LOC10:48
07:48 GMT
العواقب
ابوظبي 14 - 10 (كونا) -- اعتبر رياضيون اماراتيون اليوم ان اقامة كأس
الخليج لكرة القدم في نسختها ال 20 في موعدها المحدد في اليمن خلال الفترة من 22
نوفمبر وحتى الخامس من ديسمبر المقبلين تعد مغامرة غير محسوبة العواقب في ظل
الظروف الأمنية المعقدة التي تعيشها الدولة المستضيفة لهذا الحدث.
وحذر هؤلاء الرياضيين في تصريحات لصحيفة (امارات اليوم) من المخاطر الكبيرة
التي من الممكن ان يتعرض لها لاعبو المنتخبات المشاركة من مختلف دول الخليج.
ودعوا الى اهمية توافر جميع العوامل التي تساعد البعثات الخليجية لاسيما
اللاعبين على اداء مهمتهم على اكمل وجه من دون اي خوف من حدوث تفجيرات دامية او
احداث شغب.
وقال الرياضيون انه حتى لو قام اليمن بتوفير حراسة مشددة وحماية مكثفة بحشد
المئات من رجال الأمن والشرطة والجيش فان شعور اللاعبين بعدم الامن وبانهم يعيشون
وسط اجواء غير طبيعية سينعكس بصورة سلبية على مستوياتهم الفنية خلال المباريات.
واوضحوا للصحيفة انه رغم الجهود الكبيرة التي قام بها اليمن في التحضير لهذا
الحدث من خلال تجهيز الملاعب والمنشآت الا ان البطولة ستتأثر ايضا وبصورة سلبية
من ناحية الحضور الجماهيري الذي سيحجم عن التدافع لليمن من دول المنطقة لحضور
المباريات ومؤازرة المنتخبات.
وكان البعض قد اقترح اقامة البطولة في أي دولة خليجية اخرى تكون مستعدة
لتنظيمها مع الاحتفاظ لليمن بتنظيم البطولة في نسختها الي21 حال توافرت الظروف
الأمنية المناسبة في هذا البلد.
وقال عضو مجلس ادارة رابطة كرة القدم الاماراتية محمد سعيد النعيمي في تصريح
للصحيفة انه يجب ان نكون واقعيين كون اقامة البطولة في اليمن ستكون محفوفة
بالكثير من المخاطر الامنية خصوصا ان الكل يتابع من خلال وسائل الاعلام مشاهد
التفجيرات الدامية في بعض المدن وحتى في عدد من الملاعب المخصصة لاقامة مباريات
كأس الخليج.
واضاف ان هناك تخوف كبير في الشارع الرياضي الاماراتي من ذهاب المنتخب الى
اليمن للمشاركة في كأس الخليج في اليمن والحال تنطبق ايضا على بقية المنتخبات
الخليجية الأخرى بجانب انه من الطبيعي ان يكون هناك تخوف في اوساط اولياء امور
لاعبي المنتخب الوطني نظرا لشعورهم بالقلق على حياة ابنائهم اللاعبين في ظل هذه
الظروف.
واشار النعيمي الى انه من دون شك فإن اتحاد الكرة مطلع على الكثير من هذه
الأمور وهو الاقدر على متابعة الوضع واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
من جهته اكد عضو مجلس ادارة نادي الوصل السابق حسن طالب انه من الصعب إقامة
بطولة كأس الخليج في ظل الظروف الامنية الحالية التي يشهدها اليمن معتبرا ان
اقامتها في هذا البلد تعد نوعا من المغامرة كون المنتخبات التي ستوجد في هذا
الحدث ستكون حذرة وخائفة من حدوث تفجيرات في الملاعب او الفنادق ومختلف الاماكن
المخصصة لاقامة الوفود المشاركة في البطولة.
ورأى حسن طالب ان البطولة في ظل هذه الظروف غير الملائمة ستتأثر تلقائيا من
ناحية الحضور الجماهيري نظرا لكون عددا كبيرا من الجمهور سيحجم عن الوجود في
الملاعب المختلفة لتشجيع المنتخبات لكونه سيشعر بعدم الراحة والاطمئنان.(النهاية)
ب م ج /ش ط
كونا141048 جمت اوك 10