(خبر موسع)

الكويت - 19 - 5 (كونا) -- تحت هاشتاق (لا تعودوا الا بالسلام لليمن) واصل المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد لقاءاته مع الأطراف اليمنية لدفعها الى العودة لطاولة الحوار باعتباره النافذة الوحيدة للتوصل الى حل سياسي شامل للازمة في بلادهم.
وانطلاقا من مضمون الهاشتاق الذي وجهه اليمنيون لطرفي النزاع عبر مواقع التواصل الاجتماعي استكمل المبعوث اجتماعاته في الكويت اليوم مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام ووفد الحكومة اليمنية بعدما قرر الأخير تعليق مشاركته في مشاورات السلام التي تستضيفها الكويت منذ شهر احتجاجا على "عدم التزام الطرف الاخر بالمرجعيات المتفق عليه".
وخلال الاجتماع مع وفد الحكومة أكد المبعوث الخاص أهمية التحلي بالصبر والمرونة مشددا على التزام جميع الأطراف بالمرجعيات الدولية في حين دار نقاشه مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام حول المرجعيات وقضية الشرعية وكذلك المقترحات المطروحة للخروج من الأزمة ووسائل إيجاد الضمانات للأطراف.
واكد المبعوث الذي تفاعل مع هاشتاق اليمن في بياناته الصادرة في الكويت او تغريداته عبر حسابه الرسمي في (تويتر) انه لا تزال هناك مخاوف لدى الطرفين في الوقت الذي تعمل الامم المتحدة على معالجتها من خلال تأمين الضمانات الملائمة.
وقال في بيان صحفي عقب الاجتماعات ان "النقاشات المتواصلة سوف تبلور الصورة النهائية التي نأمل ان تحمل استقرارا مبنيا على أسس صلبة" مشددا في الوقت ذاته على ان الحل السياسي الشامل هو وحده الكفيل بتحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة للغاية في اليمن.
وعلى الرغم من الخلافات التي لاتزال قائمة حول بعض القضايا الرئيسية فان المبعوث الاممي دعا مرارا وتكرارا الأطراف اليمنية لاغتنام الفرصة التاريخية التي اتاحتها الكويت والأجواء الإيجابية التي هيأتها لوضع حد لنزاع دام سنوات عديدة وحقن دماء أبناء الشعب اليمني. ودعا في هذا الإطار الفرقاء اليمنيين الى التفاعل البناء في الاجتماعات واللجان الخاصة من أجل التقدم بالملفين السياسي والأمني وقضية الأسرى والمعتقلين.
وفي ما يشبه انعاشا حقيقيا لمشاورات الكويت وضمان استئنافها من النقطة التي انتهت اليها اكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي اليوم الخميس دعم بلاده لنجاح مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت منذ 21 ابريل الماضي برعاية الامم المتحدة.
وقال بن علوي في تصريح صحفي ان الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطنة فيما يتعلق بدفع مشاورات السلام اليمنية الى الأمام تأتي بتوجيهات من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان.
واضاف أن أهمية الدور العماني في هذه المشاورات تنبع من طبيعة العلاقات التي تربط السلطنة بكلا الطرفين.
وذكر أن مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اضافة الى 18 دولة معنية بالحل السلمي في اليمن سيساهمون بالتأكيد في مساعدة أطراف النزاع على الوصول الى التوافق المنشود.
وجاء الموقف العماني في توقيت مهم لإعطاء زخم اكبر لجهود كسر الجمود الذي اعترى المشاورات لاسيما بعد لقاء سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الأطراف اليمنية كلا على حدة يوم امس الأربعاء وحثهم على مواصلة المشاورات للتوصل إلى نتائج إيجابية تسهم في تحقيق السلام المنشود الذي يحفظ لليمن امنه واستقراره وسلامة أبنائه.
وكان وفد حكومة اليمنية قد أعلن امس الاول تعليق مشاركته في المشاورات احتجاجا على "رفض وفدي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام الالتزام بالمرجعيات والشرعية والانسحاب وتسليم السلاح والتدابير الأمنية المتعلقة بها خلافا للالتزامات والمطالب التي فرضها عليهم قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216".
واشترط الوفد عودته للمشاورات تقديم وثيقة تتضمن موافقة الوفدين على ثوابت البنود الستة للحوار والتي تتمثل في القرار 2216 والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وبالاعتراف الكامل بالشرعية وكذلك الالتزام بأجندة مشاورات (بيل) والنقاط الخمس التي تحدد في ضوئها جدول الأعمال والاطار العام للمشاورات ومهام اللجان. واكد في الوقت ذاته انه باق في الكويت عدة ايام الى ان يجري تقديم ضمانات بالالتزام بثوابت الحوار وكذلك لاتاحة فرصة جديدة للمبعوث الاممي لمواصلة جهوده لإلزام وفد انصار الله والمؤتمر الشعبي العام بالمرجعيات المتفق عليها. (النهاية) ع م