لار0035 4 0294 /كونابزن07 عام/جزائر/صحراء/تاغيت(مع.صور) رحلة الى " تاغيت " لؤلؤة صحراء الجزائر من فتيحة زماموش الجزائر - 26 - 12 (كونا) -- على بعد 960 كيلومترا جنوبي غرب العاصمة الجزائرية توجد مدينة (تاغيت) بولاية بشار لؤلؤة الصحراء الجزائرية كما يسميها الجميع وهي قطعة مترامية الاطراف على مساحة 8040 كيلومترا من الرمال الذهبية. وتعتبر مدينة (تاغيت) وهي جزء من الصحراء الجزائرية في شهر ديسمبر من كل عام قبلة السياح والزوار من الجزائر وخارجها وخصوصا من تونس وليبيا وفرنسا والمانيا واسبانيا وغيرها من الدول. وقامت وكالة الانباء الكويتية (كونا) بزيارة خاطفة للمدينة واستطاعت ان تنقل صورا حية عنها التي استقطبت اهتمام السياح والزائرين حيث توجه اليها أكثر من 600 الف سائح ما بين بداية شهري نوفمبر الماضي وديسمبر الجاري. واول ما تبادر الى اذهاننا لدى دخولنا المدينة سبب تسميتها ب (تاغيت) . فاسم (تاغيت) من الأسماء التي ترسخت في ذاكرة الجزائريين مثلها مثل أسماء المدن الصحراوية المعروفة بسحرها الخلاب لكن هذه المدينة حملت ثلاث تسميات (تاغيت) أو (تاغونت) وتعني الصخرة او (اغيل) وتعني الممر أو المعبر وهذه الاسماء بربرية أطلقها السكان الاصليون عليها واحتفظ سكان المدينة في الاخير باسم (تاغيت). وعند دخولنا (تاغيت) لاحظنا انقسامها الى قسمين القسم الحديث وهو قلب المدينة التي تحوي البنايات الجديدة بالنظر الى تاريخ بناءها حيث أصبحت في مصاف البلديات التابعة لولاية بشارفي سنة 1987 والقسم القديم أو "القصور" كما يطلق عليها. فالمدينة الجديدة تبدو من بعيد عبارة عن تجمعات لبيوت متناسقة في البناء بلون بني فاتح وهي مبنية بالطين تميزها عن البناءات المعروفة لدى سكان منطقة الشمال الجزائري محاطة بالاضرحة ومقامات الأولياء الصالحين المعروفين في المنطقة . وقال الهواري احد سكان المنطقة ان السبب في استعمال الطين حسب يعود الى الطبيعة القاسية كما انه يمنع دخول الحرارة في الصيف الساخن حيث تتجاوز درجات الحرارة في الصيف ال 50 درجة بالاضافة الى الزوابع الرملية . ولدى خروجك من تاغيت الجديدة الى تاغيت القديمة حيث ترامت الكثبان الرملية هنا وهناك ترى اربعة قصور قديمة اهمها (القصر القديم ) الذي بني من خشب النخيل والطين ويعود بناءه الى ثمانية قرون مضت. وقال الشيخ الجيلالي ل(كونا) ان القصور في تاغيت كانت تعد حصنا منيعا في مواجهة هجمات العدو مشيرا الى ان لهذه القصور خصوصيتها وميزتها ولكنها اليوم تعرضت للتلف وسقوط جدرانها. ويشهد القصر القديم بتاغيت والذي يعتبر معلما تاريخيا اليوم يشهد عمليات الترميم وخصوصا فيما يتعلق بمنازل سكانه او كما تسمى ب(الديور) جمع (دار) والداخل اليه لاول مرة لا يعرف كيف يخرج منه. وللقصر بابان باب اساسي لادخال الزوار وباب خلفي يقودك الى ساحة واسعة بها واحات النخيل حيث تستقبلك اهازيج وغناء (صحاب المايا) كما يسميها سكان تاغيت وهي مجموعة من النساء يرددن أغاني الشعبية يطلق عليها (الرحبة). وتشتهر هذه المدينة بالماكولات الشعبية التقليدية ك (الطعام ) و(الشربة). والملفت للانتباه في تاغيت وجود (الفقارات ) وهي طريقة بدائية في السقي اثبتت نجاعتها حسب السكان وتستعمل لسقي النخيل بنظام متناسق. وقال احد أعضاء بلدية تاغيت ان المدينة تحتوي على 100 ألف نخلة وتنتج 50 نوعا من التمور من بينها (المعسلة واليابسة وحميرة وتيوريغيين وصبع السلطان وغيرها من أنواع التمور. وفي الليل يخيم السكون على المنطقة والبرد القارس ليستقبلك صباح لؤلؤة الصحراء الجزائرية مع الخيوط الاولى من شمس الشتاء الباردة ليبدأ نهار اخر من عمر تاغيت. (النهاية) ف ت / ف ف