الكويت - 19 - 11 (كونا) -- اعلن النادي العلمي الكويتي عن فوز دولة الكويت بخمس جوائز في معرض الاختراعات الدولي الثامن في الشرق الاوسط حيث حصل على جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كل من صلاح العنزي وغسان الرجيب ومحمد العازمي فيما حصل على جائزة النادي العلمي كل من أحمد الصالح وناصر الخالدي.
أما الجائزة الكبرى لمعرض الاختراعات وقيمتها 15 ألف دولار فقد ذهبت إلى دولة تايوان عن اختراع لتحلية مياه البحر فيما حازت فرنسا جائزة معرض جنيف وقيمتها خمسة الاف دولار عن اختراع الحجر الذكي الذي ينبه للصلاة في مواقيتها ويحدد اتجاه القبلة وكانت جائزة حماية الفكرية العالمية لهونج كونج.
ونال جائزة اتحاد المخترعين الدولي ثلاثة طلبة لبنانيون عن اختراع الحقيبة الذكية فيما حصل على المركز الأول في جائزة مكتب براءة اختراع دول مجلس التعاون مهدي الدوسري من دولة قطر وعلى المركز الثاني عمر مطر من البحرين والثالث أديب الفريح من السعودية.
واشاد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض المهندس اياد الخرافي في حفل اختتام فعاليات المعرض اليوم الخميس بالتنوع الدولي للمشاركين الذي يدل على أن العقل لا يعرف جنسية معربا عن فرحته بردود الفعل الإيجابية للفائزين والفضل يعود للجنة التحكيم المشاركة.
وقال الخرافي ان تقييم لجنة التحكيم يستند الى ثلاثة أمور تتعلق بحداثة الاختراع والابتكار الذي يتضمنه وإمكانية تطبيقه مشيرا إلى أهمية مكافأة الاختراعات التي تخدم المجتمع المتواجد فيه المخترع سواء كان ذلك يتعلق بالمجاعة في افريقيا أو التصحر في دول المجلس.
وذكر أن كثرة المخترعين المشاركين في المعرض تأتي نظرا لقرب أغلب الاختراعات للانتاج متوقعا تواصل العديد من المستثمرين مع المخترعين.
وعن المعرض المقبل اكد سعي النادي أن يكون المعرض على مستوى البلد العربي حيث ينتقل من دولة إلى أخرى دون التقليل من المستوى الذي يقدم للمخترعين.
ومن جانبه اشاد عضو مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور أحمد بشارة بالمعرض الرائد والاختراعات المطروحة معتبرا أن النادي العلمي في الكويت "يعد قاعدة علمية تكنولوجية ومشروعا نأمل تطويره وتعميمه في المحافظات الاخرى".
وأشار بشارة الى عقد اجتماعات قريبة بين مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع ووزارة التربية للاتفاق على إنشاء نواد مصغرة مثل النادي العلمي في محافظات الكويت خدمة للشباب والمخترعين في مناطق سكنهم.
ومن جانبه اعرب السفير المصري ياسر عاطف عن سعادته بالمشاركة في هذا المعرض متمنيا أن تساهم اختراعات دول الشرق الأوسط في عملية تطوير البحوث والتقدم العلمي في العالم أجمع ليقودنا إلى الاهتمام بالتعليم ودعم المخترعين من الشباب.
وقال عاطف انه "من دون علم لا تقوم قائمة في أي بلد أو حضارة في العالم" مؤكدا حرص الحكومة المصرية على دعم الابحاث العلمية وتحقيق التقدم التكنولوجي لتكون في مصاف الدول المتقدمة.
ومن جهته أشاد السفير الاماراتي رحمة الزعابي بجهود النادي العلمي الكويتي لافتا الى أن معرض الاختراعات الذي ينظمه النادي "مبادرة طيبة تبرز المخترعين والمبتكرين وتثبت أن لدينا في المنطقة العربية عقولا مبتكرة تستحق التكريم والاحترام والتقدير".
وقال الزعابي ان مبادرة النادي أثبتت أن المنطقة العربية لديها الكثير من الكفاءات التي تحتاج لمن يبرزها ويكتشفها ومثل هذه المسابقات والجوائز تثير العقول نحو العلم والتنافس بين المخترعين وتدفع إلى المزيد من الابتكارات.
وحول فكرة نقل المعرض إلى دول صديقة في المنطقة رحب الزعابي بالفكرة املا ان تستضيفه الامارات خصوصا وأن العقول المبتكرة والمخترعة من الممكن أن تصنع التنمية في المنطقة العربية.
واكد أنه لو تكاتف العرب ووقفوا وراء المخترعين والمبتكرين ونفذوا اختراعاتهم من الممكن أن تشهد المنطقة تطويرا كبيرا ونصنع التنمية في البلاد العربية.(النهاية) ز ا ك / ط أ ب