التوزيع جنيف - 3 - 7 (كونا) -- توصل باحثون في (جامعة بازل) شمالي سويسرا الى ابتكار تقنية انذار مبكر للتحذير السريع من تلوث ينابيع مياه الشرب وفصلها عن مصدر التلوث لمنع انتشار الخطر.
وأوضح بيان صحافي صادر عن الجامعة اليوم ان التقنية الجديدة التي تم التوصل اليها بالتعاون مع احدى الشركات المحلية تعتمد على قياس عوامل مختلفة في آن واحد هي درجة حرارة المياه ومعدل حموضتها ودرجة توصيلها الكهربائي ونسبة العكارة فيها.
ثم يقوم الحاسوب بمقارنة تلقائية لتلك البيانات مع المعايير العادية المتعارف عليها في مياه الشرب وما أن يتم رصد اي خلل في تلك البيانات يؤشر على تولث بكتيري او ميكروبي فيصدر اشارات تلقائية الى مضخات المياه التي تتوقف على الفور عن تحويل المياه الملوثة من المصدر.
ونقل البيان عن رئيس مجموعة البحث العلمية التي توصلت الى تلك التقنية بروفسور بيتر هوغنبرغر قوله ان الطريقة الجديدة تتميز بأنها تقوم بعمل جميع القياسات المطلوبة في آن واحد والربط بينها تلقائيا بدلا من اجراء كل اختبار على حدة ثم الربط بين البيانات.
وحذر من ان ينابيع المياه عرضة للتلوث في اعقاب الكوارث الطبيعية لاسيما الفيضانات والسيول الجارفة حيث تؤدي الى انتشار واسع للبكتريا الضارة والميكروبات ما يجعل من الصعب على شبكات توزيع المياه مراقبتها بشكل سريع للتعرف على الخطر واتخاذ الاجراءات المناسبة.
واوضح البيان ان نحو مليار انسان على وجه البسيطة محرومون من الحصول على المياه النظيفة الصالحة للشرب بسبب عدم وجود امكانيات التعرف على درجة تلوثها الى جانب مشكلات تنقيتها ايضا ما يجعل من تلك التقنية الجديدة امل جديد في التعرف السريع على المياه الملوثة.
وتدعم اللجنة السويسرية للتقنية والابتكار هذا الاختراع وصولا الى مرحلة تسويقه بعد ثلاث سنوات من البحث عن افضل الطرق التقنية لقياس الخواص الفيزيائية والكيميائية للمياه واعداد قاعدة البيانات الخاصة بعلاقتها مع الملوثات البكتيرية والميكروبية وتأثيرها عليها.(النهاية) ت ا / ن ب ش كونا031303 جمت يول 11