الكويت - 3 - 8 (كونا) -- قال تقرير شركة (كامكو للاستثمار) إن تحركات الأسهم الخليجية خلال شهر يوليو الماضي بقيت محدودة النطاق وسط تذبذب طفيف للمؤشرات حيث تراجعت مشاركة المستثمرين في أسواق المنطقة مع حلول شهر رمضان الكريم ما أثر على نشاط التداول في تلك الأسواق.
وأضاف التقرير الصادر عن الشركة اليوم أن انخفاض أسعار النفط والسياسات النقدية الأمريكية والوضع الاقتصادي الراهن في الصين واليونان أثر على أداء أسواق الأسهم الخليجية كما اثر على أداء معظم أسواق الأسهم الأخرى.
واوضح أن أرباح الشركات المدرجة في أسواق الأسهم الخليجية في النصف الأول من العام الحالي تشير إلى تحسن أداء القطاعات الأساسية مثل قطاع البنوك والخدمات المالية مشيرا إلى أن الأداء الإيجابي لسوق الأسهم السعودية قابله انخفاض حاد في أرباح شركات البتروكيماويات.
وبين أن أرباح الشركات المدرجة في أسواق قطر والبحرين وعمان ودبي بنهاية شهر يوليو أظهرت بوادر تحسن مقارنة مع مستواها في النصف الأول من العام الماضي.
وأشار إلى أن كمية الأسهم المتداولة في الأسواق الخليجية تراجعت 41 في المئة خلال يوليو الماضي فيما انخفضت قيمة الأسهم المتداولة بمعدل الثلث تقريبا لافتا الى ان حصة السوق السعودي بلغت نحو 80 في المئة في حين تراجعت حصة السوق الإماراتي إلى 13 في المئة.
وعن السوق الكويتي أفاد التقرير بأنه تأثر خلال شهر رمضان بشكل واضح إذ سجلت جميع مؤشرات السوق تغيرات هامشية خلال شهر يوليو كما كان الحال في معظم أسواق المنطقة.
وذكر أن المؤشر الوزني لبورصة الكويت أنهى تعاملات يوليو بتراجع نسبته 2ر0 في المئة تماشيا مع الانخفاض الذي سجله مؤشر (كويت 15) الذي لامس أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2014 فيما سجل المؤشر السعري عوائد إيجابية بلغت 8ر0 في المئة.
ولفت الى أن كمية الأسهم المتداولة في سوق الكويت وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2011 مسجلة 2ر2 مليار سهم في شهر يوليو مقارنة مع 4ر3 مليار سهم خلال شهر يونيو الماضي في حين بلغت قيمة الأسهم المتداولة 219 مليون دينار في يوليو مقارنة مع 338 مليون دينار في يونيو الماضي.
وقال إن أرباح الشركات المدرجة في السوق الكويتي خلال النصف الأول من العام 2015 سجلت مستويات إيجابية بفضل قطاع البنوك إذ حققت 10 بنوك كويتية ارتفاعا في صافي ربحها بنسبة 3ر13 في المئة على أساس سنوي ليصل إلى 371 مليون دينار.
اما عن السوق السعودي فقد ذكر التقرير أنه حقق مكاسب خلال يوليو واستقر فوق مستويات الدعم النفسي عند 9 نقاط رغم انخفاضه 3 في المئة بعد إعادة فتح الأسواق عقب إجازة شهر رمضان.
وبين ان مؤشر السوق السعودي هبط 4ر2 في المئة في 27 يوليو مسجلا اكبر تراجع له في أربعة اشهر بسبب انخفاض أسعار النفط وتراجع أسواق الأسهم العالمية موضحا انه لم يتأثر كثيرا بإعلانات أرباح الشركات النصف سنوية اذ انخفض صافي ربح الأسهم 4ر9 في المئة مقارنة بمثيلتها في ذات الفترة من العام الماضي.
وفي سوق أبو ظبي اشار الى انه حافظ على أدائه القوي خلال شهر يوليو مسجلا أعلى عائد شهري ب3ر2 في المئة كما استمر الاتجاه الإيجابي لمؤشره منذ مطلع يوليو ولم يتراجع إلا خلال الأسبوع الأخير من الشهر بعد أن لامس أعلى مستوى له.
أما على صعيد نشاط التداول بين التقرير أن سوق أبو ظبي كان الوحيد في المنطقة الذي سجل نموا إيجابيا في كمية الأسهم المتداولة رغم تراجع قيمة الأسهم المتداولة على أساس شهري حيث أنهى السوق تعاملات يوليو بقيمة سوقية قدرها 6ر471 مليون درهم إماراتي.
واضاف أن مؤشر سوق دبي المالي حافظ على أدائه الإيجابي خلال يوليو محققا مكاسب ب4ر1 في المئة دفعته إلى تبوء مركز ريادي على مستوى مؤشرات الأسواق الخليجية من جهة المكاسب المحققة منذ بداية عام 2015 وحتى الآن.
وذكر أن بورصة قطر سجلت التراجع الأكثر حدة على أساس شهري في أسواق الخليج والذي بلغت نسبته 4ر3 في المئة خلال يوليو مشيرا الى أن هذا التراجع شمل جميع قطاعات السوق. (النهاية) ف ه / ه ث / أ م ح