نواكشوط - 25 - 7 (كونا) -- دان القادة العرب في ختام قمتهم اليوم الاثنين التدخلات الايرانية المستمرة في الدول العربية وطالبوا ايران بالكف عن الحملات الاعلامية العدائية والتحريضية ضد الدول العربية.
وطالب القادة في البيان الختامي للدورة ال27 لمؤتمر القمة العربية في العاصمة الموريتانية نواكشوط المسؤولين الايرانيين بالكف عن التصريحات العدائية المستمرة ضد الدول العربية باعتبارها تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لهذه الدول.
واكد القادة اهمية ان تكون علاقات التعاون بين الدول العربية وايران قائمة على مبدا حسن الجواز والامتناع عن استخدام القوة او التهديد بها مطالبين طهران بترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية على ارض الواقع.
ودعا البيان الختامي ايران الى الكف عن السياسيات التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية والامتناع عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات في دول الخليج العربي.
واستنكر البيان التدخل الايراني في البحرين واليمن والازمة السورية وفي المنطقة العربية بصفة عامة مشيدا بجهود الاجهزة الامنية بمملكة البحرين في احباط مخطط ارهابي في يناير الماضي والقاء القبض على اعضاء التنظيم الذي يقف وراء هذا المخطط والمدعوم من قبل ما يسمى بالحرس الثوري الايراني وحزب الله الارهابي.
وبشأن احتلال ايران الجزر العربية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى) التابعة لدولة الامارات العربية اكد البيان سيادة دولة الامارات الكاملة على جزرها الثلاث ودعمه الاجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الامارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة.
واستنكر محاولات ايران تكريس احتلالها الجزر الثلاث من خلال بناء منشات سكانية لتوطين الايرانيين في هذه الجزر واجراء المناورات العسكرية في المياه الاقليمية والاقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالجزر الثلاث.
وطالب البيان ايران بالكف عن مثل هذه الانتهاكات والاعمال الاستفزازية التى تعد تدخلا في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة وتهديدا للامن والاستقرار في المنطقة مؤكدا على ابقاء قضية الجزر ضمن المسائل المعروضة على مجلس الامن الى ان تنهي ايران احتلالها للجزر العربية الثلاث.
وابدى لبنان تحفظه على قرار ادانة التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية العربية وبالاخص فيما يتعلق بوصف حزب الله ب"الارهابي" معتبرا ان الحزب جزء من الحكومة اللبنانية الممثلة للشعب اللبناني.
وفي ما يتعلق بالملف اليمني جدد المجلس في بيانه استمرار دعمه للشرعية الدستورية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي مؤكدا ضرورة انطلاق اي مشاورات او مفاوضات لخروج اليمن من الازمة من رحم المبادرةالخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارت مجلس الامن ذات الصلة بخاصة القرار (2216).
واكد البيان استئناف العملية السياسية من حيث توقفت قبل الانقلاب عند مناقشة مسودة الدستور والاستفتاء عليه واجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
ودان البيان ما يقوم به وفد الميليشيات الانقلابية في مفاوضات الكويت من التفاف على ما تم الاتفاق عليه وتعمده المماطلة والتلاعب حينا والتعنت حينا اخر.
وبشان مشروع قرار الجولان السوري المحتل اكد القادة العرب الدعم والمساندة الحازمة لمطلب سوريا العادل وحقها في استعادة كامل الجولان الى خط الرابع من يونيو لعام 1967 ورفض النشاط الاستيطاني بالجولان المحتل ودانوا استمرار احتلال اسرائيل للجولان .
واكد القادة تضامن الدول العربية الكامل مع سوريا ولبنان والوقوف معهما في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية المستمرة داعين اسرائيل الى اطرق سراح الاسرى السوريين فورا.
وبشان الاوضاع اللبنانية اكد القادة في بيانهم الختامي على اهمية توفير الدعم السياسي والاقتصادي للبنان ومؤسساته الدستورية بما يحفظ الوحدة الوطنية واستقراره وسيادته على كامل اراضيه. ودان مجلس القادة العرب في بيانه كل الاعمال الارهابية والتحركات المسلحة والتفجيرات الارهابية التى استهدفت عددا من المناطق اللبنانية واوقعت عددا من المواطنين الابرياء رافضا محاولات بث الفتنة بين اللبنانيين.

وفيما يتعلق بتطورات الازمة السورية اكد البيان موقفه الثابت في الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الاقليمية استنادا لميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه وكذلك تضامنه مع الشعب السوري ازاء ما يتعرض له من انتهاكات خطيرة تهدد وجوده وحياة المواطنين الابرياء.
