من مهدي النمر

ميلانو (ايطاليا) - 1 - 8 (كونا) -- ناقش المؤتمر الدولي لوزراء الثقافة الليلة الماضية تحرك أممي لحماية التراث الثقافي الأثري ضد الهجمات الارهابية واعتبار هذه الأعمال من جرائم الحرب في أول أيام انعقاده ب(اكسبو ميلانو 2015).
وحث وزير الثروة الثقافية الايطالي داريو فرانشيسكيني في كلمة افتتاح المؤتمر بقاعة ال(أودوتويوم) ب(اكسبو) على التحرك والقيام بواجبه في الحفاظ على التراث الثقافي وحمايته باعتباره ثروة انسانية لا تخص فقط البلدان التي تمتلكها.
وفي رسالته الى وزراء وممثلي 83 دولة بينها الكويت تشارك في المؤتمر أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عزمه في وقت لاحق هذا العام "عرض خطة على الجمعية العامة من أجل وقاية المعالم الثقافية والأثرية من خطر التطرف العنيف".
من جانبها اعتبرت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا في كلمة لها أن "الهجمات غير المسبوقة ضد الثقافة التي نشهدها اليوم في العراق وسورية واليمن بغرض الاتجار غير القانوني هي جريمة حرب" تنشر العنف والكراهية ضمن "استراتيجية تطهير ثقافي" تفرض مراجعة وسائل التصدي لها.
وأكدت أن رعاية وحراسة الثقافة يمثل الرد من أجل التنمية المستدامة والحفاظ على السلم بالاضافة كونه حاجة أمنية ملحة مشددة على ضرورة حفظ الثقافة على الصعيد العالمي أسوة بقوات حفظ السلام.
وطالبت بوكوفا بأن تشمل مهام قوات حفظ السلام مسؤولية حماية التراث الثقافي مثلما حدث في مالي حيث تولت اليونسكو اعادة بناء تراث تم تدميره عمدا.
وأيد رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينتسي في ختام أولى الجلسات مساء اليوم مقترح مديرة اليونيسكو "انشاء قبعات زرقاء أمميه لحماية الثقافة" باعتباره يتجاوب مع الرغبة المشتركة "بعدم الاستسلام للهمجية".
وضمن مداخلات الوزراء المشاركين أشارت وزيرة الثقافة الفلسطينية رولا معايعة بأصبع الاتهام الى ممارسات وجرائم الاحتلال الاسرائيلي المتعمدة ضد التراث الثقافي والأثري والحضاري في فلسطين معبرة ذلك يستهدف بالقصف والتخريب والحفريات لطمس الهوية الفلسطينية.
ويمثل السفير الشيخ علي خالد الجابر الصباح دولة الكويت في أعمال المؤتمر الثقافي الدولي الذي يعقد تحت عنوان (الثقافة أداة حوار بين الشعوب) في اطار فعاليات اكسبو ميلانو 2015 الذي يحمل شعار (تغذية الكوكب طاقة للحياة). (النهاية) م ن / خ ع ح