من مبارك الهاجري

طرابلس (شمال لبنان) - 29 - 9 (كونا) -- اكدت امين عام جمعية الهلال الاحمر الكويتي مها البرجس اليوم الخميس اهمية تعزيز التعاون المشترك بين الهلال الاحمر الكويتي والمنظمات والجمعيات الانسانية الناشطة في ميدان العمل الانساني واغاثة النازحين السوريين.
وذكرت البرجس في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) خلال تفقدها مشروعي علاج الاطراف الصناعية المشترك بين الهلال الاحمر الكويتي واللجنة الدولية للصليب الاحمر ومشروع رعاية الاطفال الخدج المشترك مع جمعية الهلال الاحمر القطري في شمال لبنان ان نجاح مثل هذه المشاريع المشتركة بين الجمعيات الناشطة في الميدان الاغاثي يؤكد اهمية التعاون القائم وضرورة تعزيزه ليشمل مجالات اوسع في المستقبل.
واشارت الى ان مشروع اعادة تركيب الاطراف الصناعية واعادة تأهيل الجرحى احتل حيزا كبيرا من اهتمام ومساعدات الجمعية نظرا لارتفاع تكلفة هذا النوع من العلاج والتي تفوق امكانات النازحين الذين يعانون اساسا من مصاعب معيشية.
واكدت البرجس اهمية مشروع حضانات للأطفال لتحسين الوضع الصحي لمواليد الاسر السورية النازحة الجدد في لبنان وتأمين الرعاية الطبية اللازمة لهم مشيرة الى ان الجمعية حرصت منذ بداية ازمة النزوح على ايلاء الاطفال النازحين اهتماما خاصا لاسيما وانهم من اكثر الفئات ضعفا وتأثرا بالتداعيات المدمرة للحروب ومأساة النزوح.
من جهته أكد موفد جمعية الهلال الاحمر الى لبنان مساعد العنزي ل(كونا) ان الجهود الكويتية المتنوعة في اغاثة النازحين السوريين تنبع من التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه قائد العمل الانساني في مد يد العون للإخوة والاشقاء لتخفيف معاناتهم في كل مكان.
واكد العنزي حرص واهتمام جمعية الهلال الاحمر الكويتي بالجانب الصحي من ازمة النازحين السوريين في ظل اوضاعهم المعيشية الصعبة والتي تشكل غالبا عائقا امام تلقيهم الخدمات الصحية اللازمة خاصة الحالات التي تتطلب عناية خاصة .
ولفت الى ان المشاريع المختلفة التي عملت الجمعية على اطلاقها في الميدان الغذائي والصحي والتربوي والتي استفاد منها مئات الاف النازحين تؤكد اهمية الدور الذي لعبته في تخفيف العبء الكبير الملقى على النازحين جراء الازمة.
ومن جانبه اكد منسق عمليات الإغاثة في الصليب الأحمر اللبناني يوسف بطرس في تصريح ل(كونا) اهمية الدور الكبير الذي لعبته جمعية الهلال الاحمر الكويتي في اغاثة النازحين السوريين وتخفيف معاناتهم على مختلف المستويات.
واشاد بمساهمة الهلال الاحمر في مشروع تركيب الاطراف الصناعية للجرحى واعادة تأهيلهم نظرا للصعوبات الكبيرة التي تواجه المصابين في ممارسة حياتهم اليومية فضلا عن ارتفاع تكلفة هذا النوع من العلاجات فضلا عن مشروع حضانات الاطفال الذي ساهم بشكل كبير على مساعدة الاسر النازحة في تغطية نفقات إقامة الأطفال الخدج داخل الحضانات خاصة وان هذه النفقات تتخطى قدرات الاسر النازحة التي يقبع معظمها تحت ظروف بالغة القسوة.
يذكر ان جمعية الهلال الاحمر الكويتي اطلقت في مايو الماضي مشروعا مشتركا مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر يهدف لإعادة تأهيل اللاجئين السوريين الجرحى وتركيب الاطراف الصناعية للمصابين من النازحين جراء الحرب اضافة الى اطلاقه مشروع حضانات الاطفال بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر القطري تحت مظلة الامانة لمجلس التعاون الخليجي .
وتقوم جمعية الهلال الاحمر الكويتي بتقديم المساعدات للنازحين السوريين منذ انطلاق الازمة السورية على مدار العام بالتعاون والتنسيق مع الصليب الاحمر اللبناني فضلا عن اقامتها لمشاريع ثابتة كمشروع الرغيف وغسيل الكلى ومشاريع مشتركة مع جمعيات خليجية. (النهاية) م ع ه / ط م ا