من منتظر فيلي طهران - 15 - 1 (كونا) -- تتطلع صناعة السيارات في ايران لان تتحول الى اكبر منتج ومصدر للسيارات في منطقة الشرق الاوسط وللتنافس بقوة في الاسواق العالمية العملاقة التي تعج بأفخر السيارات الحديثة.
وتحتل ايران من حيث حجم الانتاج السنوي للسيارات المرتبة ال18 في العالم بفضل تصدير منتجاتها الى مختلف دول العالم وخاصة دول الشرق الاوسط واوروبا الشرقية ودول في امريكا اللاتينية التي ستشهد قريبا افتتاح اول مصنع لتصنيع السيارات الايرانية.
وتشكل شركة (ايران خودرو) الى جانب شركة (سايبا) قطبي هذه الصناعة في البلاد حيث تخططان للسيطرة على الاسواق الواعدة في آسيا الوسطى وامريكا اللاتينية من خلال رفع مستوى انتاجهما السنوي وتحسين جودة مركباتهما التصديرية.
وتأسست شركة (ايران خودرو) الحكومية وهي اكبر شركة لصناعة السيارات في ايران والشرق الاوسط عام 1962 بهدف سد حاجة المستهلكين المحليين حيث يتوقع ان يصل حجم انتاجها السنوي حتى عام 2013 الى نحو 35ر1 مليون مركبة.
وتستحوذ هذه الشركة التي تنتج نحو 680 الف مركبة سنويا بمختلف الاحجام على 48 بالمئة من السوق الداخلية وتبلغ قيمة صادراتها من السيارات الى مختلف دول العالم اكثر من 600 مليون دولار في العام الواحد.
وافتتحت هذه الشركة العملاقة التي تنتج مركبات من نوع (بيجو 405) وبيجو 206) و(سمند) و(بيجو بارس) ذات المحرك الفرنسي في العام الماضي خطا انتاجيا لسيارة (سمند - الشام) في سوريا في حين تعقد مفاوضات لانتاج حافلات نقل الركاب من نوع (بنز 508) في الجزائر.
اما شركة (سايبا) فهي تنتج مجموعة من السيارات اشهرها (برايد) ذات المحرك الكوري الجنوبي من (كيا موتورز) والاكثر انتشارا في شوارع طهران والمدن الايرانية الاخرى في حين تنتج شركتا (بيجو) و(رينو) الفرنسيتين مركبات حديثة من نوع (لوغان) و(ميغان).
وتقوم هذه الشركة التي تحتل المرتبة الثانية من حيث الانتاج في البلاد بانتاج مركبات من نوع (برايد كيا) في سوريا وفنزويلا وروسيا البيضاء في سياق سياستها الرامية الى رفع مبيعاتها في الدول الاجنبية.
وتفرض الحكومة الايرانية في اطار دعم المنتج المحلي رسوما جمركية كبيرة على استيراد السيارات الاجنبية بهدف دعم وتشجيع الصناعات الوطنية التي تساهم في النمو الاقتصادي والحد من خروج العملات الصعبة من البلاد.
وتستفيد شركات صناعة السيارات في ايران من هذه الضريبة الحكومية التي تساهم في زيادة الاقبال الشعبي على السيارات المحلية التي يبلغ متوسط قيمتها 10 آلاف دولار في حين تباع السيارات الفاخرة مثل (ميغان) و(نيسان ماكسيما) و(مينياتور) و(سوزوكي فيتارا) بأسعار تتراوح ما بين 30 الف و 40 الف دولار امريكي.
ويفضل اغلب المستهلكين من ذوي الدخل المحدود اقتناء السيارات المصنعة في الداخل على تلك التي يتم استيرادها من الخارج كونها ارخص من ناحية السعر وتتوفر قطع التبديل لها في الاسواق المحلية وبأسعار منخفضة مقارنة بالقطع الاجنبية التي عادة ما تكون باهظة الثمن.
وعلى الرغم من القفزة النوعية التي حققها هذا القطاع الصناعي في مجال تصميم وتصنيع مختلف انواع السيارات الا انه ما زال امامه الكثير من العمل للوصول الى مصاف الشركات العالمية التي تشتهر بجودة وفخامة منتجاتها. (النهاية) م و / ر ج كونا151218 جمت ينا 10