A+ A-

القائمون على مسرح الطفل يحذرون من استغلال مواسم الاعياد فى عرض اعمال ضعيف

القائمون على مسرح الطفل يحذرون من استغلال مواسم الاعياد فى عرض اعمال ضعيف من سليمان ارتى الكويت - 15 - 12 (كونا) -- حذر عدد من القائمين على مسرح الطفل في الكويت من ان يؤدي الاقبال الجماهيري المكثف خلال ايام عطلة العيد الى حدوث حالة من الاضطراب والخلل الفني والتربوي في العروض المسرحية ولا سيما في ظل تفاوت المستويات الفنية للقائمين عليها.
وقالوا في احاديث ادلوا بها لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان ماتفعله مسرحيات العيد هو انها تعزز انتقالها من الوظيفة الاخلاقية والفنية الى التجارية الامر الذي يستدعي ضرورة النظر الى مقومات المسرح كفن وقدرته على احداث التاثير الايجابي المطلوب للطفل.
ويستعد عدد كبير من المنتجين والفرق المسرحية لتقديم اعمال فى عيد الفطر السعيد تخلو من الكثير من المفاهيم الجمالية والتربوية الخاصة بمسرح الطفل حيث تبرز في الصحف حاليا بعض الاعلانات لمسرحيات قادمة يركز معظمها على الشخصية الكرتونية الحديثه (بوكيمون).
وتقول استاذة مادة الادب بجامعة الكويت ورئيسة الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة الدكتورة زهرة حسينان "ان مايعزز الخلل القائم هو انتفاء التخصص من جهه واللجوء الى القيمة المادية على حساب القيمة الادبية والجمالية ".
واضافت ان تلك الشخصيات الكارتونية غنية بالقيمة الترفيهية والاخلاقية ولكنها تاتي في اطار جمالي تعجز عنه مقومات المسرح الموجودة لدى هؤلاء المنتجين هذا اذا مااخذنا بعين الاعتبار ان قيمة تذكرة دخول المسرحية هو اعلى من اي مسرح خاص بالطفل في العالم. (يتبع) لار0009 4 0218 /كوناجكن09 ثقافة/كويت/مسرح/اعياد1 القائمون على مسرح الطفل يحذرون من استغلال مواسم الاعياد فى عرض اعمال ضعيفة الكويت - ومن جهته اكد استاذ الادب العربي في كلية التربية الاساسية الناقد الدكتور محمد مبارك الصوري لكونا هذا الاتجاه قائلا ان مسرح الطفل اصبح تسوده الكثير من المفارقات الفنية والتناقضات الفكرية الخاصة التى تؤثر على تربية الطفل فنيا وذوقيا.
واضاف ان المسرح يبقى قضية فنية وفكرية مازالت تبحث عن خلاص فني لها مادامت اسيرة لاهواء المنتجين الذين يسعون الى الكسب السريع على حساب القيمة الفنية والادبية .
واوضح الصوري ان وسيلة الارتفاع بمستوى تناول هذه القضايا تتلخص فى ان يتجه المهتمين بالطفل وقضاياه فنيا الى المحاولات التربوية من علم نفس وتربية الطفل وطرح خلفيات السلوك الانساني عنده .
ومن الشكل الى المضون قال مؤلف مسرحية (كونان في ارض البوكيمون ) علاء الجابر بانه لجاء الى هذه الشخصيات الكرتونية كوسائط لنقل القيم التربوية والاخلاقية في اطار محبب ولاسيما وان موضوع المسرحية يتحدث عن البيئة مشيرا الى ان مسرحياته السابقة ومنها (اليس في بلاد العجائب) استطاعت ان تركز على القيمة الادبية والتربوية بالرغم من صعوبة المقومات المسرحية .
وقال انه كباقي المسرحيين يواجه مشكلة الصالات التقليدية التي لاتسمح بفرز وابدعات فنية الا انه اشارالى ان طاقم المسرحية سيقوم بتجهيز عالم مبهر للطفل يتوائم مع الفكرة المراد طرحها من خلال تطعيم الاجواء المسرحية بالكادر الفني المختص لهذا العمل .(يتبع) لار0010 4 0214 /كوناجكن10 ثقافة/كويت/مسرح/اعياد2-واخيره القائمون على مسرح الطفل يحذرون من استغلال مواسم الاعياد فى عرض اعمال ضعيفة الكويت - وذكر الجابر انه اذا كان مسرح الطفل يلجا في كثير من الاحيان الى الاسطورة او الخيال فان ذلك لايعني هروبا من الواقع والصعود على نجاحات الاخرين .
ويؤكد الجابر وهو احد الكتاب المختصين فى مسرح الطفل حاجة هذا النوع من المسارح في الكويت الى الاهتمام من قبل المسؤولين ومحاولة التفريق بين الاعداد الجيد والمدروس للعرض المعد والعروض التجارية الهادفه الى الربح السريع .
من جانبه قال مدير ادارة المسارح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب محمد المنصور "ان المعضلة الحقيقية هي ان من يتصدى لمسرحيات الاطفال ليسوا من التربويين ولامن المعنيين بثقافه الطفل".
واضاف "هنا تكمن الخطوره من خلو مسرحيات العيد بشكل خاص ومسرحيات الايام العادية بشكل عام من اية مضامين تربوية او جمالية مما يعني حتما بانها سوف تسهم في افساد ذوق الطفل بشخصيات متهرئة ونصوص درامية ضعيفة .
وقال المنصور ان المسؤولية في حدوث مثل هذا الاضطراب تشترك فيه الجهات المعنية بالطفل سواء المسرح المدرسي او مسرح الشباب التابع للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب محذرا من ترك الساحة للمنتج الخاص .
وقال ان ادارة المسرح تسعى جاهدة الى تعديل حالات الخلل عن طريق تفعيل الدور الرقابي الذي يلغي كل التجاوزات المحظورة ويؤكد الالتزام بالمعايير الخاصة التي تضعها الرقابه على النصوص .(النهايه) س م ح / ن ت كونا151028 جمت ديس 00