مدريد - 27 - 2 (كونا) -- اكد وزير الخارجية الاسباني ألفونسو داستيس اليوم الاثنين ان اسبانيا تقف بجانب الدول العربية "في السراء والضراء" وبانها ستقدم لها "الدعم" عند الضرورة.
وقال بيان لوزارة الخارجية الاسبانية ان داستيس شدد في مؤتمر صحافي ألقاه في مقر مؤسسة (البيت العربي) في مدينة (قرطبة) الاندلسية عقب اجتماع مع السفراء وممثلي البعثات العربية لدى اسبانيا على ان الدولة الاسبانية حريصة على تعزيز العلاقات مع الدول العربية ورعايتها.
وشدد داستيس عقب الاجتماع الذي اقيم بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لانشاء (البيت العربي) على ان السياسة الخارجية الاسبانية تولي اهتماما كبيرا للعلاقات مع الدول العربية وتعتبرها واحدة من ركائزها الاساسية.
ونوه داستيس بالعلاقات التاريخية والثقافية الوطيدة التي تجمع بين اسبانيا والعالم العربي مشيرا في هذا السياق الى ان مدينة (قرطبة) هي افضل مكان للتواصل والحوار لانها مثال تاريخي وعصري على التسامح والتعايش والتعددية الثقافية فيما اعتبر ان تلك هي صفات يفخر بها المجتمع الاسباني المفتح والمتسامح.
وفي سياق متصل اعتبر ان (البيت العربي) اضحى مركزا استراتيجيا في علاقات اسبانيا مع العالم العربي ومساحة للتفاهم المتبادل وتبادل الافكار بغاية بناء الجسور وتعزيز العلاقات السياسية الثنائية والمتعددة الاطراف وكذلك تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والمساهمة في فهم العالمين العربي الاسلامي.
وشارك في اللقاء سفير دولة الكويت لدى اسبانيا الدكتور سليمان الحربي و17 سفيرا ورئيس بعثة دبلوماسية عربية منهم سفراء الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر والسودان والاردن وموريتانيا والجزائر وممثلي البعثات الدبلوماسية الفلسطينية واللبنانية والعراق واليمن.
يذكر ان (البيت العربي) الذي يحظى بفرعين في العاصمة (مدريد) وفي (قرطبة) الاندلسية هو مؤسسة ثقافية تابعة لوزارة الخارجية الاسبانية تهدف الى تعميق التواصل وتعزيز التفاهم والحوار بين اسبانيا والدول العربية عبر تنظيم مؤتمرات وندوات في شتى المجالات واقامة معارض فنية وثقافية من شأنها تعريف المواطن الاسباني بتاريخ وحاضر الدول العربية والحفاظ على الروابط مع المهاجرين العرب باسبانيا.(النهاية) ه ن د