ورحب بالجهود المبذولة دوليا لتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف عملية المفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية الهادفة الى تشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحية تنفيذية كاملة وفقا لما جاء في مؤتمر جنيف (1) في ال 30 من يونيو لعام 2012.
وطلب المجلس من الامين العام للجامعةالعربية بمواصلة مشاوراته واتصالاتة مع الامين العام للامم المتحدة ومبعوثه الخاص ستيفان دى مستورا ومختلف الاطراف المعنية من اجل تكثيف الجهود المبذولة لتهئية الاجوءا الملائمة لاستئناف جولات مفاوضات جنيف الهادفة الى اقرار خطوات الحل السياسي الانتقالي للازمة السورية.
وبالنسبة لليبيا رحب مجلس القادة في بيانه ببدء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني مباشرة اعماله من العاصمة طرابلس مجددا الدعوة للدول في الجامعة العربية الاعضاء الى تقديم الدعم السياسي والمعنوي والمادي لحكومة الوفاق الوطني الليبي بوصفها الحكومة الشرعية الوحيدة لليبيا والامتناع عن التواصل مع اجسام تنفيذية اخرى موازية لها.
واكد البيان ضرورة مواجهةالارهاب بشكل حاسم وتقديم الدعم للجيش الليبي في مواجهة كافة التنظيمات الارهابية وتقديم الدعم للجيش الليبي في مواجهة كافة التنظيمات الارهابية. وبالنسبة للصومال دعا المجلس الدول الاعضاء الى تقديم الدعم العاجل للحكومة الصومالية لاعادة بناء وتاهيل المؤسسات الامنية والعسكرية ودعوة مجلس الامن لرفع الحظر عن توريد السلاح الى الحكومة الصومالية كى يتسنى للجيش الوطني القيام بواجبه على اكمل وجه.
كما دعا المجلس الدول الاعضاء الى اعفاء الديون المترتبة على الصومال لتمكينها من الحصول على الدعم اللازم من المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة صندوق النقد الدولي.
واكد البيان في ما يتعلق ببند التدخل التركي في العراق تحت عنوان (اتخاذ موقف عربي ازاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية) الطلب من الجانب التركي "بموجب العلاقات الثنائية" سحب قواته من الاراضي العراقية تنفيذا لقرار مجلس الجامعة الصادر في 24 من ديسمبر لعام 2015 برقم 7987 وكذلك عدم التدخل في الشئون الداخلية للعراق والكف عن هذه الاعمال الاستفزازية التي من شأنها تقويض بناء الثقة وتهديد امن واستقرار المنطقة.
ووافق المجلس على ادراج هذا البند كبند دائم على مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة لحين تحقيق الانسحاب الناجز للقوات التركية.
و تحفظت كل من دولة الكويت والامارات والبحرين والسعودية على هذا القرار فيما رفضته قطر رفضا قاطعا.
وفيما يتعلق بمشروع قرار صيانة الامن القومى العربى ومكافحة الارهاب طلب القادة من الامين العام التنسيق مع رئاسة القمة وترويكا القمة العربية لتنفيذ قرار القمة العربية الماضية والقاضي بانشاء القوة العربية المشتركة.
وبشأن مسألة اختطاف مواطنين قطريين في العراق اكد بيان القادة العرب على ان هذا العمل الارهابي يعد خرقا صارخا للقوانون الدولي وانتهاكا لحقوق الانسان ومخالفا لاحكام الدين الاسلامي الحنيف من قبل الخاطفين وعملا يسىء الى اواصر العلاقات الاخوية بين الاشقاء العرب.
ووافق القادة العرب على عقد القمة العربية المقبلة ال 28 في اليمن.
كما اقر القادة العرب القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستورى الوزاري والتي تضمنت 13 بندا في مقدمتها متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية في دورتها العادية السادسة والعشرين بشرم الشيخ وكذلك متابعة قرارات القمة العربية التنموية (الاقتصادية والاجتماعية) فى دورتها الثالثه بالرياض 2013 واعرب البيان عن الشكر الى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس القمة على رعايته لاعمال اول مؤتمر وزاري اقليمي على مستوى العالم حول تنفيذ خطة التنمية المستدامة في عام 2030 في الدول العربية في ابريل الماضي وعلى جهوده المقدرة لدعم مسيرة العمل العربي المشترك.
واقر القادة العرب دمج القمة العربية التنموية (الاقتصادية والاجتماعية مع القمة العربية العادية) لتكون مرة كل 4 سنوات على ان تعقد هذه القمة قبل اجتماع الجمعية العامه للامم المتحدة على مستوى قادة الدول والمخصصة للوقوف على التقدم المحرز بشان تنفيذ اهداف التنمية المستدامة 2030. (النهاية) ط ب / م م