من نواف الدقباسي

الكويت - 12 - 5 (كونا) -- حققت وزارة الداخلية ممثلة بقطاع شؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات انجازا جديدا في اطار سياسة التحديث والتطوير المستمرة التي تنتهجها متمثلا في سيارة الرصد الأمني (الدورية الذكية) التي تسهم في عملية مراقبة المركبات وضبط المخالفين.
وقال رئيس قسم العمليات في الادارة العامة للمرور والمشرف على مشروع (الدورية الذكية) الرائد محمد جاسم المنصوري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المشروع يعد انجازا حقيقيا للوزارة ويواكب احدث التطورات العالمية في مجال رصد المركبات ومتابعة تحركاتها.
واوضح المنصوري ان تلك الخطوة المتميزة التي جاءت بمبادرة من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الشيخ مشعل الجابر العبدالله الصباح في عام 2009 تجعل دوريات المرور الذكية في مصاف احدث دوريات المرور في أكثر دول العالم تقدما.
وذكر انه في اواخر عام 2009 ونتيجة للتعاون بين قطاع تكنولوجيا المعلومات والإدارة العامة للمرور والإدارة العامة لشرطة النجدة بدأ التدشين والاستخدام الرسمي للدورية الذكية عقب سلسلة من الاختبارات لأكثر الأنظمة التقنية فعالية وتقدما.
وقال الرائد المنصوري ان الهدف الاساسي من استخدام الدورية الذكية هو تحقيق الردع للمخالفين والمطلوبين وضبطهم والحد من تجاوزهم على القانون مضيفا ان هذه الدوريات مجهزة بأنظمة رادار وكاميرات حديثة جدا للضبط والتوثيق والتصوير.
وافاد بأن هناك ثلاثة أنظمة في سيارة الرصد الأمني (الدورية الذكية) اولها نظام التقاط لوحات المركبات والتعرف عليها آليا من دون الحاجة الى تدخل بشري اضافة الى الكشف عما اذا كانت السيارة مطلوبة أمنيا أو مسروقة أو منتهية التأمين.
واضاف ان النظام الثاني يتمثل في نظام توثيق الأحداث التي تجري بكاميرا فيديو موضوعة في اعلى الدورية حيث يتم تخزين الأحداث على اقراص حاسوبية وتوثيقها ولاسيما الأحداث التي تقع بين آمر الدورية والمواطنين والمقيمين وتكشف عن حقيقة ماجرى بينهم بهدف ضمان حفظ حقوق الطرفين.
وقال ان النظام الثالث يتمثل في نظام الرادار المزودة به تلك الدوريات والذي يرصد سرعات المركبات المختلفة سواء أثناء توقف الدورية أو حركتها ويرصد اكثر من 40 سيارة في الدقيقة ويبلغ مدى احدى الكاميرتين 12 مترا والثانية ستة امتار كما يوضح الرادار مدى مخالفة المركبات للسرعات القانونية المسوح بها.
وافاد بان من مميزات هذه الدوريات امكان تصويرها جميع الأحداث بصورة مباشرة سواء كانت مواكب أو مشكلات امنية ونقلها عبر اجهزة حديثة الى غرفة القيادة في وزارة الداخلية أو اي مكان ترغب فيه الوزارة.
وبين انه يجري تحديث المعلومات الموجودة في اجهزة هذه الدوريات بصورة تلقائية كل نصف ساعة عبر ربطها بالخوادم (السيرفرات) الرئيسية الموجودة في مركز نظم المعلومات التابع لوزارة الداخلية.
وقال ان كل دورية من الدوريات الذكية مزودة بنظام صوتي باللغة العربية لتنبيه قائد الدورية على وضعية المركبات التي تمر في منطقة الدورية واستيقاف المخالفة منها وتحويلها الى جهة الاختصاص المعنية.
وعن الاماكن التي توزع عليها تلك الدوريات اوضح الرائد المنصوري ان الدوريات البالغ عددها 20 دورية حاليا قابلة للزيادة تتمركز في جميع الاماكن مضيفا ان تمركزها حاليا واقع في عدد من المناطق لاسيما التي تكثر فيها المشكلات الأمنية.
وذكر ان هنالك حاليا 20 سيارة تعمل بنظام الدورية الحديثة 10 منها تابعة للادارة العامة للمرور والبقية تابعة لادارة شرطة النجدة مضيفا ان لدى الوزارة خططا لتكون 50 في المئة من الدوريات عاملة وفق نظام الدوريات الذكية.
واضاف ان الوزارة دربت في المرحلة الاولى 45 ضابطا من الوزارة على نظام الدوريات الذكية باعتبار ان من يقود هذه الدوريات ضباط فقط مبينا ان الوزارة تستهدف في مرحلة لاحقة تدريب عدد من الضباط لمواكبة الزيادة في عدد هذه الدوريات والحصول على شهادة مدرب على الدورية الذكية معتمدة من قطاع التكنولوجيا والمعلومات.
وقال ان سيارات الدوريات الذكية التابعة للادارة العامة للمرور تمكنت خلال الفترة من 2011 2012 من تسجيل 2055 مخالفة انتهاء تأمين وحددت 92 مركبة مطلوبة مضيفا ان الدوريات الذكية التابعة للادارة العامة لشرطة النجدة تمكنت خلال الفترة نفسها من تسجيل 2027 مخالفة انتهاء تأمين وتحديد 206 مركبات مطلوبة.(النهاية) ن ن د / ع ب د كونا121026 جمت ماي 12