واشنطن - 2 - 9 (كونا) -- أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها الشديد ازاء وضع الأمن وسير العملية السياسية في ماسيرو عاصمة مملكة ليسوتو اثر هروب رئيس الوزراء الى جنوب افريقيا بعد اتهامه الجيش بمحاولة الاستيلاء على السلطة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جين بساكي في بيان صادر هنا الليلة الماضية ان بلادها قلقة بشدة تجاه "عدم اليقين" بشأن العملية السياسية والامن العام في العاصمة ماسيرو داعية الى احترام العملية الديمقراطية "وفق دستور ليسوتو وحكم القانون".
واكدت ان "الديمقراطية التعددية" ضرورية في التقدم السياسي الشامل والتنمية الاقتصادية في ليسوتو مضيفة ان اي تهديد لذلك يعد عائقا للدولة ومبدأ الديمقراطية في الاقليم باكمله.
وقالت ان السفارة الامريكية في ماسيرو اتخذت الاجراءات الضرورية تجاه اجلاء عائلات موظفي البعثة الأمريكية غير الاساسيين لدواع امنية وبسبب المخاوف من "تدهور محتمل في الوضع الامني في ليسوتو".
وأضافت ان السفارة ستفتح في ليسوتو اليوم وغدا ابوابها للخدمات الطارئة لرعاياها مشددة على ضرورة الوعي بان السفارة "قد تضطر الى تعليق عملياتها دون سابق انذار في حال تدهور الوضع الامني".
وكان رئيس وزراء مملكة ليسوتو توماس ثاباني قد لجأ الى جمهورية جنوب افريقيا يوم السبت الماضي متهما الجيش بمحاولة انقلاب عسكري واحتلال المباني الرئيسية في ماسيرو.
وتقع مملكة ليسوتو وهي بلد جبلي صغير في اقصى جنوب شرق القارة الافريقية وتحيط بها جمهورية جنوب افريقيا.(النهاية) ا ك / ف س