الدوحة - 2 - 12 (كونا) -- نفى الامين العام للجنة العليا للمشاريع والارث القطرية حسن الذوادي أي تأثر لمشاريع بطولة كأس العالم 2022 بهبوط اسعار النفط مؤكدا ان بلاده أعدت الخطط وهي قادرة على التعامل مع اي مستجدات قد تطرأ.
وقال الذوادي في مؤتمر صحافي عقدته اللجنة العليا اليوم الثلاثاء في ذكرى مرور خمس سنوات على الفوز بشرف استضافة المونديال لاول مرة في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية ومنطقة غرب آسيا ان الحملات الخارجية التي تهدف الى التشكيك في استضافة قطر لمونديال 2022 بكرة القدم ستبوء جميعها بالفشل مشددا على ان قطر تسير في الاتجاه الصحيح نحو استضافة مذهلة للبطولة العالمية.
واكد ان كافة الامور تسير على النحو الذي تم التخطيط له "ونحن لا نلتفت الى حملات التشكيك المغرضة ونسير في طريقنا وفق ما خططنا له" متوقعا استمرار حملات التشكيك كلما اقترب موعد البطولة وذلك بالنظر الى الانتقادات وحملات التشكيك التي صاحبت نسختي 2010 في جنوب افريقيا و2014 في البرازيل والتي استمرت حتى اللحظات الاخيرة قبل بدء المنافسات.
وحول موضوع العمال الذي يثار من وقت لآخر في الصحافة الاجنبية اوضح الذوادي ان اللجنة العليا على تواصل دائم مع الجهات الدولية المختلفة والمنظمات الخاصة بالعمال وتقوم بتوضيح كافة الامور المتعلقة بالعمال باستمرار مشيدا في هذا الموضوع بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة ووزارة العمل القطرية في هذا الشأن.
وأشار الى ان وزارة العمل القطرية تقوم بخطوات ايجابية على الارض وتفعل كل ما من شأنه ان يدحض الاكاذيب التي يطلقها البعض في الصحافة الاجنبية.
وحول الارث الاقتصادي اكد الذوادي ان (قطر 2022) بدأت بالاسهام في نقل تجارب الشركات العالمية ذات الخبرة في تنظيم الاحداث الرياضية الكبرى وانشاء الاستادات والبنى التحتية المرتبطة بها الى قطر مبينا ان ذلك يبدو واضحا في تحالفات الشركات المحلية والعالمية التي اختيرت للقيام بأعمال المقاول الرئيسي في استاد خليفة الدولي واستاد البيت بمدينة الخور حتى الآن.
واضاف "سنستمر في هذا النهج بمنح المناقصات الرئيسية لتحالفات بين الشركات المحلية والعالمية لتنفيذ المشروعات الرئيسية للمساهمة في تمكين قطر من التحول الى مركز لاستضافة الاحداث الرياضية ومنح الشركات القطرية ميزة تنافسية هامة تجعلها رائدة في المنطقة بهذا المجال".
وحول ملاعب كأس العالم اكد رئيس المكتب الفني باللجنة العليا للمشاريع والارث هلال الكواري انه يجري العمل في ستة ملاعب حاليا بعد ان تم الاعلان عن تصاميم خمسة ملاعب جديدة من قبل.
وقال الكواري ان استاد خليفة الدولي سيكون اول ملعب جاهز في نهاية 2016 وسوف يتم البدء فعليا في مناقصات الملاعب الاخرى العام المقبل وهي (الوكرة والبيت بمدينة الخور ومؤسسة قطر والريان ولوسيل) مبينا انه ضمن الخطة الموضوعة ستكون جميع هذه الملاعب جاهزة تماما في عام 2020.
من جهته تناول مساعد الامين العام لشؤون تنظيم البطولة ناصر الخاطر المنجزات التي تحققت حتى الآن في مجال الارث وقال ان اللجنة العليا أسست معهد جسور وهو مركز للتميز في المجال الرياضي ومجال تنظيم الفعاليات عام 2013 بهدف اعداد جيل من الرواد الموهوبين لبناء نهضة رياضية متميزة ومستدامة في مجال تنظيم الفعاليات الكبرى ليس في قطر فحسب وانما في جميع انحاء المنطقة.
واضاف الخاطر ان اللجنة العليا للمشاريع والارث أطلقت في فبراير الماضي النسخة الاولى من جائزة الابتكار (تحدي 22) بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في مؤسسة (صلتك) والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وذلك بهدف عرض التحديات التي يواجهها قطاع تنظيم الاحداث الرياضية في المنطقة ودعوة المبدعين من كل أنحاء المنطقة للمساهمة في مواجهة هذه التحديات.
وذكر انه من ضمن المبادرات التي اطلقتها اللجنة العليا أيضا (ترشيد 22) التي تم اطلاقها في 22 مدرسة ابتدائية خلال هذا العام الدراسي في المناطق القريبة من مواقع بناء الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم بهدف اشراك الاطفال في المدارس الابتدائية وتثقيفهم حول الاستخدام الامثل للموارد المائية والكهرباء لتوفير حياة افضل للجميع.
واوضح ان اللجنة العليا اطلقت ايضا برنامج (الجيل المبهر) عام 2010 بهدف تمكين القيادات الشابة من تحقيق تغيير ايجابي في مجتمعاتهم من خلال استثمار الطاقة الايجابية لكرة القدم.
وينشط برنامج الجيل المبهر الذي تنفذه اللجنة العليا بالتعاون مع منظمة الحق في اللعب بتوفير ملاعب في المناطق المهمشة في عدة بلدان حول العالم وقد تم افتتاح تسعة ملاعب حتى الآن في الاردن وباكستان ونيبال يستفيد منها اكثر من 12560 فتى وفتاة بشكل مباشر شهريا. (النهاية) ن ن د / ر ج