المركز الجهوي للاستثمار بالفقيه بصالح احمد الهوتي على الدور الفعال للجاليات المغربية التي تساهم بشكل كبير في انماء المناطق التي تنتمي اليها.
يذكر ان حجم الجالية المغربية في الخارج لا يتجاوز سقف 3 مليون و 80 الف مهاجر موزعين بين اوروبا (نحو 871 الفا) والعالم العربي بقرابة 772 الفا والولايات المتحدة (100 الف) وكندا(80 الفا).
ويساهم المهاجرون المغاربة بنحو 10 في المئة من الناتج الوطني بتحويلات مالية تناهز 40 مليار درهم سنويا (الدولار يساوي 8 دراهم).(النهاية) ص ف / م ع ش كونا102148 جمت اغو 07