A+ A-

دول مجلس التعاون والسودان تتفقان على إقامة منتدى اقتصادي ثقافي مشترك

الرياض - 16 - 3 (كونا) -- اتفقت دول مجلس التعاون الخليجي والسودان على اقامة منتدى اقتصادي ثقافي اجتماعي مشترك يستهل بالعاصمة السودانية الخرطوم خلال الفترة المقبلة ويقام كل عام بالتناوب بين العواصم الخليجية.
وكشف مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل في مؤتمر صحفي عقده هنا اليوم في ختام زيارته للسعودية عن زيارة سيقوم بها أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية الى السودان قريبا يوقع خلالها على وثيقة المنتدى الذي سيشارك فيه رجال الأعمال من الجانبين الخليجي والسوداني اضافة الى الفعاليات الثقافية من أندية أدبية وجمعيات وغيرها.
وأوضح ان زيارة العطية المرتقبة للخرطوم تأتي في اطار التشاور والتنسيق القائم حول مجمل التطورات التي يشهدها السودان والساحات الاقليمية والدولية فضلا عن التأكيد على الموقف الخليجي الثابت والداعم لسيادة السودان واستقراره في مواجهة التحديات الخارجية وبينها قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس عمر البشير.
ووصف مباحثاته مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي ووزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل وغيرهما من الشخصيات والجهات في السعودية بأنها كانت ناجحة ومثمرة وأسهمت في اطلاعهم عن قرب على مجمل التطورات في السودان.
وأعرب المسؤول السوداني في هذا الصدد عن تقدير السودان حكومة وشعبا للمواقف الخليجية والسعودية الشجاعة والصلبة الداعمة لوحدة واستقرار البلاد ومبادراتها لحل القضايا العربية والاسلامية وسعيها الدائم لتحقيق المصالحة العربية ووحدة الصف العربي.
وقدر حجم الاستثمارات السعودية في السودان حتى العام 2008 بحوالي ثمانية مليارات دولار محتلة المرتبة الثانية بعد الصين في التعاون التجاري والاستثماري فيما قدر حجم الاستثمارات الخليجية بحوالي 20 مليار دولار مؤكدا توفر العديد من الفرص الاستثمارية الجاذبة في قطاعات النفط والطاقة اضافة الى المجال الزراعي الأكثر اقبالا في ظل تنامي الحاجة لسد الفجوة الغذائية

 وجدد موقف السودان الرافض للتعامل مع المحكمة الجنائية الدولية بشان توقيف الرئيس السودان بتهم ارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور مشيرا الى جهود تبذل حاليا لسحب القضية من المحكمة واعادتها الى مجلس الأمن الدولي للنظر في الغائها الى جانب مساع للاحتكام الى محكمة العدل الدولية وعرض القضية على الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما جدد الموقف الرافض لاعادة المنظمات الأجنبية المطرودة مهما اشتدت الضغوط باعتبارها متورطة في مخالفات تمس سيادة السودان وتعرض أمنه القومي للخطر لكنه في نفس الوقت أبدى الاستعداد لاستقبال منظمات بديلة من ذات الدول التي تنتمي اليها تلك المنظمات وهي أمريكا وفرنسا وبريطانيا بشرط التزامها بمهامها الانسانية المعروفة.
وأشار الى أن المنظمات المطرودة ليست مانحة وانما تضطلع بمهمة توزيع اعانات تغطي نسبة 12 في المائة فقط من المساعدات الانسانية في اقليم دارفور لكن ثبت بالأدلة والوثائق تورطها في اثارة الفتنة بين القبائل ونشر الأكاذيب عن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية اضافة الى تهريب شهود ووثائق الى المحكمة الجنائية الدولية.
وبشان العلاقات الأمريكية - السودانية في ظل ادارة الرئيس باراك اوباما أوضح المسؤول السوداني أن بلاده تنتظر تطبيق الادارة الأمريكية لسياستها الجديدة تجاه الشرق الأوسط والعالم العربي والاسلامي وكذلك بانتظار تعيين مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية بعدما تم اطلاعها برؤية السودان حول كافة القضايا.
وفي ما يتعلق برفض السودان للمقترح المصري بعقد مؤتمر دولي حول التطورات في السودان أوضح اسماعيل أن الرفض انطلق من عدم ابلاغ الحكومة رسميا بهذه الفكرة لكنها تعكف حاليا على دراستها بعدما اكتملت الصورة لديها أثناء زيارة وزير الخارجية المصري احمد أبوالغيط ورئيس المخابرات عمر سليمان للخرطوم مؤخرا.
(النهاية) أ د / ز ع ب كونا161254 جمت مار 09