دكتور كويتي متخصص في علم النفس يصدر كتابا حول "الألعاب التربوية"

دكتور كويتي متخصص في علم النفس يصدر كتابا حول "الألعاب التربوية" من كوثر الغانم الكويت - 29 - 4 (كونا) -- اصبحت الالعاب التربوية والتدريبية في المادة التعليمية ضرورة ملحة لما تعود به من فائدة على المتلقي من فهم وتنشيط الذاكرة الى جانب المتعة وكسر الملل الذي يصاحب المحاضرات التقليدية عادة .
وقال استاذ علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور عثمان الخضر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم انه اعد كتابا حول "الالعاب التربوية" كونها احدى أهم وسائل نقل واستيعاب المعلومة وغرس السلوك المطلوب وتغيير الاتجاهات لدى الافراد ولما تتميز به من خصائص مقارنة بالوسائل التقليدية الاخرى.
واضاف الخضر ان الالعاب التربوية تتيح فرصا كثيرة لمراقبة سلوك افراده في مواقف تحاكي الواقع وتقترب منه كما ان الشواهد كثيرة في الحياة التي تؤيد ما وصل اليه الفيلسوف اليوناني "بلاتو" من ان "ساعة لعب تعرفك بالشخص اكثر من سنة محادثة".
واوضح ان استخدامه الشخصي للالعاب في الدورات التدريبية التي قام بها خلال السنوات العشر الماضية وما خلصت اليه تجربته وما لاحظه في المؤتمرات التربوية كرست لديه قناعة بأهمية هذه الاداة التربوية بما يتلاءم مع متطلبات البيئة المعاصرة وحاجة العمل التربوي والتدريبي الى تحديث في وسائله وادواته .
واشار الى ان من اهم مسؤوليات المهتمين بالشأن التربوي والتدريبي هو محاولة فهم افراده واستكشاف مكنوناتهم وطاقاتهم وتلمس جوانب الضعف والقوة في شخصياتهم والتعرف على جوانب الخلل في ذواتهم التي تكون بحاجة الى اصلاح .
واوضح ان الدراسات تؤكد ان الافراد يتعلمون بصورة افضل عندما تكون عملية التعلم ممتعة لانها طريقة جذابة وطبيعية حيث فطر الانسان على حب المرح الذي من احد مصادره اللعب .
وقال ان الالعاب التربوية تتبنى مبدأ التعلم من خلال الممارسة فهي العاب تحكم بقوانين وتحدد السلوك المطلوب من المشاركين كما تحدد الاهداف المراد تحقيقها والجزاءات التي تحددها نتيجة الاداء كما تشير الى مجموعة من الانشطة المطلوب القيام بها لإنجاز مهمة ما وذلك يتم في جو مصطنع يحاكي الواقع .
واضاف انها مناسبة للاستخدام في تأصيل المفاهيم التربوية في نفوس المشاركين وإثارة النشاط وتبديد الملل بعد برنامج طويل حيث انها طريقة علمية صحيحة في التعلم تستند على ثروة من الابحاث والدراسات الاكاديمية تسمى "التعلم من خلال الممارسة" او "التعليم الترفيهي".
واشار الى ان التعلم من خلال اللعب له مميزات عديدة منها مخاطبته لأكثر من حاسة لدى الانسان وغرس السلوكيات الايجابية وتغيير اتجاهات الافراد كما انه من اكثر وسائل التعلم جذبا لانتباه الافراد ووسيلة للتفاعل بينهم الى جانب انه يقوي العلاقات الاجتماعية بينهم ويزيد ويعزز ثقة الفرد بنفسه . وقال الخضر ان الكتاب يشمل تغطية لأهم الجوانب النظرية التي يحتاج لمعرفتها التربويون والمدربون اضافة الى الجوانب العملية حيث يتعرف القارىء على 25 لعبة تربوية جديدة جاهزة للتطبيق مع شرح مفصل للهدف منها والمهارات التي تغطيها وطريقة عرضها ونوعية وعدد المشاركين بها وما يجب ان يطرح بعد الانتهاء منها من نقاط تربوية .(النهاية) ك غ / ا ع كونا291114 جمت ابر 07