غزة - 17 - 2 (كونا) -- ألمح رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو اليوم الى رفضه الكشف عن معلومات خاصة بوفاة مواطن استرالي الاصل عمل مع جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) والذي كشف مؤخرا عن انتحاره قبل عامين.
وقال نتانياهو في تصريح للاذاعة الاسرائيلية اليوم "ان اسرائيل دولة ديمقراطية وتحفظ فيها حقوق الموقوفين للتحقيق معهم من قبل أجهزة الامن بعد اعتقالهم .
ووفق الاذاعة "فان هذه هي المرة الاولى التي يتحدث فيها نتانياهو عن قضية عميل (الموساد) بن زايغر الذي زعمت اسرائيل أنه انتحر في زنزانة انفرادية في سجن (ايالون) قبل عامين.
وأكد أنه يثق تماما في أجهزة الامن باسرائيل والمؤسسة القضائية التي أشرفت على قضية بن زايغر - دون ان يسميه - خلال توقيفه والتحقيق معه.
وشدد نتانياهو على أن الكشف عن أي معلومات سرية بشأن هذه القضية يمكن أن يعرض امن اسرائيل للخطر في اشارة واضحة الى رفضه الكشف عن ظروف اعتقال وانتحار زايغر في السجن .
وقال "ان اسرائيل لا تشبه أي دولة أخرى لما تعيشه من تهديد أكبر لأمنها وتحديات تفرضها علينا دول أخرى مجاورة ولذلك يجب أن نحافظ على قواعد الامن السليم الخاصة بأجهزة أمننا".
وفي سياق متصل طالب أعضاء في الكنيست الاسرائيلي علانية مؤخرا بالتحقيق في قضية مقتل هذا العميل بن زايغر والكشف عن ظروف اعتقاله فيما أثيرت معلومات بشأن اقدام أجهزة الامن في اسرائيل على عمليات اعتقال لاشخاص يجرى منحهم أسماء مستعارة خلال توقيفهم.
وكانت استراليا طالبت رسميا باجراء تحقيق في هذه القضية والتي تخشى اسرائيل من اتساعها خاصة في ظل الحديث عن امكانية اقدام جهاز (الموساد) في تزييف جوازات سفر عملائها لتنفيذ عمليات استخبارتية واغتيالات طالت ناشطين فلسطينيين.
من جهة أخرى تطرق نتانياهو في تصريحاته لزيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما للمنطقة في شهر مارس القادم مشيرا "أن تقدم ايران في صناعة السلاح النووي سيشكل واحدة من أهم النقاط في أجندة اللقاء مع أوباما".
وقال "لسوء الحظ فان ايران ماضية في احراز مزيد من التقدم في برنامجها النووي وقد سرعت مؤخرا نشاطها في هذا المجال وتعمل على تخصيب اليورانيوم الى أعلى مستوى ممكن".
واتهم رئيس الحكومة الاسرائيلية طهران بتركيب اجهزة طرد مركزية جديدة خاصة بعملية التخصيب وذلك لاختصار الوقت المخصص والتي يمكن لها أن تعبر الخط الاحمر الذي حددته منظمة الامم المتحدة لها.
وأشار الى "ان القضية الثانية التي سيشملها البحث مع الرئيس اوباما ستتركز على حال التفكك الذي يعيشه الان النظام الحاكم في سوريا مشيرا الى اننا شاهدنا أمس كيف ان القتال هناك بدأ يقترب من حدود اسرائيل .(النهاية) م ت / ن س ع كونا171642 جمت فبر 13