الكويت - 19 - 2 (كونا) -- قال اقتصاديون كويتيون ان تراجع تعاملات بورصة الكويت اليوم الأحد يرجع إلى عوامل فنية بحتة إضافة إلى ترقب المتعاملين لصدور البيانات المالية لنحو 75 في المئة من الشركات المدرجة عن العام المالي 2016.
وأضاف الاقتصاديون في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن ايقاف بعض الشركات الكويتية مزدوجة الادراج في سوق دبي المالي بسبب انقضاء مدة الافصاحات أثر في تعاملات بورصة الكويت.
وذكر رئيس مجلس الادارة في شركة الصناعات الكويتية محمد النقي ان تاخير البيانات المالية السنوية لبعض الشركات يفرز مواقف مزعجة بين المساهمين لاسيما مع اسراع شركات اخرى بالافصاح عن بياناتها ما يشير إلى أن مجلس ادارتها يطبق معايير الادارة الرشيدة والحوكمة بصورة منضبطة.
وأشار النقي إلى ضرورة قيام صغار المساهمين بدورهم في محاسبة مجلس الادارة الذي يتاخر في الافصاحات موضحا أنه يتعين أيضا على وزارة التجارة والصناعة استحداث ادارة خاصة بالصغار ترعى مصالحهم وتدافع عن حقوقهم.
من جهته قال رئيس مجلس الادارة في شركة الريادة للتمويل والاستثمار مهند الصانع إنه كلما اتبعت الشركات المدرجة الشفافية مع مساهميها كلما عاد ذلك بالنفع عليها لاسيما فيما يتعلق بالبيانات المالية.
وأضاف الصانع أن هناك بعض الشركات تتاخر في الافصاح عن بياناتها من غير قصد من جراء ظروف خاصة مبينا أن التأخير عادة يفسح المجال أمام الشائعات وبالتالي ينعكس سلبا على نفسية المساهمين.
وأكد ضرورة قيام الشركات بابلاغ البورصة بسبب التأخير لاسيما ان هذه الامر يتكرر مع نهاية كل عام مع حالة الترقب التي تنعكس على سير الاداء.
من جهته قال عضو مجلس الإدارة في شركة (صروح) الاستثمارية سليمان الوقيان إن انعكاسات الترقب والتاخير تؤثر على تعاملات أسهم الشركات المتخلفة عن المهلة القانونية التي حددها القانون مشيرا الى ان هذا الامر يتكرر سنويا وفي الغالب يكون من جانب بعض الشركات التي تواجه بعض العثرات المالية أو لديها خسائر.
وأوضح الوقيان أن القطاع الوحيد الملتزم بين القطاعات المدرجة هو البنوك لأنها عادة ما تسارع في الكشف عن بياناتها المالية خوفا على سمعتها إذا تاخرت علاوة على انها تتبع اليات متقدمة تساعدها على تجميع ارقامها بسهولة ويسر وترسلها بعد موافقة البنك المركزي الى ادارة شركة البورصة لتعلنها عبر موقعها الإكتروني بصورة شفافة لعموم المتداولين.
يذكر ان الشركات الموقوفة في سوق دبي بسبب انقضاء مدة الافصاحات هي (أجيليتي) و(هيتس تليكوم) و(المدينة للتمويل) و(مجموعة السلام) و(اكتتاب القابضة) و(الوطنية الدولية القابضة) و(مجموعة الصناعات الوطنية).
وبلغ عدد الشركات التي أعلنت عن نتائجها المالية عن العام 2016 حتى نهاية الأسبوع المنقضي إلى 49 شركة محققة نحو 02ر1 مليار دينار أرباحا صافية بنمو نسبته 33ر7 في المئة بالمقارنة مع عام 2015 والبالغة 12ر952 مليون دينار.
وفيما يتعلق بمجريات جلسة اليوم التي أغلقت على انخفاض فكان لعمليات جني الأرباح والمضاربات والضغوطات البيعية عوامل سلبية أثرت على مسار معظم الاسهم التي شهدت المتاجرة رغم بعض التحركات المنتقاة على عدة أسهم من جانب بعض المحافظ المالية والمتعاملين الافراد على أسهم صغيرة ومتوسطة تراواحت اسعارها ما بين 50 و100 فلس.
وانشغل بعض المتعاميلن بإفصاحات الشركات ومنها إفصاح بنك الخليج حول دعوى قضائية ضد شركة درة الدار وشركة خباري القابضة.
ومع الارتفاع الذي طاول العديد من الاسهم جاءت شركات (جيران ق) و(المصالح ع) و(رمال) و(متحدة) و(ورقية) الأكثر ارتفاعا واستحوذت أسهم (ابيار) و(الاثمار) و(رمال) و(المدن) و(المستثمرون) على قائمة الشركات الأكثر تداولا.
واستهدفت الضغوطات البيعية وعمليات جني الأرباح أسهم العديد من الشركات وفي مقدمتها (الثمار) و(نور) و(الاثمار) و(اموال) و(اولى تكافل) في حين شهدت الجلسة ارتفاع أسهم 34 شركة وانخفاض أسهم 69 شركة من اجمالي 138 شركة تمت المتاجرة بها.
واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على 05ر33 مليون سهم بقيمة نقدية بلغت 5ر13 مليون دينار كويتي تمت عبر 1102 صفقة نقدية ليغلق المؤشر عند مستوى 55ر969 نقطة.
وأقفل المؤشر السعري منخفضا 5ر33 نقطة ليبلغ مستوى9ر6790 نقطة محققا قيمة نقدية بلغت 8ر44 مليون دينار من خلال 09ر520 مليون سهم تمت عبر 9811 صفقة نقدية. (النهاية) م ك ع / ه ث / خ ع ح