من طه عودة

اسطنبول - 14 - 9 (كونا) -- ثمنت شخصيتان تركيتان بارزتان اليوم الخميس زيارة سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي لتركيا منوهتين بالاهمية السياسية والاقتصادية التي تتمتع بها دولة الكويت على كافة الصعدة.
وقال عضو البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم خالص دالغيتش لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الحالية الى تركيا تعكس مدى تطور العلاقات الثنائية بين البلدين وبلوغها مرحلة عالية جدا.
ورأى ان التوقيت المحكم لهذه الزيارة يعكس مدى الأفق السياسي الذي تتحرك في نطاقه دولة الكويت لخدمة أهداف حيوية وتعزيز أوجه التعاون الشامل بين البلدين وتحقيق مزيد من التكامل والتوافق في الاراء تجاه الوضع الاقليمي برمته.
وتوقع دالغيتش أن تثمر عن هذه الزيارة العديد من النتائج الايجابية في من مجالات مختلفة لا سيما فيما يتعلق بالمجالات الاقتصادية وزيادة نسبة الاستثمارات وتعزيز السياحة الكويتية في تركيا.
وأعتبر زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء لتركيا استكمالا للزيارة الأخيرة التي قام بها حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى تركيا في مارس الماضي.
ورأى ان زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء ستثمر عنها نتائج ايجابية كبيرة للبلدين وذلك على صعيد القضايا الاقليمية والاقتصادية موضحا ان العلاقات بين البلدين ستشهد خلال المرحلة المقبلة نقلة نوعية وانتعاشا كبيرا في جميع المجالات ستعود بالفائدة على كافة دول المنطقة.
وقال ان الزيارة ستسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الذي يعد الهدف المشترك للبلدين في عصر الاعتماد المتبادل بين الدول وهو توجه قابل للنجاح في الفترة المقبلة في ظل الكثير من العوامل التي تربط تركيا بالعالم العربي والرؤية المشتركة بين الجانبين.
من جانبه نوه الخبير الاقتصادي ورئيس جمعية رجال الأعمال العرب والاتراك (ارتياد) جمال الدين كريم في حديث مماثل ل(كونا) باهمية زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الى تركيا قائلا انه سيثمر عنها كثير من الاتفاقيات على صعيد الاستثمارات بين البلدين.
وقال كريم إن العلاقات التركية الكويتية دخلت مرحلة جديدة من التقارب السياسي والتعاون بعد وصول حزب العدالة والتنمية الى السلطة في عام 2002 لاسيما في المجال الإقتصادي مشيرا إلى أن علاقات البلدين شهدت خلال تلك الفترة زخما كبيرا وتعزيزا للعلاقات في كافة المجالات وارادة مشتركة في التوصل الى رؤية مشتركة في عدد من المسائل السياسية والإقتصادية.
وأكد أن "الزيارة تحمل العديد من المعاني الإيجابية على صعيد العلاقات بين البلدين" متوقعا أن "تشهد الفترة المقبلة ضخ الكويت لاستثمارات عديدة في مختلف القطاعات".
وقال ان زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي تنسجم وتطلعات قطاع الأعمال في هذه المرحلة من التحولات الاقتصادية المهمة مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستعمل على تعزيز التبادل التجاري نحو مزيد من المساهمات الاستثمارية بين تركيا والكويت ودعم عجلة الاستثمار بينهما.
وأكد ان الزيارة ستوفر المناخ المناسب لتوسيع قاعدة الشراكة الاقتصادية لاسيما وإن الشركات الكويتية لديها العديد من الاستثمارات في العديد من المجالات الصناعية داخل تركيا مضيفا أن الزيارة تعزز الثقة بين البلدين.
وأوضح ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد انتعاشا قويا بسبب الزيارات الاستراتيجية المتبادلة التي يقودها قادة البلدين وتوقيع عشرات الاتفاقيات أثناء تلك الزيارات.
وقال كريم ان الاستثمارات الكويتية في تركيا بدأت مع وصول الرئيس التركي الراحل تورغورت أوزال حيث افتتح أول مصرف إسلامي (كويت تورك) في تركيا عام 1989 حيث وصل عدد فروعه حتى الان الى 330 فرعا في 70 مدينة تركية وبرأس مال كويتي مئة بالمئة.
وأوضح ان عدد الشركات الكويتية الناشطة في تركيا بلغ 280 شركة في حين بلغ عدد السياح الكويتيين إلى تركيا خلال النصف الاول من العام الحالي نحو 230 ألف سائح بالاضافة الى 270 الفا عبروا (ترانزيت) من تركيا فيما بلغ عدد العقارات المملوكة للكويتيين في تركيا 6000 عقار ليحتل الكويتيون بذلك المرتبة الأولى من بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي وفي المقابل قال كريم ان الشركات التركية نفذت في الكويت مشاريع تصل قيمتها إلى 5ر6 مليار دولار أهمها مشروع مطار الكويت الدولي الجديد الذي تصل قيمته إلى 4ر4 مليار دولار تنفذه شركة (ليماك) التركية.
وتابع ان استثمارات الكويتيين في تركيا بلغت 6ر1 مليار دولار وذلك خلال الفترة مابين 2010 و2016 مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين يتزايد تدريجيا ويتوقع ان يصل الى 3 مليارات في عام 2020.
وشهد التطور في العلاقات الاقتصادية تطورا ملحوظا منذ حوالي 15 عاما انعكس على حجم التبادل التجاري والاستثمارات الثنائية وصولا إلى فوز شركات تركية بمناقصات مشاريع ذات طابع استراتيجي كفوز شركة (كولن) التركية بعقد إنشاء البنى التحتية لمشروع جنوب المطلاع الاسكاني ومشروع مبنى مطار الكويت الدولي (2) الذي فازت به شركة (ليماك) للانشاء الذي يعتبر المشروع الاستراتيجي الأكبر في خطة التنمية. (النهاية) ط ا