LOC23:31
20:31 GMT
بن يحيى يبرز دور الصندوق العالمي للتضامن فى الحد من الفقر المغذى للارهاب
والتطرف
تونس - 26 - 12 (كونا) -- شدد وزير الشؤون الخارجية التونسي الحبيب بن يحيى
اليوم على الدور الهام الموكول للصندوق العالمي للتضامن الذي وافقت الجمعية
العامة للامم المتحدة على انشائه في 20 ديسمبر الحالي فى الحد من الفقر المغذي
للارهاب والتطرف فى العالم.
وقال فى مؤتمر صحفى عقده هنا اليوم ان مشروع انشاء هذا الصندوق العالمى
للتضامن يستند الى التجربة التونسية فى مجال التضامن الوطنى للنهوض بالمناطق
الاقل نموا فى تونس ومن نظرة الرئيس التونسى زين العابدين بن على الشاملة للتنمية
ولحقوق الانسان بابعادها المختلفة الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتربوية
والتعليمية والثقافية.
وقال بن يحيى ان التجربة التونسية اكدت "قناعة تونس والقيادة التونسية بان
التطرف والارهاب ينموان فى مناطق الفقر والازمات الدولية التى استعصت الحلول منذ
نصف قرن ".
واوضح ان التجربة التونسية دليل على ان التعاطى مع هذه المشاكل يقوم على ربط
المسائل فى نظرة شاملة وهو ما اكده ايضا برنامج الامم المتحدة لمقاومة الفقر الذي
اعتمدته قمة الالفية فى سبتمبر عام 2000 والرامى الى تقليص الفقر بنسبة 50 فى
المائة حتى عام 2015 فى العالم.
وقال ان الرئيس التونسى كان يؤكد منذ التسعينيات فى تصريحاته واتصالاته على
ضرورة العناية بالفئات الاجتماعية الضعيفة والفقيرة وبالمناطق الاقل حظا ونموا
وهو ما جعل الامم المتحدة والمجتمع الدولى يقتديان بتجربة صندوق التضامن الوطنى (
26 - 26 ) فى تونس لانشاء الصندوق العالمى للتضامن.
واشار الى المبادرة التى طرحها الرئيس التونسى ايضا للدعوة الى عقد
مؤتمر دولى حول الارهاب لبلورة فكرة (مدونة السلوك بين الدول) بهدف مقاومة
الارهاب فى العالم فى اطار تنسيق دولى محكم بين كل الاطراف والمنظمات الدولية
والاقليمية وعلى المستوى الثنائى.
واوضح الوزير التونسى ان المهمة الاساسية للصندوق العالمى للتضامن تتمثل فى
توفير الية للمجموعة الدولية تمكنها من المساهمة فى مقاومة الفقر والنهوض
بالتنمية البشرية فى المناطق الاقل حظا فى العالم لاسيما فى البلدان الفقيرة
والدول النامية فى افريقيا.
واشار الى ان هذا الصندوق سيكون الية دعم للتنمية قادرة على القيام بوظائفها
بشكل سريع وشفاف وناجع وقليل الكلفة موضحا ان هذا الصندوق العالمى الجديد يستند
الى نجاح تجربة الصندوق الوطنى التونسى للتضامن والاستفادة من بقية التجارب
الدولية فى مجال مقاومة الفقر من اجل تثمين هذه التجارب ووضعها على ذمة برامجه
بحيث لا تتضارب مع مهمات البرامج الانمائية القائمة التابعة للامم المتحدة بل
تتكامل معها.
ويتم تمويل هذا الصندوق الذى يعمل بصفته صندوقا استنمائيا تحت ادارة برنامج
الامم المتحدة للتنمية (بنود) وباشراف لجنة حكماء من 9 اعضاء عن طريق الهبات
والمساهمات الطوعية المقدمة من الافراد والقطاع الخاص والجمعيات والمؤسسات
والحكومات الراغبة فى ذلك.
وسيتم ايداع هذه الاموال فى حساب خاص بالصندوق لصرفها ضمن برامج يتم اعدادها
بالاتفاق بين مختلف الاطراف المعنية من برنامج الامم المتحدة للتنمية ومكاتبه
الاقليمية والخبراء وحكومات الدول المستفيدة.
وسيقدم السكرتير العام للامم المتحدة كوفى عنان تقريرا حول التراتيب
والاجراءات التى سيتم اتخاذها لتاسيس الصندوق للمجلس الاقتصادى والاجتماعى
للمنظمة الاممية فى اجتماعه الذى سوف يعقد فى جينيف فى يوليو المقبل قبل رفع
تقرير اخر حول ما تم انجازه بهذا الصدد الى الجمعية العامة للامم المتحدة فى
دورتها ال 58 القادمة فى نيويورك.(النهاية)
ن م