الكويت - 5 - 12 (كونا) -- تحت رعاية نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح أقام مكتب الشهيد التابع للديوان الأميري مساء أمس حفل تكريم الطلبة الفائقين من أبناء الشهداء للعام الدراسي 2016-2017.
   وقد استهل الحفل بالسلام الوطني ثم تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم بعدها ألقى نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح كلمة هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم
وقل ربي زدني علما
السادة مسؤولو ومنتسبو مكتب تكريم الشهداء وأسرهم
السادة الحضور الكريم
أبنائي الفائقون وأولياء أمورهم الأفاضل
   يسعدني أن ألتقي في كل عام مع مجموعة متجددة من أبنائنا الطلبة الفائقين أبناء شهداء الكويت الأبرار ألتقي بكثير من الفرح والسعادة وأبناؤنا قد حققوا بعون من الله النجاح والتفوق والتميز على طريق التحصيل العلمي واكتساب المعرفة من أجل بناء كويت المستقبل.

أبنائي الطلبة الفائقون ..
   إنني إذ أهنئكم بتفوقكم فإني أهنئكم أيضا بما تشعرون به من فخر واعتزاز فأنتم أبناء شهداء الكويت الأبرار الذين رووا هذه الأرض الطاهرة بزكي دمائهم فصنعوا الخلود لأرواحهم ووهبوا لنا حياة كريمة عزا وفخرا وفازوا بالمنزلة العظيمة مصداقا لقوله سبحانه وتعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" لقد زرعتم فحصدتم لقد زرعتم الاجتهاد والمثابرة على طريق العلم فحصدتم النجاح والتفوق وإن ما بذلتموه من جهد وما حققتموه من إنجاز لهو أكبر دليل على السير على نهج آبائكم الذين كانوا رمزا للاخلاص والصدق والولاء والعطاء والفداء.

أبنائي الطلبة الفائقون..
   لقد طالبنا سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد قائد الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بأن نترجم شعار الولاء للوطن إلى سلوك ملموس وأن نكون جميعا على رؤية واحدة في تجسيد مفهوم عملي واضح للوحدة الوطنية بما يحفظها ويصونها.
   لقد طالبنا سموه حفظه الله ورعاه بالعمل لكي تعتلي الكويت مكانتها السامية وإن ذلك لن يأتي إلا بتفعيل حب الوطن والاستعداد للدفاع عنه بالتمسك بالوحدة الوطنية الحاضنة لأبناء هذه الأرض الطيبة وأن نترجم شعار الولاء للوطن إلى سلوك ملموس تماما مثلما فعل آباؤكم وأمهاتكم الذين ضحوا بأرواحهم تكريسا لانتمائهم لوطنهم لتبقى الكويت وطنا حرا مستقلا مرفوع الراية.

أبنائي الطلبة الفائقون..
   انها لمهمة سامية وشرف كبير ان عهد الى مكتب الشهيد بمهمة رعاية أبناء شهداء الكويت الأبرار وتذليل كل الصعاب لكي تسيروا بإذن الله على المسار الصحيح في تحصيلكم العلمي وتعزيز مسيرتكم على طريق اكتساب المعرفة لتكونوا إن شاء الله كما كان آباؤكم جنودا في خدمة الكويت مدافعين عن عزتها وكرامتها متمسكين بأرضها عناصر فاعلة تعلي صرح الكويت على كل صعيد.
   واسمحوا لي في هذه المناسبة الكريمة أن أعرب عن خالص الشكر والتقدير للقائمين على هذه الجهود الخيرة التي يقومون بها من خلال رعايتهم لأسر الشهداء الأبرار.
   وإننا لنعاهد حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على أن نواصل مسيرة رعاية أبناء الشهداء وتثبيت أقدامهم على طريق التفوق ليكونوا كما كان آباؤهم جنودا في خدمة الكويت مدافعين عن عزتها وكرامتها متمسكين بأرضها وعناصر فاعلة تعلي صرح الكويت في كل مجال.
             والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وألقت مدير عام مكتب الشهيد فاطمة أحمد الأمير كلمة هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي راعي الحفل الشيخ علي جراح الصباح الموقر نائب وزير شؤون الديوان الأميري    نائب رئيس مجلس الأمناء بمكتب الشهيد.
السادة اعضاء مجلس أمناء مكتب الشهيد.
السادة أولياء أمور الطلبة الفائقين.

