الكويت - 18 - 1 (كونا) -- قال المستشار الالماني السابق والرئيس الشرفي للاتحاد الالماني للشرق الاوسط والدول المحيطة جيرهارد شرودر اليوم الاربعاء ان الشركات الالمانية على استعداد للاسهام في بناء نظام صحي متكامل ومستقل في الكويت.
واكد المستشار الالماني في كلمة خلال لقائه اعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الكويت اهتمام بلاده بتوطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة مع القطاع الخاص الكويتي الذي يعتبر "شريكا استثماريا استراتيجيا" ويمتلك مشاريع كبيرة داخل ألمانيا في عدة قطاعات حيوية.
واضاف ان الوضع الاقتصادي في جمهورية المانيا الاتحادية قوي ومتين على الرغم من قرار خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي مؤكدا في الوقت نفسه ان الاتحاد والعملة الاوروبية سيبقيان قويين.
واشار الى ان ريادة الاتحاد الاوروبي تحتاج الى العودة الى تفعيل "المحرك الالماني - الفرنسي" وذلك بالعودة والتفاهم مع فرنسا.
من جانبه اكد رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم في كلمة مماثلة متانة العلاقات التي تربط دولة الكويت بالجمهورية الألمانية سواء على الصعيد السياسي او الاقتصادي والتي بدأت بعد استقلال الكويت في عام 1961.
وقال الغانم ان إجمالي قيمة الواردات الألمانية إلى الكويت تجاوز 5ر1 مليار دولار امريكي وهي تحتل المرتبة الخامسة كأفضل شريك تجاري معربا عن ثقته التامة بأن قطاع الأعمال الألماني يتابع التطورات التي شهدتها الكويت فيما يتعلق بإنجاز المشاريع الضخمة في السنوات القليلة الماضية على الرغم من انخفاض أسعار النفط.
واوضح ان الخطة الخمسية في الكويت تتضمن مشاريع تقدر تكلفة إنجازها ب41 مليار دولار أمريكي حتى عام 2020 وتشمل عدة قطاعات حيوية كالصناعة البترولية والبنية التحتية والنقل والموانئ والصحة والتعليم والإسكان.
واضاف الغانم ان دور القطاع الخاص سيكون محوريا في تنفيذ هذه المشاريع عن طريق نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ودعا الى الاستفادة من الخبرات الكبيرة والتكنولوجيا المتقدمة التي تمتلكها الشركات الألمانية في تنفيذ هذه المشاريع مؤكدا استعداد غرفة التجارة لتسخير كل إمكاناتها في سبيل تعزيز الشراكات الكويتية الألمانية. (النهاية) ف ن ك / ن ف ع