من محمد الغزي بغداد - 7 - 11 (كونا) -- قالت الخارجية العراقية اليوم انه من المبكر الحديث عن توقيع اتفاقية جديدة بين العراق وايران بشأن ترسيم الحدود بين البلدين بدلا عن اتفاقية الجزائر عام 1975 التي أكدت أنها ما تزال تعتبر ملغية بالنسبة للحكومة العراقية معلنة ان وفدا سيتوجه الى ايران قريبا لبحث مسألة انحراف شط العرب عن مجراه وليس أي موضوع اخر.
وأضاف وكيل وزير الخارجية العراقية محمد الحاج حمود لوكالة الانباء الكويتية (كونا) " انه ينبغي حل جميع المسائل العالقة بين البلدين قبل الخوض في توقيع اتفاقية جديدة أو تفعيل اتفاقية الجزائر 1975".
وأوضح حمود ان وفدا عراقيا رسميا سيتوجه قريبا الى ايران لبحث موضوع شط العرب برئاسة وكيل وزارة الخارجية وسيضم خبراء من الوزارات المعنية مثل الموارد المائية والنقل والداخلية والدفاع.
وأكد ان الوفد لن يبحث سوى موضوع شط العرب "وليس أي مسائل أخرى وهي قضية مهمة جدا وتتعلق بمصالحة البلدين بشكل أساسي " نافيا أن يكون الوفد سيذهب الى ايران لتنفيذ اتفاقية الجزائر عام 1975 كما ذكر مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية محمد رضا باقري أمس.
وقال ان العراق شكل مع ايران لجنة مشتركة لبحث اعادة شط العرب الى مجراه السابق ورفع السفن الغارقة وازالة الألغام وشكلا وفدا فنيا من الخارجية والوزارات المعنية لزيارة ايران.
وأضاف " فاتحنا الجانب الايراني للبدء بمباحثات قريبة ستتركز على موضوع شط العرب وليس اتفاقية الجزائر عام 1975 " مؤكدا ان الاتفاقية ما تزال ملغاة بالنسبة للحكومة العراقية وان موقف الحكومة العراقية ينظر الى الاتفاقية على أنها ملغاة وان نقاشا تدريجيا يجري بشأنها.
ولفت الى أن " هناك أمورا مهمة تتعلق بمصلحة البلدين ينبغي حلها وازالة كل نقاط الخلاف حولها ومن ثم قد نعود الى هذه الاتفاقية بعد مباحثات مباشرة ".
وتابع " نحن الان لا نعمل بالاتفاقية ولكننا على استعداد لمناقشة كل الامور والقضايا المعلقة مع الجارة ايران لايجاد حلول تحفظ مصالح البلدين ".
ووقعت اتفاقية الجزائر في السادس من مارس من العام 1975 بين نائب الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين وشاه ايران السابق محمد رضا بهلوي وبحضور رئيس الجزائر الراحل هواري بومدين.
بيد ان العراق اعتبر الاتفاقية ملغاة ليدخل نظام صدام الحرب العراقية - الايرانية في العام 1980.
وتنص الاتفاقية على تقسيم شط العرب الممر المؤدي الى الخليج العربي بين العراق وايران طبقا لخط التالوك وهو يمثل أعمق نقطة داخل الممر المائي على ان توقف ايران من جانبها دعمها للاكراد الذين كانوا يخوضون معارك مع الجيش العراقي في الشمال.
(النهاية) م ح غ / ف ف كونا071406 جمت نوف 07