السادة الحضور الكرام ..
   أبنائي الطلبة الفائقون والفائقات أبناء شهداء الكويت الأبرار.
   أرحب بحضراتكم جميعا بإسمي وبإسم جميع زملائي في مكتب الشهيد في هذا اللقاء المتجدد في كل عام لتكريم هذه الكوكبة النيرة من أبنائنا الفائقين والفائقات من أبناء شهداء الكويت الأبرار.
   أبنائي الطلبة الفائقون والفائقات لقاؤنا معكم يتجدد في كل عام مثلما أن تواصلنا معكم دائم ومستمر لتعزيز مسيرتكم على طريق العلم والحياة ولتأكيد العهد الذي قطعناه على انفسنا بتكريم ذكرى شهدائنا الأبرار ورعاية ابنائهم وأسرهم فآباؤكم في جنات الخلد "أحياء عند ربهم يرزقون" مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا وأتم في أعيننا محبة ورعاية وأمانة تشرفنا بحملها تكليفا من مقام سيدي حضرة السمو أمير البلاد المفدى قائد الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
   ومما يسعدنا ويكرمنا أننا نرى في كل عام كوكبة متجددة من طلبتنا الفائقين والفائقات الذين سيسيرون بعون من الله على طريق العلم والإبداع والتفوق خدمة لوطننا الغالي الكويت.
   ومما يسعد ويكرم مكتب تكريم الشهداء وأسرهم أننا في هذا العام دخلنا مشروع أكاديمية المبدعين شعارها تأسيس شخصيات ومجاميع من أبناء شهداء الكويت الأبرار ورسالتها العمل على بناء الإبداع في شخصياتهم وجعلهم قدوة مؤثرين ومنتجين في المجتمع الكويتي وكذلك مساعدتهم على تحقيق طموحاتهم وهواياتهم من خلال دورات من التدريب العملي والنظري على مدى اثني عشر أسبوعا للكشف عن مكنون الإبداع العلمي والعملي في شخصياتهم اقتداء وتأسيا بنهج وإرشادات سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه الذي دعا إلى "تأصيل البحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة بالوطن العزيز والاستفادة من الخبرات في تنفيذ المشاريع التي تخدم الوطن والمواطنين والارتقاء بالوسائل والآليات المتبعة في عملية لبحث العلمي التي تسهم في نهضة الكويت ودفع مسيرة التطور فيها إلى الأمام.
   ابنائي الطلبة الفائقون والفائقات أبناء شهداء الكويت الأبرار شعارنا دائما قول سموه حفظه الله ورعاه إن "الكويت العزيزة تستحق أن نفديها بكل غال من روحنا ودمنا ومن عزمنا وإرادتنا فهي يومنا وهي امسنا وهي مستقبلنا المعمور بالامل باذن الله".
   وأنتم بارك الله بكم أهل لهذه المهمة ولكل مهمة سامية لأنكم ورثتم عن آبائكم الصدق في القول والإخلاص في العمل والتفاني في خدمة الوطن والذود عنه والعمل لرفعة شأنه على كل صعيد.
   معالي راعي الحفل نائب وزير شؤون الديوان الأميري نائب رئيس مجلس الأمناء بمكتب الشهيد .. السادة الحضور

   كلمة أطلقها قائد الإنسانية سيدي سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وهي أن "الكويت لا تبنى إلا بسواعد أبنائها" فكانت القبس والنور الذي نهتدي به للانطلاق نحو بناء دولة الكويت الحديثة بلد الوفاء والعطاء وموطن الرحمة والتكافل من أجل شحذ عزيمة أبنائنا وتعزيز تصميمهم على السير قدما على طريق التفوق والنجاح والعمل البناء ليكونوا كما كان أباؤهم جنودا في خدمة الكويت يدافعون عن عزتها وكرامتها شعارهم الولاء للوطن الغالي الكويت عاملين لإعلاء صرحه في كل مجال من مجالات العلم والتقدم ومجسدين تطلعات سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه من أجل "بناء المواطن الكويتي المتسلح بالإيمان والعلم والمعرفة المتقدمة ... وبالقيم الأخلاقية المتأصلة في أعماق ثوابتنا ومواريثنا الفاضلة".
   السادة الحضور في هذا المقام وإن كان الفضل يرد إلى أهله فإنه ليسعدني أن أتوجه باسمي وباسم جميع منتسبي مكتب تكريم الشهداء وأسرهم بالشكر الجزيل إلى معالي وزير شؤون الديوان الأميري رئيس مجلس الأمناء في مكتب تكريم الشهداء وأسرهم وراعي أنشطة مكتب الشهيد الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وإلى راعي هذا الحفل معالي نائب وزير شؤون الديوان الأميري نائب رئيس مجلس الأمناء في مكتب تكريم الشهداء وأسرهم معالي الشيخ علي جراح الصباح وإلى الأخوة الأفاضل وكلاء الديوان الأميري وإلى جميع المسؤولين في الديوان الأميري الذين يقدمون لنا كل العون لإنجاح مهماتنا في تكريم أبناء الشهداء ورعايتهم.
   بارك الله بكم وسدد على طريق الخير خطاكم في ظل الرعاية الأبوية الكريمة والسامية من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد الأمين حفظهما الله ورعاهما وأسعدنا وأسعد وطنكم الحبيب الكويت بتفوقكم الدائم مواطنين أوفياء وأبناء بررة يسيرون على نهج آبائهم في الدفاع عن الوطن وترابه وكرامته حفظ الله الكويت وأهلها من كل سوء ومكروه ورحم الله شهداء الكويت الأبرار.
            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

   ثم تم عرض حلقة نقاشية لابناء الشهداء وفي نهاية الحفل قام نائب وزير شؤون الديوان الأميري بتكريم الطلبة الفائقين والمتميزين كما قام مكتب الشهيد بإهدائه درعا تذكارية بهذه المناسبة. (النهاية)

   ا ف ح / أ م ح