عمان - 29 - 12 (كونا) -- اكدت دمشق اليوم الخميس انها ستشارك في المفاوضات المزمع عقدها في كازاخستان الشهر المقبل لحل الازمة السورية "بذهن مفتوح".
جاء التاكيد على لسان وزير الخارجية السوري وليد المعلم في حديث للتلفزيون السوري الرسمي نقلته وكالة الانباء السورية (سانا).
وقال المعلم ان كل شىء يطرح خلال مفاوضات السلام قابل للنقاش عدا موضوع السيادة الوطنية وحق الشعب السوري في اختيار قيادته.
وحول ما اذا كان اتفاق وقف الاعمال القتالية في سوريا الذي تم التوصل اليه في وقت سابق يوفر ارضية مناسبة للذهاب الى حوار سياسي قال المعلم ان الدولة السورية قدمت فرصة تستجيب لطموحات شعبها لانها تريد مخرجا من هذه الازمة وهذه الفرصة حقيقية.
وأضاف "فمن يريد فعلا مصلحة الشعب السوري يجب ان يستغل هذه الفرصة ليذهب الى التسوية السياسية بكل موضوعية وقلبه وعقله على مستقبل سوريا وليس على مستقبل الاخرين".
واوضح الوزير السوري "ان هذا الاتفاق يحمل فارقا كبيرا مقارنة مع الاتفاقات السابقة من حيث الضمانات التي حصلنا عليها وقوة الالتزام بها بدليل ان من اعلن في موسكو عن الاتفاق هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا".
وذكر "نحن نثق بالضامن الروسي لانه كان شريكنا في مكافحة الارهاب.. وهذا الضامن اكد لنا ان كل خرق ستتم مواجهته وان الفصائل التي لم توقع على الاتفاق هي فصائل ارهابية كما ستكون هناك الية للرقابة على الخروقات ولن يسمحوا بالخروقات سواء كان عبر الحدود او في المناطق التي يتواجد فيها المسلحون".
وجدد المعلم التاكيد على ان الاتفاق لا يشمل ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وجبهة النصرة الإرهابيين والفصائل المرتبطة بهما وكذلك الفصائل التي لم توقع على الاتفاق.
وأشار إلى أن "هناك مهام لقواتنا المسلحة ستواصلها ولن تتوقف عنها وهناك في نفس الوقت فرصة حقيقية لكي نصل الى تسوية سياسية للأزمة في سوريا تنهي سفك الدم وتؤسس لمستقبل البلاد".
واكد المعلم انه ينبغي لجماعات المعارضة التي وقعت على الاتفاق ان تناى بنفسها عن جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) و(داعش) وتعلن عدم ارتباطها بهما.
وحول التنسيق السوري - الروسي قبل اعلان الاتفاق قال المعلم "كان هناك اتصالات على مختلف المستويات بين الرئيسين السوري بشار الاسد والروسي فلاديمير بوتين وبيننا وبين الجانب الروسي ولذلك تم بشكل مشترك التوصل الى صياغة مقبولة من الجانب السوري".
وفي مجال متصل ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الرئيس بشار الاسد تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الروسي تناول اتفاق وقف الاعمال القتالية الشامل على جميع اراضي سوريا والذي تم اعلانه اليوم والاجتماع القادم الخاص بسوريا والمقرر عقده في استانا عاصمة كازاخستان قريبا. (النهاية) ط ك / م م ج